كيفية علاج الرعاف

كيفية علاج الرعاف
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الرعاف

يحدث الرعاف بسهولة بسبب موقع الأنف القريب من سطح الأوعية الدمويّة،[1] ويُعَدُّ الرعاف من الحالات الطبِّية الشائعة، ونادراً ما يُشير نزيف الأنف إلى وجود مشكلة طبِّية خطيرة، ويحتوي الأنف على العديد من الأوعية الدمويّة التي توجد بالقرب من السطح في الجزء الأمامي والخلفي من الأنف، وتكون هذه الأوعية هشَّة جدّاً، وتنزف بسهولة، كما أنَّه يوجد نوعان رئيسيّان لنزيف الأنف، وهما:[2]

  • نزيف الأنف الأمامي: فيحدث رعاف الأنف الأمامي عندما تنفجر الأوعية الدمويّة التي توجد في مُقدِّمة الأنف.
  • نزيف الأنف الخلفي: هو النزف الذي يكون في الجزء الخلفي، أو في أعمق جزء من الأنف، ويتدفَّق الدم في نزيف الأنف الخلفي إلى أسفل الحلق، وقد يُشير حدوث هذا النزيف إلى وجود حالة طبِّية خطيرة.

علاج الرعاف

علاج رعاف الأنف الأمامي

هناك العديد من النصائح والإجراءات التي يجب اتِّباعها لإيقاف نزيف الأنف الأمامي، ومنها:[3]

  • المحافظة على الهدوء، وعدم الخوف والتوتُّر.
  • الجلوس بوضعية مستقيمة، والميل قليلاً باتجاه الأمام لمنع دخول الدم إلى الحلق.
  • الحرص على منع تجلُّط الدم، أو تجمُّعه، كما يُمكن استخدام مزيل احتقان الأنف، وهو عبارة عن بخَّاخ يحتوي على مادّة أوكسي ميتازولين (بالإنجليزيّة: Oxymetazoline) التي تُساعد على منع تجلُّط الدم، وتجمُّعه.
  • وضع كمَّادات الثلج على الأنف.
  • استخدام الفازلين (بالإنجليزيّة: Vaseline) في حال كان سبب نزيف الأنف الجفاف، حيث يتمّ وضع الفازلين برفق داخل الأنف باستخدام طرف الإصبع، أو باستخدام مسحة القطن ثلاث مرَّات يوميّاً.
  • تجنُّب القفز للأعلى، أو الأسفل عند توقُّف النزيف.

علاج رعاف الأنف الخلفي

يتشابه علاج نزيف الأنف الخلفي في البداية مع علاج نزيف الأنف الأمامي، ويُمكن أن يضع الطبيب الشاش داخل الأنف، أو قد يستخدم بالوناً مطاطيّاً قابلاً للنفخ إذا لم يتوقَّف النزيف، وقد يلجأ الطبيب إلى علاج نزف الأوعية الدمويّة بالكيّ، وذلك عن طريق جهاز كهربائي يُستخدَم لحرق الأوعية الدمويّة التي تُسبِّب النزيف، ويقوم الطبيب بتخدير المريض تخديراً موضعيّاً قبل البدء بعمليّة الكيّ للأوعية الدمويّة التالفة.[3]

أسباب الرعاف

ما زال السبب وراء حدوث الرعاف في البداية غير واضح، وتكون معظم حالات نزيف الأنف بسيطة، ويُمكن علاجها من المنزل، وتتضمن الأسباب المباشرة للرعاف الإصابة بلكمات على الأنف، وحدوث تشوُّهات داخل الأنف، أو التهاب الأنف، أو في حالات نادرة تكون نتيجة وجود أورام داخل الأنف، وهناك العديد من الأسباب الشائعة الأخرى لنزيف الأنف، ومنها ما يأتي:[4]

  • الحالات الطبِّية: هناك العديد من الأمراض والحالات الطبِّية التي قد تُؤدِّي إلى رعاف الأنف، مثل:
  • الهواء الجاف: يُمكن للهواء الجاف الناجم عن التدفئة في الأماكن المغلقة، أو البرد في الهواء الطلق أن يُجفِّف بطانة الأنف، ممَّا يُؤدِّي إلى حدوث تشقُّق البطانة، وبالتالي الإصابة بنزيف الأنف.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية: يُمكن أن يحدث نزيف الأنف بسبب استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل: الأدوية المُضادَّة للتخثُّر، والأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin)، والأدوية المُضادَّة للالتهابات غير الستيرويديّة المُستخدَمة لعلاج الألم، حيث تُساهم الأدوية السابقة جميعها في تغيير قدرة الدم على التجلُّط، ممَّا يُؤدِّي إلى حدوث نزيف يصعب إيقافه، فيُعَدُّ تجلُّط الدم من الخطوات الضروريّة التي تُوقف حدوث نزيف الأنف، أو تمنعه.
  • أسباب أخرى: هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تُؤدِّي إلى الإصابة بالرعاف، مثل:[5]
  • الأمراض التي يُمكن أن تُؤدِّي إلى تقليل قدرة الدم على التجلُّط، وبالتالي تُؤدِّي إلى حدوث نزيف الأنف، مثل: أمراض الكبد، وأمراض الكلى.
  • أمراض القلب، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب الاحتقاني، حيث قد ينتج عنها حدوث رعاف الأنف، كما يُمكن أن يُصاب الشخص بصداع شديد، وضيق في التنفُّس نتيجةً لارتفاع ضغط الدم بشكل سريع ومفاجئ.
  • تناول الكوكايين.
  • نزلات البرد.
  • التعرُّض للمُهيِّجات الكيميائيّة، مثل: الأمونيا.
  • الاضطرابات النزفيّة، مثل: الهيموفيليا (بالإنجليزيّة: Hemophilia).
  • الإصابة بالحساسيّة.
  • انحراف الحاجز الأنفي.
  • تناول الكحول.
  • سرطان الدم.
  • جراحة الأنف.
  • الحمل.

تشخيص الإصابة بالرعاف

يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات البدنية، والتحقُّق من عدم وجود جسم غريب داخل الأنف، ويُمكن أن يطلب كذلك إجراء مجموعة من الاختبارات التشخيصيّة لتحديد سبب الإصابة بالرعاف، وتتضمن الاختبارات ما يأتي:[2]

  • فحص العدُّ الدموي الشامل (بالإنجليزيّة: Complete Blood Count)، فيتمّ فحص الدم، والكشف عن وجود أيّة اضطرابات في الدم.
  • فحص زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (بالإنجليزيّة: Partial Thromboplastin Time)، فيُستخدَم للتحقُّق من الوقت الذي يحتاجه الدم للتخثُّر.
  • التنظير الداخلي للأنف.
  • الأشعَّة المقطعيّة للأنف.
  • الأشعَّة السينيّة للوجه، والأنف.

الوقاية من الرعاف

هناك العديد من الطرق التي تُساعد على الوقاية من الإصابة بالرعاف، ومنها:[2]

  • استخدام أجهزة ترطيب منزليّة تُساعد في الحفاظ على رطوبة الهواء.
  • استخدام مُضادَّات الهستامين، ومزيلات الاحتقان بشكل معتدل.
  • استخدام محلول ملحي للحفاظ على رطوبة ممرَّات الأنف.
  • ارتداء معدَّات رياضيّة واقية عند المشاركة في الألعاب الرياضيّة التي يُمكن أن تُسبِّب إصابة في الأنف.[6]

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالرعاف

يُعَدُّ الرعاف من الحالات الشائعة إلى حدٍّ ما، وقد يُصاب به معظم الأشخاص بين الحين والآخر، بحيث يُمكن لأيِّ شخص الإصابة بنزيف الأنف، إلا أنَّه أكثر شيوعاً لدى فئة مُحدَّدة من الأشخاص، وهم:[7]

  • النساء الحوامل.
  • كبار السنِّ.
  • الأطفال ما بين 2-10 سنوات من العمر.
  • الأشخاص الذين يتناولون بانتظام الأسبرين، أو مُضادَّات التخثُّر، مثل: الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin).

حالات تستدعي زيارة الطبيب

هناك بعض حالات الرعاف التي تستدعي زيارة الطبيب، أو الذهاب إلى الطوارئ، ومنها:[8]

  • استمرار النزيف، وعدم القدرة على إيقافه.
  • الإصابة بنزيف سريع، أو فقدان المصاب كمِّيات كبيرة من الدم.
  • شعور المصاب بالضعف، أو الإغماء.
  • مصاحبة النزيف لبعض الأعراض، مثل: الحُمَّى، والصداع.
  • ارتباط نزيف الأنف بإصابة على الوجه، أو فقدان الوعي، أو تشويش في الرؤية.
  • الاتصال بطبيب الأطفال في حال إصابة الرضيع بنزيف الأنف.

المراجع

  1. ↑ "Nosebleed (Epistaxis)", my.clevelandclinic.org, Retrieved 19-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Valencia Higuera, "What Causes Nosebleeds and How to Treat Them"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jerry Kennard (13-5-2019), "Causes and Treatment of Nosebleeds"، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  4. ↑ Jennifer J. Brown (22-1-2016), "Nosebleed for No Reason? Here Are Some Possible Causes"، www.everydayhealth.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Nosebleeds", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  6. ↑ , "Nosebleeds"، kidshealth.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Nosebleed", www.nhsinform.scot, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  8. ↑ John P. Cunha, DO, FACOEP, "Nosebleed (Epistaxis, Nose Bleed, Bloody Nose)"، www.medicinenet.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.