كيفية استخدام القهوة الخضراء

كيفية استخدام القهوة الخضراء
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

القهوة الخضراء

تعود زراعة القهوة إلى القرن الخامس عشر في شبه الجزيرة العربية، حيث بدأت تجارتها في اليمن، وتوسعت في القرن السادس عشر إلى مصر، وسوريا، وتركيا، وانتشرت في كافة أنحاء قارة أوروبا بحلول القرن السابع عشر؛ بعد أن سبقتها القصص والروايات عن ذلك المشروب الأسود غير المعتاد، وذلك خلال أوقات زيارة آلاف الحجيج كل عام ومن كافة أنحاء العالم إلى بيت الله الحرام في مكة، ويُطلق مصطلح القهوة الخضراء على حبوب البنّ بعد استخراجها من ثمرة القهوة؛ حيث إنّ القهوة الخضراء تتكون من حبوب القهوة النيئة قبل تحميصها، وتمتاز بزيادة تركيز حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic acid) الكيميائي والذي يُعتقد بأنّ له فوائد صحية للجسم، على عكس عملية التحميص التي قد تؤدي إلى خفض مستويات هذا الحمض في القهوة، ويعدّ مستخلص القهوة الخضراء (بالإنجليزية: Green coffee extract) من الأغذية الوظيفية (بالإنجليزية: Nutraceutical)، والتي تعرّف على أنّها مواد موجودة في الطبيعة، وتُستخدم كبدائل غذائية في معظم الأحيان.[1][2]

استخدام القهوة الخضراء لتخفيف الوزن

شاع استخدام القهوة الخضراء بهدف إنقاص الوزن؛ حيث وجدت بعض الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون القهوة الخضراء استطاعوا التخلص من 1-2 كيلوغرام بشكل أكبر بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يتناولونها، حيث إنّها يمكن أن تخفض من مستوى السكر في الدم، وتمنع بناء أو تراكم الدهون في الجسم، كما أنّها قد تساعد على خفض ضغط الدم وذلك حسب دراسة أجريت على الذين يعانون من ارتفاع بسيط فيه.[3]

كما أظهرت إحدى الدراسات أيضاً تأثيراً لمستخلص القهوة الخضراء في تخفيض نسبة الدهون في الجسم، وتقليل نسبة امتصاص الكربوهيدرات، بالإضافة إلى تنظيم عمليات التمثيل لغذائي لكلًّ من الجلوكوز والدهون، ومن الجدير بالذكر أنّ المكملات الطبيعية لإنقاص الوزن لم تحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration) واختصاراً (FDA)؛ حيث إنّه ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الأدلة والأبحاث لإثبات فعاليتها، ومن الصعب تحديد الكمية الموصى بتناولها؛ وذلك لتنوع منتجيها، واختلاف جودتها ومحتوياتها، ولذلك يوصى باستشارة الطبيب قبل استخدامها.[4][5]

وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين والمتخصصين يشيرون إلى أنّ إنقاص الوزن يعتمد على اتّباع نظام حياة صحيّ لفترة طويلة، وذلك بالحصول على التغذية الجيدة، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، فلا توجد أي مادة غذائية قادرة على إنقاص الوزن دون اتباع نظام حياة صحي، كما توصي مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بتقليل السعرات الحرارية بمقدار 500 إلى 1000 سعرة حرارية يومياً، بالإضافة إلى ممارسة التمارين متوسطة الشدة لمدة 60-90 دقيقة في أغلب أيام الأسبوع لتحقيق ذلك.[6]

فوائد أخرى للقهوة الخضراء

تمتلك القهوة الخضراء العديد من الفوائد للإنسان، إلا أنه لا توجد أدلة علمية كافية لتأكيد هذه الفوائد، ومن فوائدها:[4]

  • تقليل مستويات ضغط الدم؛ حيث لاحظت إحدى الدراسات القديمة في اليابان أنّ استهلاك الذكور الذين لا يعانون من أيّ مشاكل في ضغط الدم لمستخلص القهوة الخضراء الذي يحتوي على 50-140 ملغرامٍ من حمض الكلوروجينيك يومياً ولمدة 4-12 أسبوعاً، يقلل من الضغط الانبساطي بما يقدر بـ5-10 درجات ميليمتر زئبقي (بالإنجليزية: mm Hg) بينما تنخفض مستويات الضغط الانقباضي بقيمة 3-7 درجات ميليمتر زئبقي.
  • يمكن أن تستخدم في بعض الحالات مثل مرض الزهايمر، ومرض السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes).

الآثار السلبية للقهوة الخضراء

تعدّ حبوب القهوة الخضراء آمنة بشكل عام عند استهلاكها، ويمكن القول إنّ الاستهلاك اليوميّ لكمية تصل إلى 480 ملغرام من مستخلص القهوة الخضراء يعدّ آمناً لمدة 12 أسبوعاً، إلا أنه قد تكون هناك بعض الآثار الجانبية للإكثار من القهوة الخضراء، وفيما يلي نذكر أهم هذه الآثار:[4]

  • يمكن أن يسبب الكافيين الموجود في القهوة الخضراء اضطراباتٍ نزفية (بالإنجليزية: Bleeding disorder) شديدة.
  • ينصح بتجنب تناول القهوة الخضراء للمرأة الحامل والمرضع، إذ لا توجد أدلة علمية كافية تثبت سلامة استهلاكها خلال هذه الفترة.
  • يؤدي استهلاك كميات كبيرة من حمض الكلوروجينيك خلال فترة زمنية قصيرة إلى زيادة معدل الحمض الأميني هوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine) والذي يرتبط بأمراض القلب.
  • يمكن أن يتسبب الكافيين الموجود في القهوة الخضراء باختلال في معدلات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، لذلك يُنصح بالاعتدال في استهلاك القهوة الخضراء مع مراقبة معدلات السكر في الدم باستمرار.
  • قد يؤدي الكافيين الموجود في القهوة الخضراء إلى الإسهال، وخصوصاً عند استهلاكه بكميات كبيرة.
  • يمكن أن يسبّب استهلاك الكافيين ارتفاعاً في ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، ومن الجدير بالذكر أنّ تأثير الكافيين الموجود في القهوة المحمصة أو مصادر الكافيين الأخرى يكون أقلّ مقارنةً يالقهوة الخضراء.
  • يمكن أن يتسبب الكافيين بمنع امتصاص الكالسيوم، مما يؤثر في سلامة العظام. لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) بتقليص كميات استهلاكهم من الكافيين لأقل من 300 ملغرام لكل يوم.
  • يزيد الكافيين من خطر الإصابة بالغلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma) أو ما يُعرف بالمياه الزرقاء، وذلك لأنه يؤدي إلى زيادة الضغط داخل العين خلال نصف ساعة بعد شربه، وقد يستمر هذا التأثير لمدة 90 دقيقة.
  • يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ القهوة الخضراء تحتوي على الكافيين كالقهوة المحمّصة، وبالتالي فإنّها تسبب نفس الآثار السلبية للكافيين التي تسببها القهوة المحمّصة، ومن هذه الآثار؛ الأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، والتوتر (بالإنجليزية: Nervousness)، واضطرابات في المعدة، والغثيان (بالإنجليزية: Nausea) والتسارع في نبضات القلب، والزيادة في كمية البول المطروحة، كما يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الكافيين الموجود في القهوة إلى الصداع، والقلق (بالإنجليزية: Anxiety)، والطنين في الأذنين.[4][6]

المراجع

  1. ↑ "The History of Coffee", www.ncausa.org, Retrieved 9-4-2018. Edited.
  2. ↑ "Green Coffee ", www.webmd.com, Retrieved 28-3-2018. Edited.
  3. ↑ Carmen Mohan ( 11-5-2017), " Green Coffee"، www.webmd.com, Retrieved 2-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Green Coffee", www.medlineplus.gov, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ↑ Chris Iliades (30-1-2013), "Will Green Coffee Bean Extract or Red Raspberry Ketones Work for Weight Loss?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  6. ^ أ ب Rena Goldman (24-4-2017), "Can Green Coffee Bean Help You Lose Weight?"، www.healthline.com, Retrieved 10-4-2018. Edited.