كيفية علاج آثار الحروق

كيفية علاج آثار الحروق
(اخر تعديل 2024-04-21 15:15:01 )

آثار الحروق

قد يتعرّض الأشخاص لأشكال مختلفة من الحروق وبدرجات مُتفاوتة، وبعض هذه الحروق قد تترك أثراً أو تندّباً على الجلد بعد الشفاء، وقد تختلف آثار أو ندوب الحرق من حالة إلى أخرى، ففي العديد من الحالات تظهر الآثار على هيئة جلد منضغط، أو بارز عن مستوى الجلد، أو لامع، أو ناعم، أو خشن، وفي بعض الحالات قد تكون المنطقة التي تعرّضت للضرر ذات لون أغمق من باقي الجلد أو تكون خالية تماماً من أي لون، وقد يتغيّر لون الجلد مع التئامه بحيث يظهر باللون الأزرق أو الأحمر، وفي حالات أخرى قد تظهر المنطقة المتضررة على أنّها أكثر سماكة من الجلد الطبيعيّ، وتجدر الإشارة إلى وجود عدّة أنواع لندبات الحروق، ومنها؛ الندبات الضخاميّة (بالإنجليزية: Hypertrophic scar)، والندبات الانكماشيّة (بالإنجليزية: Contracture scars)، وندبات الجدرة (بالإنجليزية: Keloid scars).[1][2]

علاج آثار الحروق

قد يُعاني العديد من الأشخاص من مشاكل نفسية أو اجتماعية، نتيجة المعاناة من الندبات أو الآثار الناتجة عن التعرّض للحروق، وهذا ما يدفعهم لاتّباع السُبل المختلفة لعلاجها،[1] ويُمكن القول بأنّ العلاج السريع وتقديم العناية المناسبة عند التعرّض للحروق هو الحل الأمثل لتقليل أو منع ظهور الندبات وآثار الحروق الأخرى، وفي الحقيقة قد تتلاشى العديد من الندبات من تلقاء نفسها مع مرور الوقت دون الحاجة للعلاج، إلّا أنّ ندبة الجدرة قد لا تختفي من تلقاء نفسها وهذا ما يتطلب العلاج، وفيما يلي بيان لكيفية علاج النّدبات وآثار الحروق:[3]

  • الإجراءات الواجب اتّخاذها بمجرد تشكّل الندبة: هناك مجموعة من الإجراءات التي تُساهم في التقليل من تشكّل الندبات في حال التّعرض للحروق، نذكر منها ما يلي:
  • الخيارات الطبية المُتاحة: في حال عدم نجاح الطرق السابقة في التخفيف من ظهور الندبات قد يلجأ بعض الأشخاص إلى اتّباع بعض الطرق العلاجيّة الأكثر كفاءة للتخلّص من الندبة، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من هذه الطرق تقوم على مبدأ إصلاح الكولاجين التّالف في منطقة الندبة، وفي الحقيقة قد لا تكون هذه العلاجات قادرة على إزالة الندبات أو آثار الحروق بالكامل، وقد يستغرق التّعافي بعض الوقت، وفيما يلي بيان لأبرز الخيارات الطبية المُوصى بها لتقليل النّدبات من قِبل الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد:
  • تطبيق هلام السيليكون، يُساهم هذا الهلام في الحدّ من بروز الندبات الموجودة، إذ يعمل على تقليل حجمها، وتصلّبها، واحمرارها.
  • حماية المنطقة المُتضررة من الشمس، حيث تُساهم الأشعة فوق البنفسجية التي تبعثُها الشمس في تحوّل لون النّدوب إلى لون أغمق، وهذا ما يجعلها أكثر وضوحاً، وبحسب توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد يُنصح بارتداء ملابس واقية واستخدام واقي شمس ذي عامل وقاية شمسيّة (بالإنجليزية: Sun Protection Factor) واختصاراً (SPF) يعادل 30 أو أكثر في هذه الحالة.
  • اتّخاذ الحيطة والحذر عند استخدام منتجات إزالة الندبات التي تُصرف دون وصفة طبية، إذ إنّ فعالية العديد من هذه المُنتجات غير مُثبتة، ويُنصح بتجنّب استخدام الكريمات التي تحتوي على فيتامين أ، أو فيتامين هـ على موضع النّدوب إذ إنّ ذلك قد يجعلها أكثر وضوحاً.
  • الحرص على ترطيب البشرة.
  • حقن الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid injections)؛ والتي قد تُساهم في تخفيف الألم، وتقليل حجم الندبات بما في ذلك ندبة الجدرة.
  • العلاج بالليزر، فقد يُساهم الليزر في تخفيف الاحمرار، والألم، وصلابة الندبات بما في ذلك ندبة الجدرة.
  • الخضوع للجراحة، حيث تهدف الجراحة في هذه الحالة إلى تقليل حجم ندبات الجدرة وتحسين حركة الجلد.

مضاعفات الحروق

إنّ التعرّض لحروق بسيطة قد لا يتسبّب بأيّ مُضاعفات صحيّة، إذ إنّها غالباً ما تلتئم من تلقاء نفسها دون الحاجة لرعاية طبيّة، ولكن في الحالات التي تكون فيها الحروق شديدة فإنّ الأمر يتطلب الأمر تدخلّاً طبيّاً، وقد تُخلّف وراءها بعض الندبات، إضافة إلى إمكانيّة حدوث بعض المضاعفات الصحيّة الأخرى، وفي ما يلي بيان لبعض من هذه المضاعفات:[2]

  • العدوى: قد تُحدث الحروق جروحاً مفتوحة وهذا ما يجعل دخول الجراثيم والبكتيريا عبرها إلى الجسم أمراً وارداً، وفي الحقيقة تختلف شدّة العدوى في هذه الحالة؛ فقد تكون بسيطة بحيث يُمكن علاجها بسهولة، وقد تتطور إلى عدوى أكثر خطورة مثل تعفّن الدم أو الإنتان (بالإنجليزية: Sepsis) على سبيل المثال، ويتمثل الإنتان بدخول العدوى إلى مجرى الدّم، ممّا قد يكون مُهدّداً للحياة.
  • الجفاف: قد تؤدي الحروق إلى فقدان الجسم للسوائل، وفي حال كانت كميّة السوائل التي يتمّ فقدانها كبيرة فقد يتسبّب ذلك بالمُعاناة من الجفاف، وهذا بحدّ ذاته يؤثر في حجم الدّم المُتدفق عبر الجسم.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم: يُساهم الجلد في تنظيم درجة حرارة الجسم لدى الإنسان، وفي حال تعرّضت مساحة واسعة من الجسم إلى الضرر، فقد يؤثر ذلك في وظيفة الجلد، ممّا قد ينتج عنه فقدان سريع للحرارة (بالإنجليزية: Hypothermia)، الأمر الذي بدوره يشكّل خطراً على حياة الشخص المصاب.
  • ضرر الأنسجة والعضلات: قد تخترق الحروق الأكثر خطورة جميع طبقات الجلد وصولاً إلى الأنسجة والعضلات، وهذا بحدّ ذاته يتسبّب بإحداث أضرار طويلة الأمد في بُنيتها.
  • التأثير في نفسية المصاب: قد تؤدي الحروق إلى تشكّل ندبات من شأنها التأثير في نفسيّة الشخص المصاب، وثقته بنفسه، خصوصاً في الحالات التي يصعب فيها إخفاء المنطقة المُتضررة كالوجه مثلاً.

المراجع

  1. ^ أ ب "BURN SCARS", www.asds.net, Retrieved 11-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "What Burns Cause Scars and How Are Burn Scars Treated?", www.healthline.com, Retrieved 11-9-2018. Edited.
  3. ↑ "How to get rid of burn scars", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-9-2018. Edited.