كيف نعالج البلغم

كيف نعالج البلغم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البلغم

تنتج الأغشية المخاطية المبطّنة لجدار الفم، والأنف، والحلق، والجيوب، والرئتين البلغم (بالإنجليزية: Phlegm) بشكلٍ طبيعي لحماية الجهاز التنفسيّ، حيث تساعد طبيعته اللزجة على التقاط الغبار، ومسبّبات الحساسية، والفيروسات، وفي الحقيقة تتغيّر طبيعة البلغم عند الإصابة بالمرض ليصبح أكثر لزوجة ووضوحاً.[1]

علاج البلغم

بالرغم من كون البلغم جزءاً طبيعياً من الجهاز التنفسي، إلّا أنّه قد يسبب لدى البعض الشعور بعدم الراحة، لذلك يبحث البعض عن طرق للتخلص منه، وفيما يأتي ذكر لبعض طرق العلاج المنزلي بالإضافة إلى الخيارات الدوائية.[1]

العلاج المنزلي

يوجد الكثير من الطرق المتّبعَة لعلاج البلغم في المنزل، نذكرها فيما يأتي:

  • المحافظة على رطوبة الهواء: يؤدي جفاف الهواء إلى تهيج الأنف والحلق، مما يسبب إنتاج المزيد من البلغم، ولذلك تساعد رطوبة الهواء المناسبة على بقاء البلغم بحالته الطبيعية الأقل لزوجة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام أجهزة الترطيب، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تغيير مائها يومياً، وتنظيفها حسب تعليمات المُصنِّع.[1][2]
  • شرب الكثير من السوائل: يساعد شرب الماء على تسهيل حركة البلغم، وبالتالي تخفيف الاحتقان، ومن السوائل الجيدة أيضاً الشاي منزوع الكافيين، وعصير الفاكهة الدافئ، والماء المنكّه بالليمون،[1] وهنا يجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب شرب الكحول أو الكثير من الكافيين، حيث من الممكن أن يتسببان في حدوث الجفاف.[2]
  • الغرغرة بماء ملحي: يُنصَح بالغرغرة بمحلول ملحي عدّة مرات في اليوم، ويتمّ تحضير هذا المحلول بإضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى كأس ماء دافئ.[2]
  • استخدام زيت الكينا أو النعناع: يساعد زيت مستخلص الكينا أو النعناع على تحسين التنفّس، وإخراج كمية أكبر من البلغم عند السعال، ويوجد زيت الكينا أو النعناع في مكونات العديد من المنتجات، والتي يمكن شراؤها دون الحاجة إلى وصفة طبية، إذ يمكن وضعها مباشرة على الصدر ومن ثمّ تدليكها، وفي حال استخدام الزيت وحده، يُنصَح بتخفيفه بزيت جوز الهند أو زيت اللوز قبل تطبيقه على الصدر.[3]
  • استخدام بالليمون، والزنجبيل، والثوم: قد تساعد المشروبات والأطعمة المحتوية على الليمون، والثوم، والزنجبيل في علاج البلغم الزائد، والرشح، والسّعال، كما تساعد الأغذية الحارة، مثل: الفلفل الحارّ على تنظيف الجيوب بشكلٍ مؤقت وتحريك البلغم.[1]
  • تطبيق الرّي الأنفي: يتم الري الأنفي (بالإنجليزية: Nasal irrigation) من خلال ضخ أو رش محلول الماء الملحي داخل فتحتي الأنف، وبذلك تقلّ كثافة البلغم ويخرج خارج الأنف، ويجب التنبيه هنا إلى ضرورة استخدام ماء معقّم، أو مقطّر، أو مغلي، وتنظيف الأداة التي يتم استخدامها لضخّ الماء داخل الأنف بعد كل استخدام.[4][2]
  • عدم محاولة إيقاف السعال: إنّ السعال هو وسيلة الجسم للتخلص من الإفرازات إلى خارج الرئتين والحلق، ولذلك يكون من السيء أحياناً تناول ما يُثبّط السّعال، وخاصةً إنْ كان السعال مصحوباً بالبلغم، ويُفضل التخلص من البلغم مباشرة فور وصوله إلى الحلق عن طريق بصقه وعدم بلعه.[2]
  • إبقاء الرأس مرتفعاً: قد يكون من المفيد عند الاستلقاء المحافظة على الرأس مرتفعاً من خلال وضع المزيد من الوسائد تحته، وذلك لتقليل الشعور بوجود وتجمع البلغم في الحلق.[2]
  • تجنّب محفزّات إنتاج البلغم: وتتضمن المواد الكيميائية، والتدخين، والعطور، وغيرها من المواد التي تسبب تهيج الجهاز التنفسي.[2]
  • الاستحمام بماء ساخن: يفيد التعرّض لبخار الماء في جعل البلغم أقلّ كثافة، كما يساعد وضع منشفة مبللة بماء دافئ والتنفس من خلالها، على استعادة رطوبة الأنف بشكلٍ سريع.[2]

العلاج الدوائي

يتضمن العلاج الدوائي أحد الخيارات الدوائية الآتية:[4][5]

  • مضادّات الاحتقان: يوجد العديد من مضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) التي يمكن تناولها عن طريق الفم أو الأنف، ويمكن الحصول على بعضها دون الحاجة إلى وصفة طبية، وفي الحقيقة تسبب هذه الأدوية تضيّق الأوعية الدموية في الممرات الأنفية، والذي يؤدّي بدوره إلى تقليل تدفقّ الدّم وإنتاج البلغم، ولكن من ناحية أخرى تتعرّض الأغشية المخاطية للجفاف عند استخدام مضادّات الاحتقان بشكلٍ مفرط، مما يتسبّب في زيادة لزوجة البلغم المُفرَز، والحصول على نتيجة عكسية تماماً، والتسبّب في حدوث الاحتقان.
  • مضادات الهستامين: تثبط مضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) مادة الهستامين، التي تنتج عند التعرّض لإحدى مسبّبات الحساسيّة، والتي تسبّب بدورها إفراز الأنف للمزيد من المخاط، ومن الأعراض الجانبية لمضادّات الهستامين الشعور بالدّوار، والصّداع، وجفاف الفم، وخاصةً عند استخدامها بشكلٍ مفرط.
  • المقشّعات: تحتوي معظم أدوية الرّشح والإنفلونزا على المقشعات (بالإنجليزية: Expectorants)، التي تقلل من لزوجة البلغم، وبالتالي تسهّل عملية خروجه، ومن أمثلة المقشّعات الشائعة دواء غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin).

دلالات لون البلغم

يجب على الشخص مراجعة الطبيب عندما يبدأ البلغم بالتأثير في حياته اليوميّة، وبالأخص عند ملاحظة وجوده في الحلق، أو الممرات التنفسية، أو عند خروجه مع السّعال، وبالنظر إلى لونه فإنّه من الضروري أخذ موعد مع الطبيب مباشرةً عند ظهور البلغم باللون الأحمر، أو البني، أو الأسود، أو إنْ كان مصحوباً بالزبد، إذْ قد تدلّ هذه الأعراض على وجود مشكلة أكثر جديّة؛ فاللون الأحمر واللون الزهري يدلان على وجود الدّم في البلغم، والذي قد يتحوّل لاحقاً إلى اللون البني، والذي يدلّ بدوره على قِدَم الدّم، فيما قد يظهر البلغم باللون الأسود عند تنفس الشخص لكمية كبيرة من مواد لونها أسود، مثل: غبار الفحم، أو بسبب التدخين، ومن جانب آخر لا يوجد ضرورة لأخذ موعد بشكلٍ مباشر مع الطبيب عند ظهور البلغم شفاف، أو باللون الأخضر، أو الأصفر، إذْ بالإمكان الانتظار أيام وحتى أسابيع مع مراقبة وجود أيّة أعراض أخرى.[6]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Ashley Marcin (21-3-2017), "7 Ways to Get Rid of Phlegm: Home Remedies, Antibiotics, and More"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Jennifer Berry (7-3-2018), "Home remedies for phlegm and mucus"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  3. ↑ Nicole Galan (13-7-2017), "What does green, yellow, or brown phlegm mean?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Brian P. Dunleavy (19-4-2016), "What Is Mucus?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  5. ↑ "The Truth About Mucus", www.webmd.com,10-4-2014، Retrieved 20-11-2018. Edited.
  6. ↑ Ashley Marcin (15-3-2017), "Yellow, Brown, Green, and More: What Does the Color of My Phlegm Mean?"، www.healthline.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.