كيف تكتب رواية

كيف تكتب رواية

الرواية

تُعرف الرواية على أنّها عمل سردي ونثري طويل يكون على شكل قصة متسلسة في الأحداث، وهي تتألف من أشخاص، وأحداث مجسدة من وحي خيال المؤلف والكاتب لها، ولكن حجمها يكون أكبر من حجم القصة من حيث حجم الرواية، وعدد الأشخاص، وتعدد وتنوع الأحداث، وهي تعمتد بشكل أساسي على الصرعات والوصف والحوار القائم بين الشخصيات التي وضعها المؤلف، الأمر الذي يساهم في توسيع الأحداث بداخلها، بحيث تدخل في دور الجدل، وهذا بدوره يلعب دوراً كبيراً في جذب القارئ وإثارة فضوله لمعرفة تفاصيلها.

كيفية كتابة الرواية

الأفكار العامة

ينبغي أن يكون لدى الرواي أفكار عديدة يحاول أن يخرج منها مضمون الرواية وأحداثها، فلا بد من تخصيص ثلاثين دقيقة من الوقت يتم فيها كتابة جملة قصيرة استنتاجية ومختصرة لأفكار الرواية، ولكن لا بد من القول بأنّه يجب وضع كل التركيز في هذه الجملة، وذلك كونها ستكون نقطة البداية التي تقود الراوي وتأخذه إلى العديد من الأفكار التي ستترتب مراحل روايته القادمة عليها، الأمر الذي يؤهل الرواي لنشر روايته في معارض الكتب بوساطة دار النشر، مما يؤدي إلى جذب القراء إليها.

الشخصيات

ينبغي أن يعطي الراوي شخصيات الرواية اهتماماً كبيراً في الرواية، وذلك كونها أحد أهم عناصرها، وبذلك ينبغي أن يفكر الراوي جيداً في ملامح وشكل الشخصيات التي ستبنى الرواية عليها، لأنّها قد تلعب دوراً كبيراً في التأثير على عقول القراء، الأمر الذي يجعلهم يبجذبون بشكل كبير إلى هذه الشخصيات، ولذلك يجب التركيز عند كتابة الرواية على أشخاصها، ويكون ذلك من خلال تخصيص قسم من الوقت لتدوين وكتابة ملخص وجيز عن كل شخصية من هذه الشخصيات سواء كانت شخصيات ثانوية أو أساسية.

وقوع الأحداث

لا بد من القول بأنّ أحداث الرواية تعتمد في بدايتها على المنطقة أو المكان الذي ستحدث فيه، ولذلك يجب على الرواي أن يختار المناطق والأماكن التي تتوافق مع طبيعية الشخصيات، كما ينبغي أن يختار البيئة التي تجذب الأفكار وتطلق لها العنان، وذلك من أجل صنع مكان يناسب طبيعية الشخصيات والرواية، هذا عدا عن التنوع في الأماكن، حيث تشمل أماكن عديدة وليس مكاناً واحداً فقط، إضافة إلى وجوب اعتماد أحداث الرواية على مخيلة الراوي، ولكن يفضل عدم المبالغة في التخيل حتى لا يتكون لدى القارئ أفكار خالية من المصداقية، وبالتالي يتجاهل الرواية، كما يجب أن لا يكون الرواي واقعياً بشكل مبالغ به في الأحداث، الأمر الذي يسبب للقارئ الجمود عند قراءة الرواية.

النهاية المناسبة

تعد نهاية الرواية من أكثر الأمور التي يريد قارئ الرواية معرفتها قبل بدءه في القراءة، فهي تلعب دور التشويق والجذب بالنسبة له، ولذلك ينبغي على الرواي حبك نهاية مناسبة لأحداث الرواية، ومناسبة للقارئ، فيفضل أن تكون نهاية الرواية غير مشوشة ومشتتة لأفكار القارئ حتى لا تصدم عقله عند الانتهاء من قرائتها، كما يجب أن لا يكون نطاق الرواية مفتوحاً له، الأمر الذي يجعله يكثر التفكير بها، وهذا بدوره سيجعله ينفر ويبتعد عن قراءة جميع الروايات المؤلفة باسم الراوي نتيجة الانطباع السيء الذي كونه عنه.

نشر الرواية

يجب على الراوي قبل البدء بالكتابة أن يحدد ما إذا كان سينشرها بوساطة دار النشر أو بوساطة مواقع الإنترنت مع الأخذ بالإعتبار أن الرويات التي يتم نشرها من خلال مواقع الإنترنت تلفت انتباه القراء وتجذبهم إليها حتى وإن كان مستواها الفكري ضعيفاً؛ لأنّها تكون مجانية، كما أن الرويات التي يتم نشرها من خلال دار النشر ينجذب إليها القراء أيضاً، ولكن ينبغي أن يختار الراوي داراً مناسبة للنشر من حيث المقابل المادي الذي سيتم دفعه له، والشروط المفروضة لنشر الرواية، والوقت المحدد لنشرها من قبل دار النشر والراوي.