كيفية علاج اللوز

كيفية علاج اللوز
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التهاب اللوز

يُصاب الملايين من الأشخاص حول العالم بالتهاب اللوز كل عام، وتقع اللوزتين خلف الحلق (بالإنجليزية: Tonsils)، وهي عبارة عن مجموعة من الأنسجة الليمفية التي تُعدّ جزءاً من الجهاز المناعي.[1][2][3] وبالرغم ممّا تُسبّبُه الإصابة بالتهاب اللوز من شعور مزعج وأعراض غير مرغوبة، فهي لا تُعدّ مصدر قلق طبي مهم وعظيم، حيث إنّ الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يُصابون بالتهاب اللوز يُشفَون بشكل كامل خلال بضعة أيام سواءً أُعطيَ المريض الأدوية أم لم يتلقّى أيّ علاج، وتذهب أغلب الأعراض خلال مدة قصيرة تُقدّر بـِ 7-10 أيام.[3][4]

كيفية علاج التهاب اللوز

هنالك العديد من الإجراءات التي يُمكن اتباعها من أجل علاج التهاب اللوز، ونتطرق لها فيما يأتي:[3]

العلاجات المنزلية

هنالك العديد من الاستراتيجيات والوسائل التي يُمكن اتّباعها في المنزل من أجل التخفيف من الأعراض المصاحبة لالتهاب اللوز، ومن تلك الوسائل والنصائح نذكر ما يأتي:[3][5][6]

  • يُنصح بأخذ قسط وافر من الراحة، حيث تُساعد الراحة على السماح للجسم باستخدام طاقته بشكل أكبر في مواجهة ومحاربة العدوى والجراثيم.
  • يُنصح بتناول كميات وافرة وكافية من السوائل، حيث يستطيع المريض بقيامه بهذه الخطوة تجنّب الجفاف، إذ إنّ الإصابة بالجفاف تؤدي لمفاقمة الأعراض المزعجة للمرض. ومن الطبيعي أن يحتاج الجسم لكمية أكبر من السوائل عندما يقوم الجسم بمحاربة العدوى والجراثيم مقارنة بالأيام العادية، ومن المشروبات التي يُنصح بشربها في حالة التهاب اللوز والتي تساعد على تخفيف أعراضه تلك التي تكون دافئة، و يُفضل أن تكون خالية من الكافيين.
  • ينصح بالغرغرة بماء مالح.
  • يُنصح بمصّ الحبوب المُعَّدة خصيصاً لترطيب وعلاج الحلق، إذ يُعدّ ذلك من الأمور الهامة جداً التي يمكن أن تُسهم في تخفيف أعراض التهاب اللوزتين.
  • يُنصح باستخدام مرطبات الهواء المنزلية، كما أنّ الجلوس في حمام بخاري يُمكن أن يُسهم في تخفيف التهيج الحاصل بسبب الهواء الجاف.
  • يُنصح بتجنب المهيجات كالتدخين وأماكن التدخين.
  • يُعدّ تناول الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة؛ كالباراسيتامول والآيبوبروفين خطوة مفيدة للتخفيف من الأعراض المصاحبة لالتهاب اللوز.

العلاج الدوائي

يُمكن استخدام بعض مسكنات الألم التي تُصرف بدون وصفة طبية للمساعدة على تخفيف الألم المصاحب لبعض أعراض التهاب اللوز، مثل الباراسيتامول والآيبوبروفين. ويقوم الطبيب في حال كانت الإصابة بالتهاب اللوز ناجمة عن عدوى بكتيرية بوصف أدوية المضادات الحيوية في العادة، وهنا نُشير إلى أنّ المضادات الحيوية لا تُصرف لاتهاب اللوز الناتج عن العدوى الفيروسية.[3][6] ومن أكثر المضادات الحيوية التي تُصرف في حال الإصابة بالتهاب اللوز الناجم عن العدوى البكتيرية شيوعاً هو البنسيللين (بالإنجليزية: Penicillin)، وينبغي التنويه إلى ضرورة إكمال المريض مدة علاجه بالمضادات الحيوية بالجرعات المناسبة سواءً شُفي من الأعراض أم لا؛ إذ إنّ عدم الالتزام بذلك ربُما يؤدي إلى انتشار العدوى، واحتمالية الإصابة بحمى الروماتيزم (بالإنجليزية: Rheumatic fever)، والحمى الناجمة عن عدوى الكلى على المدى البعيد.[3][7]

العلاج الجراحي

فيما مضى كان الإجراء الجراحي المعروف باستئصال اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillectomy) أمراً شائعاً، لكن أصبح خيار إجراء جراحة استئصال اللوز خياراً غير وارد بشدة في يومنا هذا؛ بل أصبح آخر خيار يمكن أن يُتّخذ في علاج التهاب اللوز وبناءً على حيثيات محددة؛ إذ يُعتقد أنّ عدد الآثار الجانبية السلبية التي تظهر جرّاء الإجراء الجراحي لإزالة اللوزتين يفوق عدد الإيجابيات المرتبطة بإزالتهما، وهنا نشير إلى أنّ عملية استئصال اللوزتين الجراحية لا تُجرى إلا في حالات محددة؛ كالإصابة بالتهاب اللوزتين المزمن أو المتكرر كل فترة وأخرى، حيث ينصح الأطباء بالقيام بتلك العملية إذا أُصيب المريض بالتهاب اللوزتين سبع مرات موزعة خلال سنة واحدة، أو بثلاث هجمات في السنة الواحدة ولثلاث سنوات متتابعة. وبشكل عام على الرغم من أنّ اللوز تُصبح أقل فعاليّة بعد مرحلة البلوغ، وكذلك على الرغم من أنّ التهاب اللوز يكون مزعجاً وغير مريح حين حدوثه عند غالبية من الناس، إلا أنه سيمرّ بدون أن يترك أيّ آثار خطيرة وطويلة الأمد، وتبقى اللوز عضواً فعّالاً في الجسم، ولا يستأصلها الأطباء إلا للضرورة الملحة.[3][4][6]

أسباب التهاب اللوز

غالباً ما ينتج التهاب اللوز عن عدوى فيروسية، ولكن يُمكن أيضاً أن ينتج عن عدوى بكتيرية، ومن أكثر أنواع البكتيريا التي تُسبب التهاب اللوز شيوعاً هي المكورة العقدية المقيحة (بالإنجليزية: Streptococcus pyogenes)، وغيرها من الأنواع الأخرى.[8][7] وتجدر الإشارة إلى أنّ السبب وراء إصابة اللوز بالالتهاب هو أنّ اللوزتين تُعدّا خط الدفاع الأول التابع للجهاز المناعي ضد البكتيريا والفيروسات التي تدخل للجسم من خلال الفم، وهذه المُهمة تجعل اللوزتين أكثر عُرضة للإصابة باللعدوى والالتهابات. وتتناقص وظيفة اللوزتين المناعية بعد الوصول لمرحلة البلوغ؛ ولذا يُلاحظ أنّ البالغين لا يُصابون بالتهاب اللوز إلا نادراً.[8]

المراجع

  1. ↑ Elana Pearl Ben-Joseph (February 2019), "Tonsillitis"، kidshealth.org, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  2. ↑ "Tonsillitis", nhsinform.scot,5-2-2019، Retrieved 26-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Tim Newman (13-12-2017), "What's to know about tonsillitis?"، medicalnewstoday.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Ann Pietrangelo, Rachel Nall (18-4-2016), "Tonsillitis"، healthline.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  5. ↑ "Tonsillitis", nhs.uk,15-12-2017، Retrieved 26-2-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت Becky Upham (16-1-2019), "Everything You Need to Know About Tonsillitis: Causes, Symptoms, Home Remedies, and More"، everydayhealth.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  7. ^ أ ب William Blahd (18-3-2017), "Understanding Tonsillitis -- Diagnosis and Treatment"، webmd.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "Tonsillitis", mayoclinic.org,13-12-2018، Retrieved 26-2-2019. Edited.