يُمكن فطام الطفل عن الببرونة من خلال تقديم أكوابٍ فارغةٍ في وقت مبكّر من عمره أيّ في سِنّ 3-6 أشهر، وذلك ليُمسك بها ويتعرّف عليها، أمّا عندما يبلغ عمره 8-10 أشهر، فيُمكن استبدال وجبة واحدة مقدمة بالبرونة خلال النهار بالكوب المُخصّص للأطفال، مع إضافة وجبة صغيرة نسبيّاً في حال شُرب الطفل كميّة قليلة من الكوب، وتطبيق هذه الطريقة بشكل يوميّ وبنفس الوقت لمدّة أسبوع، وفي الأسبوع التالي، يُمكن استبدال ببرونة أخرى بالكوب، ليشرب بهذا مقدار وجبتين بالاستعانة بالكوب، ويشرب كمية الحليب المتبقية من خلال الببرونة، مع الاستمرار بذلك أيضاً لمدّة أسبوع، وهكذا حتى يتمّ استبدال جميع وجبات الحليب التي تقدّم بالببرونة بالأكواب.[1]
يُنصح الآباء بتحديد موعد مُعيّن لإعطاء الطفل الوجبة عند فطامه عن الببرونة، حيث يُفضّل التخلّص بدايةً من ببرونة الصباح والإبقاء على تلك التي تُعطى في فترة ما بعد الظهر والمساء، وفي حال طلب الطفل الببرونة الأولى يُمكن إخباره أنّ هناك واحدة ستُقدّم له لاحقاً، ومن الجدير بالذكر أنّ ببرونة الليل ستكون الببرونة الأخيرة التي تقدّم للطفل في اليوم؛ وهي عادةً ما تكون جزءاً من روتين النوم، وعند استبدالها بالكوب يجب الاستمرار في كافّة الممارسات الروتينية الخاصّة بالنوم؛ كالحمّام، وقراءة قصّة النوم، وتنظيف الأسنان.[2]
يُمكن أثناء مرحلة الفطام من الببرونة تخفيف الحليب عن طريق إضافة المزيد من الماء إليه؛ فمثلاً خلال الأيام القليلة الأولى، يُمكن ملء نصف الزجاجة بالماء مع كمية بسيطة من الحليب، حتّى تُصبح الزجاجة مملوءة بالماء، وفي هذا الوقت، سيفقد الطفل الاهتمام بها غالباً؛ ليطلب الحليب الموجود في الكوب.[2]
تُعدّ هذه الطريقة إحدى الطرق الأساسيّة لفطام الطفل إلى جانب الفطام التدريجيّ، وبصرف النظر عن الطريقة المُختارة، يتّفق العديد من الخبراء على أنّ الفطام مرّة واحدة هي الطريقة الأكثر سُرعة وصعوبة في الوقت ذاته بالنسبة للآباء، ويُنصح عند تطبيق هذه الفكرة إخفاء جميع الزجاجات عن الطفل، وعدم إعادتها مُجدّداً وتقديمها له، وفي حال كان الطفل كبيراً بما يكفي لاستيعاب الأمر، يُمكن إخباره بشكلٍ صريح عن نية إخفائها، مثل قول: "هذا اليوم هو الأخير لاستخدام الببرونة، وبدءاً من الغدّ، سيكون الشرب من الأكواب فقط".[3]
يُمكن تحفيز الطفل لترك الببرونة عن طريق اتّباع النصائح الآتية:[2]