أفضل الصيام بعد رمضان
أفضل الصيام بعد رمضان
أفضل الصيام بعد رمضان هو الصيام في شهر محرّم، وهو محمولٌ على التطوّع المطلق، وشهر مُحرّم هو إحدى الشهور التي جعلها الله محرّمةً، ومن أعظم شهور السنة، شرّفه الله على سائر الأشهر، فمن شرفه أنّه أضافه إلى نفسه، فقد حرّمه بنفسه، ولا يجوز لأي بشرٍ أن يحلّله، ويستحبّ للمسلم أن يتحرّى الصيام في شهر محرّم ويكثر منه، ويصوم منه ما تيسّر له، ولكن لا يستحبّ صيام الشهر كاملاً، كما لم ينقل عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنه صام شهر محرّم كاملاً، ويتأكد من صيام هذا الشهر صيام يوم عاشوراء، الذي يصادف العاشر من شهر محرّم، والسنّة لمن أراد صيام عاشوراء أن يصوم يوماً قبله أو بعده.[1]
فضل صيام عاشوراء
اليوم العاشر من شهر الله المحرّم هو يوم عاشوراء الذي يُشرع فيه الصيام، فقد صامه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- شكراً لله، كما صامه موسى -عليه السلام- شكراً لله لأنّه نجّاه وقومه من فرعون وجنوده فأظهر الله به موسى -عليه السلام- وقومه على فرعون، فيصومه المسلمون تعظيماً له، وقد صامه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في مكة المكرمة، ولم يأمر الناس بصيامه، وحيث قدِم المدينة صامه وأمر المسلمين بصيامه وحثّهم على ذلك، ولما فرض صيام رمضان ترك الرسول أمر الناس بصيامه، وقد عزم النبي -عليه الصلاة والسلام- في نهاية عمره أن يصوم معه يوم تاسوعاء؛ مخالفةً لأهل الكتاب.[2] وأدنى مراتب صيام عاشوراء صيامه منفرداً، وفوقها صيامه مع تاسوعاء، ومن ثم الإكثار من الصيام في شهر محرّم.[3]
صيام التطوع المقيد
إن صيام التطوع المقيّد كصيام ست أيام من شهر شوال وغيره هو أفضل من صيام شهر محرّم؛ لأنّ الست من شوال تلتحق بصيام رمضان، وهي بذلك بمنزلة الرواتب من السنن، وهي مقدمةً على النافلة المطلقة في العبادة.[1]
المراجع
- ^ أ ب خالد بن سعود البليهد (10-11-2013)، "فضيلة الصوم في شهر الله المحرم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام شهر الله المحرم"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد (18-3-2002)، "فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.