كيفية كتابة فكرة مشروع

كيفية كتابة فكرة مشروع

المشروع

يشهد عالم التّجارة والصناعة سباقاً مُتسارعاً يُعزّز تفكير كثيرٍ من أصحاب رؤوس الأموال في استثمار أموالهم في عدّة مشروعات؛ لتحقيق دخلٍ وأرباح ماليّة، وكذلك من أجل المساهمة في تقديم مجموعة من الفوائد للمجتمع ضمن مجال عمل كلّ مشروع. عموماً، تحتاج المشروعات فكرةً مُحدّدةً ورئيسيّةً، واهتماماً بالتخطيط والتنظيم والدراسة الدّقيقة، وإدراك بيئة العمل التي سيعمل فيها المشروع.[1]

يقامُ المشروع بناءً على تصميمات ونماذج ووسائل إنتاجيّة، تُساعد على تحقيق أهداف مُحدّدة بشكلٍ مُسبَق، ويُمثّل المشروع عمليّة استثماريّة تشمل عدّة نشاطات تتكامل معاً، تُطبَّق أثناء مُدّة معينة من الزمن، كما يُشكّل وسيلة وأداة من أدوات تحسين المجتمعات، سواءً أكانت طبيعته خدميّة أم ربحيّة؛ إذ تحرص أغلب المشروعات على تطبيق فلسفة معتمدة على تحقيق التنمية الكاملة للمُنشآت والأفراد.[1]

كيفيّة كتابة فكرة المشروع

بعد اختيار فكرة المشروع، يجب على صاحب الفكرة إعداد خُطة عمل وتنفيذها لإقامة المشروع، وتشتمل الخطّة على عدّة خطوات تُساعد على صياغة فكرة المشروع ورقياً؛ لتحويلها إلى فكرة واقعيّة قابلة للتنفيذ، أو التخلي عنها والبحث عن فكرةٍ جديدة أكثر نجاحاً، والآتي معلومات عن كيفية كتابة فكرة المشروع:[2]

  • وصف المشروع: هو توضيح موجز وقصير عن طبيعة المشروع، ويشمل مجموعة من المعلومات الأساسيّة هي: الاسم التجاريّ، وطريقة تنظيم عمل المشروع، وأسماء أصحاب فكرة المشروع، ومعلومات أُخرى؛ مثل اسم الشركة التي يتبع لها المشروع.
  • تحديد خدمات أو منتجات فكرة المشروع: في هذا الجزء يتم تقديم وصفٍ لنوعية الخدمات أو المنتجات التي ستنتج بعد تطبيق المشروع، وذكر التوقعات حول كمية المبيعات أو الأرباح، والمميّزات الخاصة بالخدمات أو المنتجات، وطريقة التسعير المعتمدة.
  • إعداد خطة تسويقيّة: هي مراجعة لمجموعة من الظروف الخاصّة ببيئة عمل المشروع؛ بهدف اختيار السوق الذي سيستهدفه، وتحديد نقاط الضعف والقوّة، وطريقتَي بيع خدمات أو منتجات المشروع وترويجها.
  • وصف قطاع تنفيذ فكرة المشروع: في هذا الجزء يتم تحديد المجال الذي يعمل فيه المشروع، ودراسة الظروف السائدة في قطاع العمل، مثل: الانكماش، والتوسع، كما تتم دراسة الآليات التي تُمكّن الشركات من المشاركة في قطاع العمل.
  • دراسة العُملاء المُتوقّعين: هي دراسة رغبات العُملاء وحاجاتهم، وأعدادهم، ووصفهم، وأماكن وجودهم، حتّى تتوافق مع منتجات المشروع أو خدماته التي ستُطرَح في السوق المُستهدف.
  • إدراك نوعية المنافسة: هي دراسة حجم المنافسة ونوعيّتها، عن طريق التعرف على الشركات والمشروعات الأُخرى التي تُقدّمُ منتجات أو خدمات مطابقة أو مشابهة داخل السوق المُستهدف، ويشمل إدراك المنافسة معرفة نقاط الضعف والقوّة عند المنافسين، ومعرفة كيفية حصول المشروع على موقع ومكان في السوق ضمن المنافسين الموجودين فعلياً في السوق.
  • الاهتمام بالترويج والإعلان: هو اختيار صاحب فكرة المشروع للطريقة التي ستساعده في توصيل الخدمات أو المنتجات إلى العُملاء في السوق المُستهدَف؛ فيجب تحديد الأماكن المناسبة للترويج، والحملات الإعلانيّة، والقنوات المُخصَّصة لتوزيع خدمات المشروع أو منتجاته، ومن الأمثلة على هذه القنوات: شبكة الإنترنت، والاتصال الهاتفي، والإعلانات، والمعارض، وغيرها.
  • اختيار موقع تنفيذ فكرة المشروع: هو تحديد عنوان فعليّ للشركة أو المُنشأة المسؤولة عن تنفيذ المشروع، مثل: اختيار موقع مُستقل كمحل تجاريّ، أو ضمن مجمع تجاريّ.
  • البحث عن المُورِّدين: هو التعاقد مع مُورّدين أو مُصدّرين للمواد الخاصة بالمشروع، أو المكوّنات التي تُساعد على تطبيقه؛ لذلك من المهم تحديد مدى حاجة المشروع إلى وجود مورّدين، واختيار الطُرق الصحيحة والمناسبة للتواصل معهم.
  • اختيار فريق الإدارة: يتم عن طريق دراسة طبيعة الموارد البشريّة داخل المُنشأة؛ لمتابعة تطوّر المشروع ونموّه، ومن المهم تحديد الخصائص التي يجب أن يتميّزَ بها فريق الإدارة، وتشمل القُدرات التجاريّة والتسويقيّة والفنيّة.
  • إعداد الخطة الماليّة: هي الخطوة التي تعتمد على التفكير بالخطوات السابقة ووضع توقعات ماليّة لها، ويشمل إعداد الخُطة الماليّة جميع التوقعات الحاليّة والمستقبليّة وفقاً لفرضيات معقولة. وتُساعد هذه الخُطة على الحصول على تمويل ماليّ في حال الحاجة إليه؛ لذلك يجب تحديد مجموعة من الأمور ضمن محتويات الخُطة الماليّة، مثل: رأس المال الذي يُساعد على بداية المشروع، والمال المتوفّر عند صاحب فكرة المشروع، والمال الذي يحتاجه المشروع للمباشرة بتنفيذه.

مهارات صاحب المشروع وصفاته

يجب أن يتميّز صاحب فكرة المشروع بمجموعة من المهارات والصفات التي تُساعده على تحقيق النجاح في مشروعه، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ هذه المهارات والصفات:[3]

  • امتلاك العزيمة للنجاح في المشروع.
  • العمل بجدية ومعرفة حاجات العُملاء؛ وذلك بالمحافظة على وجود المشروع ضمن مستوى تنظيمي جيّد.
  • التميّز بالمسؤوليّة أثناء التعامل مع الحاجات الماليّة للمشروع.
  • الاستعداد للمجازفات المدروسة، ومواجهة التحديات المعتمدة على تأثير المنافسة.
  • الاهتمام بتنظيم الوقت، وإعداد جدول مواعيد بشكلٍ يوميّ.
  • التعلّم من الأخطاء السابقة.
  • تبنّي الأفكار الجديدة المناسبة التي تُساعد على زيادة نسبة المبيعات، وتساهم في تعزيز التأقلم أثناء التعامل مع المنافسين.

أسباب فشل المشروع

تتعرّض أفكار المشروعات للفشل نتيجةً لوجود مجموعة من الأسباب المُؤثرة، ومنها:[4]

  • غياب المسؤولين عن المشروع.
  • عدم الاعتماد على بنية أساسيّة للمشروع.
  • تجاهل إعداد خُطة مُفصلة للمشروع.
  • تطبيق إستراتيجيّة غير صحيحة في صناعة القرارات الخاصة بالمشروع.
  • عدم الاستفادة من الموارد أو الميزانيّة الخاصة بالمشروع بشكل فعّال.
  • غياب قنوات التواصل بين أعضاء فريق عمل المشروع.
  • تجاوز الهدف والفكرة الرئيسيّة للمشروع.

أُسُس نجاح المشروع

تنجح أفكار المشروعات بسبب الاهتمام بتطبيقها وفقاً لمجموعة من الأُسس، ومنها:[4]

  • توفير الدعم لفكرة المشروع من الإدارة العُليا.
  • معرفة الأشخاص الذين يهتمّون بفكرة المشروع، والمساهمة في تحقيق التوقعات الخاصة بهم.
  • تطبيق خُطّة مناسبة جيّدة، مع الحرص على الإعلان عن أهداف المشروع.
  • امتلاك ثقافة تهتمّ بتحقيق هدف المشروع.
  • الاعتماد على فريق عمل ملتزم، يتميّز بالفعاليّة والالتزام.
  • بناء قنوات تواصل جيّدة.

المراجع

  1. ^ أ ب فيصل القرعان، دورة حياة المشاريع وإدارتها، صفحة: 4. بتصرّف.
  2. ↑ المركز الوطني للأعمال، خطة عمل المشروع، سلطنة عُمان: الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، صفحة: 1-3. بتصرّف.
  3. ↑ USAID - IRAQ، برنامج تجارة للتنمية الاقتصادية في المحافظات-النهوض بالقطاع الخاص في العراق-كيف تبدأ مشروعك، صفحة: 7-8. بتصرّف.
  4. ^ أ ب جامعة حماة، مقدمة في إدارة المشاريع، صفحة: 4-5. بتصرّف.