كيف كانت حياة الرسول

كيف كانت حياة الرسول
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الرسول في يومه وليلته

كان صلى الله عليه السلام يصلي الصبح في المسجد بأصحابه، ويبقى فيه حتّى طلوع الفجر فيصلي الضحى، يصليها أربع أو يزيد على ذلك، وقد كان يقيل في منتصف النهار متقويًا ومستعينا بذلك على قيام الليل، وكان يعود أصحابه، ويتفقد الرعية في أسواقهم، ومعاملاتهم، ومعايشهم، ويزور المريض، ويجيب الداعي، ويمشي في حاجة من يطلبه من الناس، فإذا أرخى الليل سدوله وحان وقت صلاة العشاء فإنّه يصلي بالناس، ثمّ يرجع إلى أهله يسمر معهم إذا لم يكن هناك ما ينشغل به مع أصحابه من أمور المسلمين، وكان ينام أول الليل، ثمّ يقوم ليصلي ما شاء الله أن يصلي من الليل.[1]

الرسول مع زوجاته وبناته

كان عليه الصلاة والسلام في مهنة أهله، لحديث: (ما كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصنعُ في أهلِهِ؟ قالتْ: كان في مِهْنَةِ أهلهِ، فإذا حضرتِ الصلاةُ قامَ إلى الصلاةِ)،[2] يعينهم ويخدمهم، ويشارك نساءه في أعمال المنزل، فيخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويجلس إليهم ويسامرهم، وكان لزوجاته المحب والناصح، يتغاضى عن السيئة، ويتحمل الهفوة، وقد كان أكرم الناس وألينهم،[3] أما مع بناته صلى الله عليه وسلم فقد كان يحبهن كثيراً، ويراعي عواطفهنّ، ويخصهنّ ببعض أسراره دون غيرهن، ولم يكن يمنعهن المال وهو ذو قدرة على رفدهنّ به، وكان يصلح بينهن وبين أزواجهنّ، ويتلطف مع أزواج بناته ويحسن معاملتهم، وينصح لأبنائهنّ، ويحث أسباطه على الخير ويرشدهم إليه، ويمنعهم من الحرام بتبيانه لهم.[4]

الرسول مع أصحابه

كان عليه الصلاة والسلام حسن الخلق مع أصحابه، يعود مرضاهم، ويجيب دعوتهم، ويسعى في قضاء حوائجهم، ويدعو لهم ولذريتهم، يفرح بفرحهم، ويشعر بحزنهم وآلامهم، كما كان يستشيرهم عند الحاجة، ويشاركهم الجوع والفاقة، وكان حريصاً على تعليمهم أمور الدين، ونهيهم عن الحرام، وكان يتحدث عن فضلهم وعلو شأنهم، لا يرضى أن ينال منهم أحد، أو يسبهم أو يحتقرهم أحد.[5]

المراجع

  1. ↑ "كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي يومه؟"، الإسلام سؤال وجواب، 18-2-2014، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 6039، صحيح.
  3. ↑ إبراهيم بن صالح العجلان (3-8-2008)، "هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - مع زوجاته "، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2018. بتصرّف.
  4. ↑ أحمد الزومان (22-9-2011)، "عاطفة الأبوة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه"، إسلام ويب، 17-8-2011، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2018. بتصرّف.