كيفية علاج البلغم

كيفية علاج البلغم

البلغم

يُطلق مصطلح البلغم (بالإنجليزية: Phlegm) على المُخاط الذي يُفرز بشكل طبيعي من الأنسجة المبطنة للجهاز التنفسي، والأنسجة المخاطية المبطنة للعديد من الأعضاء داخل جسم الإنسان، مثل: الفم، والأنف، والجيوب الأنفية، والحنجرة، والرئتين، والقناة الهضمية، ويعمل المخاط كطبقة واقية للأنسجة التي يُغطيها في هذه الأجزاء من الجسم، ويحميها من الجفاف، كما يحتوي المُخاط على أجسام مضادّة تُساعد الجسم على التعرّف على البكتيريا والفيروسات المسبّبة للأمراض، ويحتوي أيضاً على الإنزيمات التي تُساعد على القضاء على البكتيريا والفيروسات، كما يحتوي على البروتينات التي تُعطيه القوام اللزج. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجسم قد ينتج كميات أكبر من البلغم في بعض الحالات، مثل: الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، والتليف الكيسي، والربو، وكذلك يُنتج البلغم بشكل أكبر لدى الأشخاص المدخنين أو الذين يتعرّضون لاستنشاق دخان السجائر.[1][2]

كيفية علاج البلغم

العلاجات المنزلية

هناك بعض العلاجات المنزلية التي يُمكن استخدامها للتخلص من البلغم، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:[3][4]

  • الحفاظ على رطوبة الهواء: تجدر الإشارة إلى أنّ الهواء الجاف يُهيّج الأنف والحنجرة، ويتسبّب في تكوين كميات أكبر من المخاط، ويُمكن أن يُساعد وضع جهاز ترطيب الهواء المنزلي (بالإنجليزية: Humidifier) في غرفة النوم على تحسين النوم، وتقليل إفراز البلغم أثناء الليل.
  • شرب الكثير من السوائل: عندما يكون الجسم رطباً تقلّ كمية المُخاط المُنتج، لذلك يُنصح الأشخاص المصابون بنزلات البرد بشرب الكثير من السوائل؛ وذلك للحفاظ على الجسم رطباً، ولتجنّب حدوث الاحتقان.
  • وضع منشفة مبللة بالماء الدافئ على الوجه: يُمكن أن يُساعد التنفس من خلال المنشفة المبللة بالماء الدافئ على استنشاق هواء أكثر رطوبة، خصوصاً في الأماكن ذات الهواء الجاف، وتُعدّ هذه الطريقة وسيلة سريعة لإعادة الرطوبة إلى الأنف والحنجرة، وتُساعد أيضاً على تخفيف الألم والضغط الناتج عن صداع الجيوب الأنفية.
  • رفع الرأس أثناء النوم: تُساعد وضعية النوم التي يكون فيها الرأس مسنوداً على عدة وسائد على منع تجمع المخاط في الجزء الخلفي من الحلق، وذلك لأنّ تراكم المخاط قد يُصبح أمراً مزعجاً أثناء النوم.
  • استخدام بخاخ محلول الماء والملح: يُمكن أن يُساعد رذاذ محلول الماء والملح على إزالة المخاط والمواد المثيرة للحساسية من الأنف والجيوب الأنفية.
  • الغرغرة باستخدام محلول الماء والملح: يُساعد محلول الماء والملح على تهدئة الحلق المتهيّج، كما أنّه يُساعد على التخلّص من بقايا المخاط الموجود في الحلق، ويُمكن عمل المحلول الملحيّ عن طريق وضع ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، والغرغرة بالمحلول عدة مرات في اليوم.
  • استخدام الأوكالبتوس: (بالإنجليزية: Eucalyptus) تُستخدم منتجات الأوكالبتوس لعلاج السعال وتقليل إفراز المخاط، وعادة ما يتمّ استخدام زيت الأوكالبتوس لتدليك الصدر، كما يُمكن إضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس إلى ماء دافئ واستنشاقه، للمساعدة على تطهير وتنظيف الأنف من البلغم.
  • التوقف عن التدخين: حيث يؤدّي التعرّض للتدخين سواءً بطريقة مباشرة أم غير مباشرة إلى تحفيز الجسم على إنتاج البلغم.
  • تجنّب المُهيّجات: يُمكن أن تُؤدي بعض المواد الكيميائية، والعطور، وبعض المُلوّثات، إلى حدوث تهيّج في الأنف، والحنجرة، والممرات الهوائية، ممّا يُحفّز الجسم على إنتاج المخاط بشكل أكبر.
  • تجنّب الكحول والكافيين: يعتبر كلٌّ من الكحول، والكافيين من المواد التي تُؤدّي إلى الجفاف إذا تمّ استهلاكها بشكل مفرط، وبالتالي ستزداد كثافة ولزوجة البلغم.
  • استخدام العسل: يمتلك العسل خصائص مضادة للالتهاب، وخصائص مضادة للبكتيريا، وبذلك فهو يُساعد على تخفيف الضيق المرتبط بالبلغم، وقد أشارت دراسة أُجريت في عام 2014 أنّ استنشاق البخار من الماء المملوء بالعسل يُمكن أن يُخفّف من انقباض الشعب الهوائية ويُعزّز إزالة البلغم.[5]

العلاجات الدوائية

تتضمّن الأدوية التي تُستخدم لعلاج البلغم، المُقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، ومذيبات البلغم (بالإنجليزية: Mucolytics)، أو مزيجاً منهما، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب إعطاء الأدوية التي تُستخدم لعلاج البلغم للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، وفيما يأتي بيان لأدوية إزالة البلغم:[6]

  • المقشعات: وهي موادّ تساعد على تخفيف وطرد البلغم من الرئتين، وتتضمن المقشعات: غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin)، والأمونيا (بالإنجليزية: Ammonia)، والسينيغا (بالإنجليزية: Senega)، وسترات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium citrate)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المقشعات من المُمكن أن تُسبّب بعض الآثار الجانبية، مثل: الغثيان، والقيء، والإسهال، والدوخة، والصداع، والطفح الجلدي.
  • مذيبات البلغم: تعمل مذيبات البلغم على جعل طبقة المخاط رقيقة وأقلّ لزوجة، ممّا يُسهّل خروج المُخاط أثناء عملية السعال، ويُمكن استعمال مذيبات البلغم لعلاج أمراض الجهاز التنفسي التي تتميز بوجود المخاط السميك، ومن الأمثلة على مذيبات البلغم: برومهيكسين (بالإنجليزية: Bromhexine)، والأسيتيل سيستئين (بالإنجليزية: Acetylcysteine)، وتجدر الإشارة إلى أنّ مذيبات البلغم قد تُسبّب حدوث بعض الآثار الجانبية، مثل: الغثيان، والقيء، والإسهال، والدوخة، والصداع، والطفح الجلدي، وضيق الصدر.[7][8]
  • مزيج المقشعات ومذيبات البلغم: هناك بعض الأدوية بمسميات تجارية مختلفة تحتوي على مقشّع ومذيب للبلغم معاً، مثل: أدوية البرد والإنفلونزا، وغالباً ما تحتوي أدوية البرد أيضاً على مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestant) التي تُساعد على التخفيف من انسداد الأنف، كما من الممكن أن تحتوي أيضاً على مضادّات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، ومن الجدير بالذكر أنّ مكونات هذه الأدوية قد لا تكون مناسبة لبعض الأشخاص، خصوصاً المرضى الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension)، وفرط نشاط الغدّة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، ومرض السكري، والذين يُعانون من احتباس السوائل، ومشاكل في القلب.[6]

دلالة ألوان البلغم

قد يدلّ لون البلغم في معظم الأحيان على المرض المسبّب لتشكّله، وفيما يأتي ذكر لأكثر ألوان البلغم شيوعاً:[9]

  • اللون الأصفر أو الأخضر: عادة ما يرتبط البلغم الأصفر أو الأخضر بالإصابة بعدوى.
  • اللون الأحمر: من الممكن أن يدلّ اللون الأحمر على الإصابة بالعدوى، أو الإصابة بالسرطان في بعض الحالات.
  • اللون الأبيض: يدلّ البلغم ذو اللون الأبيض على الإصابة بالحساسية، أو الربو، أو الالتهابات الفيروسية.
  • اللون الرمادي: يُمكن أن يظهر البلغم باللون الرمادي لدى الأشخاص الذين يعملون في مناجم الفحم، أو المصانع، أو لدى الأشخاص المدخنين.

المراجع

  1. ↑ "The Truth About Mucus", www.webmd.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  2. ↑ "What is sputum?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Home remedies for phlegm and mucus", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  4. ↑ "7 Ways to Get Rid of Phlegm: Home Remedies, Antibiotics, and More", www.healthline.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  5. ↑ "4 Ways to Clear Mucus From the Lungs", www.verywellhealth.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Cough: productive or 'wet' cough treatments", www.mydr.com.au, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Mucolytics", patient.info, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Mucolytics", www.drugs.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  9. ↑ "What does the color of phlegm mean?", wexnermedical.osu.edu, Retrieved 2-5-2019. Edited.