احبك نزار قباني

احبك نزار قباني

...احبك جداَ...

احبك جدا جدا جدا ...واعرف اني تورطت جدا ..

واحرقت خلفي جميع المراكب ..واعرف اني ساهزم جدا..

برغم الدموع ..ورغم الجراح.. و رغم التجارب..

احبك جدا جدا جدا... واعرف اني تورطت جدا ..

واحرقت خلفي جميع المراكب.. واعرف اني ساهزم جدا ..

برغم الدموع ورغم الجراح ..و رغم التجارب..

واعرف اني بغابات حبك وحدي احارب..

واملك كل المجانين... حاولت صيد الكواكب..

واعرف اني بغابات حبك ..وحدي احارب..

واملك كل المجاهير.. حاولت صيد الكواكب..

وابقى و ابقى احبك ...رغم يقيني ..

لان الوصول اليك محال..

لان الوصول اليك محال محال ماحل ماحل...

احبك جدا جدا جدا... واعرف اني تورطت جدا ..

واحرقت خلفي جميع المراكب ...واعرف اني ساهزم جدا..

برغم الدموع ورغم الجراح... و رغم التجارب..

يا من دفعت بحبك نصف حياتي ...

ويا من اشيلك كالطفل في اغنياتي...

احبك احبك ...واعرف ان هواك انتحار..

واني حين ساكمل دوري ..سيرخى علي علي الستار ..

وان سكوتي امام هواك امام هواك الكبير انتصار...

الـشـاعر نــزار قباني :

ولد نزار قباني في/2 1 مارس عام 1923م في حي مئذنة الشحم (أحد أحياء دمشق القديمة).وقد كانت أسرة نزار قباني من الأسر الدمشقية العريقة. و من أبرز أفرادها أبو خليل القباني جد نزار و مؤسس المسرح العربي في القرن الماضي،أما والده فكان توفيق قباني ، وتقول كتب التاريخ إنه كان من رجالات الثورة السورية الأمجاد، وكان من ميسوري الحال يعمل في التجارة وله محل معروف، وكان نزار يساعده في عملية البيع عندما كان في ريعان شبابه.أنجب توفيق قباني ستة أبناء من بينهم نزار، رشيد، هدباء، معتز، صباح ووصال التي ماتت في ريعان شبابها أما صباح فهو ما زال حياً .. وكان يشغل منصب مدير الإذاعة السورية.

ولد في دمشق القديمة لعائلة ثريّة إذ كان والده تاجرًا دمشقيًا معروفًا،وسوى ذلك من أنصار الكتلة الوطنية التي قارعت الانتداب الفرنسي. وبحسب ما يقول في مذكراته، فقد ورث القباني من أبيه، ميله نحو الشعر كما ورث عن عمه أبو خليل القباني حبه للفن بمختلف أشكاله. يقول في مذكراته أيضًا، أنه خلال طفولته كان يحبّ الرسم ولذلك "وجد نفسه بين الخامسة والثانية عشر من عمره غارقًا في بحر من الألوان"،ومن ثم شُغف بالموسيقى، وتعلّم على يد أستاذ خاص العزف والتلحين على آلة العود، لكنّ الدراسة خصوصًا خلال المرحلة الثانوية، جعلته يعتكف عنها.

خلال طفولته انتحرت شقيقته، بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل لم تكن تحبّه، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه، ولم يكشف عن القصة باكرًا بل قال أنها توفيت بمرض القلب، إلا أن كوليت خوري كشفت عكس ذلك، وهو ما ثبت في مذكراته الخاصة أيضًا، إذى كتب: "إن الحبّ في العالم العربي سجين وأنا أريد تحريره". كما ارتبط بعلاقة خاصة مع والدته، التي لم تفطمه حتى بلغ السابعة وظلّت تطعمه بيدها حتى الثالثة عشر من عمره .

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها انتحار شقيقته لما كان طفلاً ومقتل زوجته بلقيس خلال تفجير انتحاري في بيروت، وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". وقد عاش السنوات الأخيرة من حياته في لندن يكتب الشعر السياسي ومن قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟" و"أم كلثوم على قائمة التطبيع"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق .