كيف تعالج السعال

كيف تعالج السعال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السّعال

يحدث السّعال (بالإنجليزية: Cough) كردّ فعل طبيعيّ من الجسم لوجود المخاط (بالإنجليزية: Mucus) أو مادة غريبة في الحلق؛ إذ تعمل هذه المادة على تحفيز الأعصاب التي تُرسل رسالة إلى الدماغ، فيستجيب الدماغ بتحفيز عضلات البطن والصدر لتنقبض لتُجبر الرئتين على دفع الهواء لإخراج المادة الغريبة، ويمكن تقسيم السّعال حسب استمراره إلى حادّ (بالإنجليزية: Acute)، وشبه حادٍّ (بالإنجليزية: Subacute)، ومزمن (بالإنجليزية: Chronic)، حيث يُعتبر السعال حاداً إذا استمرّ لأقل من ثلاثة أسابيع، وشبه حادٍ إذا استمرّ لفترة تتراوح ما بين ثلاثة وثمانية أسابيع، ومزمناً إذا استمرّ لأكثر من ثمانية أسابيع، وتجدر الإشارة إلى أنّ السعال المزمن قد تترتب عليه مضاعفات خطيرة، كعدم القدرة على النوم، والصداع، وسلس البول (بالإنجليزية: Urinary Incontinence)، وقد يصل الأمر إلى إصابة عظام القفص الصدري بالكسور.[1][2]

علاج السّعال

يعتمد علاج السعال على المسبّب؛ فمثلاً قد يتسبب الارتجاع المعديّ المريئي (بالإنجليزية: Gstroesophageal Reflux Disease) بالسعال، وعليه فإنّ علاجه يؤدي إلى زوال السعال، وكذلك فإنّ إعطاء المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) في حالات الإصابة بالعدوى البكتيرية التي تتسبب بالسعال يؤدي إلى علاج السعال، ولكن يمكن القول إنّ هناك مجموعة من النصائح التي تُقدّم للسيطرة على السعال منزلياً، ومنها ما يلي:[3][4]

  • المستحضرات الطبيعية: كثيراً ما تُساعد المستحضرات التي تُحضّر منزلياً على التخلص من السعال، ومنها ما يأتي:
  • تناول السوائل: يُنصح بالإكثار من تناول السوائل لدورها في ترطيب الأغشية المخاطية، وذلك لاعتقاد العلماء أنّ جفافها يتسبب بالسعال، بالإضافة إلى دور السوائل في تليين المخاط وتسريع التخلّص منه. وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول السوائل الدافئة قد أبدى فعالية في علاج السعال وخاصة الشاي الدافئ مع العسل.
  • الحمّام الدافئ: يُنصح بالحمّام الدافئ لتقليل الإفرازات المخاطية، بالإضافة إلى ضرورة استعمال مرطبات الجو (بالإنجليزية: Humidifiers).
  • العلاجات الدوائية: يُلجأ للأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter Medications) في الحالات التي يستمر فيها السعال بالرغم من اتباع النصائح السابقة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول هذه الأدوية غير مسموح في الأطفال الذين لم يتجاوزوا الرابعة من العمر، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
  • العسل (بالإنجليزية: Honey): فقد وُجد أنّ للعسل دورٌ مهم في تخفيف السعال، وقد تفوّق في أثره على بعض العلاجات الدوائية، بالإضافة إلى دوره في تخفيف ألم الحلق، ويُؤخذ العسل إمّا بتناول ملعقةٍ منه مباشرةً، أو بوضع ملعقة على قطعة من الخبز، أو بوضع ملعقتين في كأس من الماء الدافئ مع الليمون أو شاي الأعشاب.
  • البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic): تُعتبر البروبيوتيك كائنات حية دقيقة تعمل على إعادة توازن البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضميّ، وبإعادة هذا التوازن يقوى الجهاز المناعيّ (بالإنجليزية: Immune System)، وتُوجد البروبيوتيك في بعض مشتقات الحليب وغيرها.
  • البروميلين (بالإنجليزية: Bromelain): وهو الإنزيم الموجود في فاكهة الأناناس، وقد وُجد أنّ هذا الإنزيم يعمل على تثبيط السعال وتليين المخاط المتكوّن، ويمكن الحصول عليه بتناول شريحة من الأناناس أو 100مللتر من عصير الأناناس ثلاث مرات في اليوم، وقد يُباع على شكل مكمّلات غذائية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة سؤال الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية، وذلك لأنّه يؤثر في امتصاص بعض المضادات الحيوية، وفي عمل بعض الأدوية كمميّعات الدم (بالإنجليزية: Blood thinners)، ويُمنع استخدام هذه المكملات في الأطفال.
  • النعناع (بالإنجليزية: Peppermint): يعمل النعناع على تخفيف ألم الحلق وكمضادٍ للاحتقان، ويمكن الاستفادة منه إمّا بعمل شاي النعناع وتناوله، أو تحضير تبخيرة منه؛ وذلك بإضافة 3-4 قطرات من زيت النعناع إلى 150 مللتر من الماء الساخن، وتغطية الرأس مع الوعاء بمنشفة واستنشاق البخار الصاعد.
  • المارشميلو (بالإنجليزية: Marshmallow): على الرغم من غياب الأدلة العلمية على فوائد استخدام المارشميلو في علاج السعال؛ إلا أنّ استخدام جذوره وأوراقه أمرٌ شائعٌ منذ القدم لعلاج السعال وتخفيف آلام الحلق، ويمكن الحصول عليه إمّا على شكل عُشبةٍ أو كبسولات.
  • الزعتر (بالإنجليزية: Thyme): أثبتت بعض الدراسات أنّ استعمال الزعتر مع ما يُعرف بالعَشقة أو حبْل المساكين (بالإنجليزية: Ivy) يُساعد على علاج السعال، وذلك لاحتواء الزعتر على المركب الكيميائيّ المعروف بالفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid) والذي يعمل على انبساط العضلات المسؤولة عن السعال، بالإضافة إلى دوره في تقليل الالتهاب.
  • المضمضة بالماء والملح: إنّ المضمضة بالماء والملح تعمل على تهدئة الحلق المتهيّج الذي يتسبب بالعسال، ويمكن تحضيره بوضع ربع إلى نصف ملعقة من الملح في 250 مللتر من الماء الدافئ، ثمّ المضمضة به.
  • الأدوية الطاردة للبلغم (بالإنجليزية: Expectorants): وتُستخدم في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من البلغم السميك، وبأخذها يُليّن البلغم فيسهل طرده، ومنها دواء غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin).
  • مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants): وتعمل على تخفيف الاحتقان الأنفيّ وفتح الممرات الهوائية، ومنها ما هو مُحضّر على شكل حبوب، وبخاخات (بالإنجليزية: Sprays)، وشراب، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ الاستعمال فوق الفترة الزمنية المحددة لمضادات الاحتقان قد يؤدي إلى أثر عكسيّ ويزيد السعال سوءاً، وعليه يجب سؤال الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية المختص عن الفترة المسموحة لاستخدامه.
  • مُثبّطات السعال (بالإنجليزية: Cough Suppressants): ومنها دواء ديكستروميثورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)، وينصح البعض بتناول هذه الأدوية في الليل.

مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب إذا لوحظ أيّ ممّا يلي:[5]

  • استمرار السعال لأسابيع عديدة.
  • ظهور بلغم سميك ذي لونٍ أخضر أو أصفر.
  • المعاناة من الحمّى؛ أي تجاوز درجة الحرارة 38 درجة مئويّة.
  • المعاناة من ضيق في التنفس.
  • ظهور الدم في السعال.
  • المعاناة من صعوبة البلع أو التنفس.
  • الإصابة بالشرقة (بالإنجليزية: Choking).

المراجع

  1. ↑ "What Causes Cough?", www.healthline.com, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  2. ↑ "Cough", www.mayoclinic.org, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  3. ↑ "The Best Natural Cough Remedies", www.healthline.com, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  4. ↑ "Cough Relief: How to Lose a Bad Cough", www.webmd.com, Retrieved January 6, 2018. Edited.
  5. ↑ "Cough", www.mayoclinic.org, Retrieved January 6, 2018. Edited.