كيفية علاج انسداد الانف

كيفية علاج انسداد الانف

انسداد الأنف

تُعدّ الإصابة باحتقان أو انسداد الأنف (بالإنجليزية: Nasal congestion) من المشاكل الصحيّة الشائعة، حيث تحدث نتيجة انتفاخ الأوعية الدمويّة والأنسجة المحيطة في الأنف وزيادة تراكم السوائل فيها، وعلى الرغم من أنّ انسداد الأنف لا يؤدّي في معظم الحالات إلى حدوث مضاعفات صحيّة أخرى، إلّا أنّه قد يشكّل خطراً على صحّة الأطفال في حال عدم قدرة الطفل على النوم، أو في حال عدم قدرة الطفل الرضيع على الرضاعة بشكلٍ جيد، وتجدر الإشارة إلى أنّ انسداد الأنف قد يكون مصحوباً بسيلان الأنف (بالإنجليزية: Runny nose) في بعض الحالات، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ انسداد الأنف يُعدّ أحد الأعراض الشائعة التي تصاحب العديد من أمراض الجهاز التنفسيّ مثل؛ بعض أنواع العدوى الفيروسيّة والبكتيريّة المختلفة.[1][2]

علاج انسداد الأنف

العلاجات المنزلية

هناك العديد من العلاجات المنزليّة المختلفة التي تساعد على التخلّص من مشكلة انسداد الأنف، نذكر منها ما يأتي:[2][3]

  • الإكثار من شرب السوائل: يساعد الإكثار من شرب السوائل مثل الماء والعصائر الأخرى على التقليل من سماكة الطبقة المخاطيّة، وبالتالي يخفّف من انسداد واحتقان الأنف، وأيضاً يمكن تناول أحد المشروبات الساخنة مثل شاي الأعشاب الذي يحتوي على مواد مضادّة للالتهاب والحساسيّة، مثل النعنع، والزنجبيل، والبابونج، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب تناول بعض أنواع المشروبات التي قد تزيد من مشكلة انسداد الأنف من خلال تسبّبها بالجفاف للجسم، مثل: المشروبات الكحولية أو التي تحتوي على مادّة الكافيين.
  • استخدام التبخيرة: حيث إنّ استنشاق بخار الماء يخفّف من حدّة انسداد الأنف، ويمكن ذلك من خلال تسخين كميّة من الماء تحت درجة الغليان ووضع الوجه بالقرب من الماء، واستنشاق البخار عن طريق أخذ نفَسٍ عميق من الأنف، ثمّ إخراجه من الفم، وتكرارها لمدّة عشرين دقيقة تقريباً، كما يمكن إضافة أحد الزيوت العطريّة التي تساعد على التخلّص من الاحتقان، مثل زيت الأوكالبتوس أو الكافور (بالإنجليزية: Eucalyptus oil)، وإكليل الجبل (بالإنجليزية: Rosemary)، والنعناع، والزعتر.
  • أخذ حمّام ساخن: يساعد الحمّام ساخن على تخفيف انسداد الأنف بشكلٍ مؤقّت بسبب استنشاق بخار الماء الناجم عن حرارة الماء، ممّا يحسّن القدرة على التنفّس.
  • غسل الأنف: أو الإرواء الأنفي (بالإنجليزية: Nasal irrigation)، يمكن غسل الأنف والجيوب الأنفيّة باستخدام جهاز بلاستيكيّ يُسمّى وعاء نيتي (بالإنجليزية: Neti pot)، وذلك للتخلّص من السائل المخاطيّ المتراكم في الأنف والجيوب الأنفيّة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام الماء المعقّم فقط، ويمكن استخدام محلول ملحيّ، أو إضافة بعض الزيوت العطريّة أيضاً.
  • استخدام الكمّادات الدافئة: يمكن وضع كمّادات ماء دافئة على الوجه للتخفيف من احتقان الأنف، ويمكن أيضاً إضافة شرائح من الزنجبيل على الماء المستخدم، لما له من تأثير في التخفيف من انسداد الأنف.
  • ترطيب الهواء: يمكن استخدام أحد أجهزة الترطيب المنزليّ للمساعدة على ترطيب الهواء، الأمر الذي بدوره يساعد على تخفيف طبقة المخاط، ويسهّل التخلّص منها، كما يساعد الهواء الرطب أيضاً على التخفيف من التهاب الأغشية المخاطيّة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة المحافظة على نظافة جهاز الترطيب لمنع نمو البكتيريا أو الفطريّات داخله.
  • تناول الطعام الحار: قد يساعد تناول الطعام الذي يحتوي على التوابل الحارّة على سيلان الأنف والتخفيف من مشكلة انسداد الأنف، ويمكن أيضاً استخدام مادّة الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) المستخرجة من بعض التوابل الحارّة للتخفيف من انسداد الأنف، حيثُ أظهرت عدّة دراسات فاعليّة هذه المادّة التي تفوق بعض الأدوية في تخفيف انسداد الأنف.

العلاجات الدوائية

يعتمد تحديد العلاج الدوائيّ المناسب لمشكلة احتقان الأنف على المسبّب الرئيسيّ للحالة، ويوجد العديد من الأدوية المستخدمة في حال عدم نجاح طرق العلاج المنزليّة الأخرى، نذكر منها ما يأتي:[2][4]

  • مضادّات الاحتقان: تساعد مضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestant) على التخفيف من احتقان الأنف من خلال تضييق الأوعية الدمويّة في منطقة الأنف، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأدوية في حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن الآثار الجانبيّة التي قد تصاحب هذه الأدوية: الصداع، وجفاف الفم، وزيادة سرعة نبضات القلب.
  • مضادّات الحساسيّة: يمكن اللجوء إلى تناول أحد الأدوية المضادّة للحساسيّة مثل مضادّات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) المتوفّرة على شكل حبوب فمويّة أو بخّاخات أنفيّة، أو بخّاخات الأنف التي تحتوي على الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid)، وذلك للتخلّص من انسداد الأنف الناتج عن الحساسيّة.

مراجعة الطبيب

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ معظم حالات انسداد الأنف لا تدلّ على وجود أيّ مشاكل صحيّة خطيرة، ولكن توجد بعض الأعراض التي قد تدلّ على حدوث أحد المضاعفات الصحيّة أو وجود مشكلة صحيّة تستدعي مراجعة الطبيب، حيثُ يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة وتحديد العلاج المناسب للحالة، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:[4][5]

  • استمرار مشكلة احتقان الأنف لمدّة تزيد عن عشرة أيام متواصلة.
  • مصاحبة الحمّى لانسداد الأنف، والتي تستمرّ لمدّة تزيد عن ثلاثة أيام متواصلة.
  • خروج إفرازات أنفيّة ذات لون أصفر أو أخضر، ومصاحبتها للشعور بألم في منطقة الجيوب الأنفيّة والإصابة بالحمّى، لما قد يدلّ على وجود عدوى بكتيريّة في الأنف.
  • وجود ضُعف في الجهاز المناعيّ، أو الإصابة بالنفاخ الرئويّ (بالإنجليزية: Emphysema)، أو مرض الربو.
  • خروج دم من الأنف مع الإفرازات الأنفيّة الأخرى، أو خروج إفرازات خالية من الدم بشكلٍ مستمر، خاصةً بعد التعرّض لضربة في الرأس.

المراجع

  1. ↑ "Nasal congestion Definition", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 5-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to get rid of a stuffy nose: Ten possible treatments", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  3. ↑ Adrian White, "How to Stop a Runny Nose at Home"، www.healthline.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Kristeen Moore, "What Causes Stuffy Nose"، www.healthline.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Nasal congestion When to see a doctor", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 5-11-2018. Edited.