في الحقيقة إنّ بعض حالات فتق السرة (بالإنجليزية: Umbilical hernia) تزول من تلقاء نفسها، لذلك لا يحتاج فتق السرة إلى علاج دائماً، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى العلاج، ويمكن بيان علاج فتق السرة كما يأتي:[1]
يحدث فتق السرة لدى البالغين بسبب زيادة الضغط الواقع على منطقة ضعيفة من عضلات البطن عادةً، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك زيادة الوزن، والخضوع لعملية جراحية في البطن، والحمل المتكرر، والمعاناة من السعال المستمر والشديد، والحمل بتوأمين أو ثلاثة توائم، وزيادة السوائل في تجويف البطن، ومن الجدير بالذكر أنّ فتق السرة يعتبر أكثر شيوعاً لدى الأطفال، إذ يحدث بسبب سماح فتحة من عضلات البطن فشلت في الإغلاق بمرور الحبل السري، ويُعدّ الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض، والأطفال الخُدّج، والأفارقة الأمركيين أكثر عرضة للإصابة بفتق السرة.[2]
يتم تشخيص فتق السرة من خلال الفحص البدني، إذ يكشف مقدم الرعاية الصحية عن وجود أي انتفاخ أو بروز في منطقة السرة، إذ تتم ملاحظة هذا الانتفاخ عند بكاء الطفل، كما يُحدد مقدم الرعاية الصحية مدى إمكانية دفع هذا البروز إلى تجويف البطن، ويكشف أيضاً عن حالة انحصار فتق السرة؛ وهي حالة صحية خطيرة تتضمن انحصار الجزء البارز من الأمعاء، وانقطاع إمدادات الدم عنها، مما يسبب دخولها في مرحلة الموت المبكر في حال عدم علاجها، الأمر الذي يستدعي إزالة الجزء المتضرر من الأمعاء، لذلك قد يطلب مقدم الرعاية إجراء التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالموجات فوق الصوتية وغيرها لفحص الأمعاء عن قرب أكثر، كما قد يطلب إجراء تحليل للدم للكشف عن وجود علامات لحدوث العدوى الناجمة عن انحصار الأمعاء.[3]