كيف تعالج وجع الأذن

كيف تعالج وجع الأذن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الأذن

تُعتبر الأذن (بالإنجليزية: Ear) العضو المسؤول عن حاسة السمع وتوازن الجسم؛ إذ تعمل على استقبال وتوصيل الأصوات من العالم الخارجي ليتم فهمها وترجمتها في الدماغ، كما أنها العضو المسؤول عن توازن الجسم لاحتوائها على مستقبلات التوازن، وتتكوّن الأذن من ثلاثة أجزاء؛ الأذن الخارجية (بالإنجليزية: External Ear)، والأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle Ear)، والأذن الداخلية (بالإنجليزية: Inner Ear)، أما الأذن الخارجيّة فتتكوّن من الصيوان (بالإنجليزية: Auricle)، والقناة السمعيّة الخارجيّة (بالإنجليزية: External Auditory Canal)، والغشاء الطبليّ (بالإنجليزية: Tympanic Membrane) الذي يفصل الأذن الخارجية عن الأذن الوسطى، وتتكوّن الأذن الوسطى من عظيمات السمع (بالإنجليزية: Ossicles) والتي تتضمّن المطرقة (بالإنجليزية: Malleus)، والسندان (بالإنجليزية: Incus)، والركاب (بالإنجليزية: Stapes)، بالإضافة إلى قناة استاكيوس (بالإنجليزية: Eustachian Tube)، أمّا الأذن الداخلية فتتكوّن من الدهليز (بالإنجليزية: Vestibule) والقوقعة (بالإنجليزية: Cochlea) والقنوات الهلاليّة (بالإنجليزية: Semicircular Canals).[1]

وجع الأذن

يعاني الكثير من الاشخاص وخاصّة الأطفال من ألم الأذن (باالإنجليزية: Earache)، وعادةً ما يكون السبب عدوى بسيطة، وغالباً ما يتحسن الألم في غضون بضعة أيام دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب أو أخذ علاج خاصّ ما لم تصاحبه أعراض أخرى كالحمى، أو تورّم حول الأذن، وغيرها. وتختلف طبيعة ألم الأذن من شخص إلى أخر، إذ يمكن أن يكون الألم حادّا، أو حارقاً، أو مبهماً، أو خفيفاً، ويمكن أن يكون الألم مستمراً أو متقطّعاً، وقد يعاني الشخص من الألم في كلتا الأذنين أو إحداهما تبعاً للمسبّب.[2]

أسباب وجع الأذن

شمع الأذن

يمكن أن يؤدّي تراكم شمع الأذن (بالإنجليزية: Earwax) في بعض الأحيان إلى الشعور بألم في الأذن، ومن الجدير بالذكر أنّ الأذن تقوم من تلقاء نفسها بتصريف شمع الأذن الذي تصنعه، وعندما لا تتم هذه العملية بالصورة الصحيحة، يتراكم شمع الأذن ويتصلّب ويتجمّع في القناة السمعيّة مسبّباً إغلاقها، وبالتالي يُعاني الشخص من الألم، ويجب على الشخص الذي يعاني من تراكم شمع الاذن عدم محاولة إخراج الشمع العالق بأي أداة لأن ذلك قد يزيد الحالة سوءاً؛ إذ يتسبّب بدفع الشمع إلى الداخل أكثر معرّضاً الأذن لمزيد من المشاكل.[2][3]

إصابة الأذن بعدوى

قد تتسبّب إصابة الأذن بعدوى فيروسية أو بكتيرية بالشعور بألم في الأذن، وذلك بسبب حدوث التهاب وتجمّع السوائل في الأذن الوسطى، حيث تصاب الأذن بعدوى بسبب تراكم السوائل في الأذن الوسطى عند تورّم وانسداد إحدى قناتي استاكيوس. ومن الأمثلة على الأسباب التي تؤدّي إلى انسداد قنوات استاكيوس الواصلة بين كلّ أذن والجزء الخلفيّ من الحلق الإصابة بنزلات البرد، والحساسية (بالإنجليزية: Allergies)، وزيادة إفراز المخاط، والتهاب الزوائد الأنفيّة (بالإنجليزية: Adenoids)، والتدخين، وحالات عدوى الجيوب (بالإنجليزية: Sinus infections)، والتغيّر في ضغط الهواء. ومن الأعراض التي تظهر على المريض عند إصابته بعدوى في الأذن إلى جانب الشعور بالألم ما يأتي:[4]

  • الشعور بضغط مستمر داخل الأذن.
  • فقدان مؤقت للسمع.
  • خروج سوائل من الأذن تشبه القيح (بالإنجليزية: Pus).
  • كثرة البكاء عند الأطفال الرضع.

الضغط الجويّ

تعمل الأذن على إبقاء الضغط الجويّ متساوياً على جانبيّ طبلة الأذن (بالإنجليزية: Eardrum)، ولكنّ التغيّرات السريعة في الضغط التي قد تحدث عند ركوب المصعد أو الطائرة تُسبّب عند البعض ألماً في الأذن بسبب اختلال التوازن الذي صنعته، وقد يؤذي اختلاف الضغط الجويّ المفاجئ حاسّة السمع.[3]

عدوى الحلق

يمكن أن يكون سبب ألم الأذن المرافق لصعوبة البلع وآلام الحلق إصابة الشخص بعدوى الحلق، ومن الأمثلة على هذه العدوى التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) والذي عادة ما يكون بسبب عدوى فيروسية، والتهاب اللوزتين الصديديّ (بالإنجليزية: Quinsy)، حيث يعاني الشخص من الخراج (بالإنجليزية: Abscess) في جهة واحدة من الجزء الخلفيّ من الحلق مسبّباً صعوبة في البلع.[2]

علاج وجع الأذن

علاج تجمّع شمع الأذن

يمكن للشخص الذي يعاني من تجمّع بسيط لشمع الأذن أن يضع بضع قطرات من زيت الأطفال أو من بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide) في الأذن لتليين الشمع المتصلب، والأفضل من ذلك الذهاب للطبيب كي يساعد على إخراج الشمع العالق دون إحداث أي ضرر.[3][2]

علاج حالات عدوى الأذن

غالباً ما تتحسّن حالات العدوى البسيطة دون تلقّي أي علاج، إلّا أنّه من الممكن أن تخفّف التدابير المنزلية والأدوية التالية من الأعراض التي يعاني منها المريض:[4]

  • تطبيق قطعة قماش مبلّلة بالماء الدافئ على الأذن المصابة.
  • تناول أدوية مسكّنة لا تحتاج لوصفة طبيّة كالأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، أو استعمال قطرة أذن للتخفيف من الألم.
  • أخذ دواء مضاد للاحتقان (بالإنجليزية: Decongestant) دون الحاجة لوصفة طبيّة كالسودوإفدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine).
  • مراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض وعدم تحسّن حالة المصاب؛ وذلك لأخد المضاد الحيوي المناسب مع ضرورة أخذ العلاج كاملاً. وقد يلجأ الطبيب إلى خيار الجراحة لإفراغ السوائل المتراكمة في الأذن في حال عدم استجابة العدوى للعلاجات الطبيّة المعتادة، أو في حال إصابة الشخص بالعديد من أنواع العدوى خلال فترة قصيرة، ومن الممكن أن يلجأ الطبيب إلى استئصال الزوائد الأنفية عند الضرورة.

نصائح لتفادي مشاكل اختلاف الضغط الجويّ عند ركوب الطائرة

لتفادي ألم الأذن وخطر إصابة حاسة السمع بالأذى عند الركوب في الطائرة يُنصح بمضغ العلكة أو مصّ قطعة حلوى صلبة، أو القيام بعملية البلع أو القيام بالتثاؤب أثناء إقلاع وهبوط الطائرة، وكذلك يُنصح بأخذ نفس عميق ثم إغلاق الفم وفتحتيّ الأنف، ويتم بعد ذلك إخراج الهواء ببطءٍ من الأنف، وينصح بتجنّب السفر أثناء إصابة الشخص بنزلات البرد، أو عدوى الجيوب الأنفيّة، أو أعراض الحساسيّة، ومن الجيّد بقاء الشخص مستيقظاً أثناء هبوط الطائرة.[3]

علاج حالات عدوى الحلق

قد لا يحتاج التهاب اللوزتين إلى أخذ المضادات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، ولكن في حالات التهاب اللوزتين الصديديّ يحتاج المريض إلى مراجعة الطبيب لاختيار العلاج المناسب من المسكّنات والمضادات الحيويّة، وقد يصف الطبيب للمريض أدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids) للتخفيف من انتفاخ الحلق، ومن الجدير بالذكر أنه قد يتم اللجوء إلى الجراحة في حال كان استعمال المضادات الحيوية ليس كافياً لتصريف القيح.[2][5]

وجود شيء عالق في الأذن

قد يميل الأطفال إلى وضع الأشياء الصغيرة في آذانهم، وقد لا ينتبه الآباء لذلك، كذلك يمكن أن يعلق شيء في آذان البالغين، مما يتسبّب بألم الأذن، ويجب أن لا يحاول الشخص إخراج الشيء بنفسه أو إخراجه من أذن غيره لمنع دفع القطعة إلى الداخل مسبّباً بذلك المزيد من الضرر على الأذن ومعرّضاً الطبلة الأذنيّة إلى الانثقاب، بل تجب مراجعة الطبيب ليتم استخراج الشيء العالق في الأذن بكل حرص وحذر.[2]

المراجع

  1. ↑ "Anatomy and Physiology of the Ear", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 29-11-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Earache", www.nhs.uk, Retrieved 29-11-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Why Does My Ear Hurt?", www.webmd.com, Retrieved 29-11-2017. Edited.
  4. ^ أ ب Bree Normandin and Marijane Leonard, "Ear Infections"، www.healthline.com, Retrieved 29-11-2017. Edited.
  5. ↑ "Quinsy", www.nhs.uk, Retrieved 30-11-2017. Edited.