الهجرة إلى أوروبا

الهجرة إلى أوروبا

الهجرة

الهجرة بمفهومها العام هي انتقال الشخص من مكانٍ إلى آخر بقصد الإقامة الدائمة أو المؤقتة، وقد يلجأ الشخص أو الجماعة إلى ترك وطنهم لعدة أسبابٍ أو عواملَ إمّا أن تكونَ إرادية، وإمّا أن تكون قسريةً بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية والاضطهاد الديني أو العرقي؛ ففي هذه الحالات يبحث الشخص أو الجماعة عن مكانٍ يوفّر الأمان.

الهجرة إلى أوروبا

تعدّ بلدان الدول الأوروبية مهداً للثورة الصناعية؛ لذلك يعتمد اقتصادها على الصناعات المختلفة والمتنوعة، فهذه الدول بحاجةٍ إلى أيدي عاملةٍ بشكلٍ دائمٍ، ويطمح كل شابٍ في تحسين ظروف حياته بالبحث عن فرصة عملٍ خارجَ وطنه، وتعدّ دول أوروبا من الدول التي يتطلّع الشباب للسفر والعمل بها.

شكلت دول أوروبا فيما بينها جمعيةً دوليةً سُمّيت باسم الاتحاد الأوروبي، تضمّ في عضويتها 27 دولةً هي: إيطاليا، وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا، ولوكسمبورغ، وهولندا، والمملكة المتحدة، والدنمارك، واليونان، وإسبانيا، والبرتغال، وإيرلندا، والسويد، وفنلندا، والنمسا، واستوانيا، وبولندا، وجمهورية التشيك، ولاتيفيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وقبرص، وليتوانيا، ومالطا، وهنغاريا، ورومانيا، وبلغاريا.

تُنسّق جميع هذه الدول فيما بينها موضوع الهجرة؛ حيث تضع قواعد محددةٍ وشروطاً للهجرة إلى دولها حسب حاجة الدولة مع الحفاظ على مصلحة وخصوصيّة كلّ دولة من دول الاتحاد.

الحصول على الإقامة المؤقتة

تتفاوت مُعدّلات الكثافة السكانية بين هذه الدول وتبعاً لحاجتها للأيدي العاملة يتمّ وضع تسهيلاتٍ في شروط الهجرة لكل دولةٍ ضمن إطارٍ الاتحاد الأوروبي؛ فبعض هذه الدول تستقبل المهاجرين المؤهّلين تأهيلاً عالياً. في الآونة الأخيرة سمحت دول أوروبا للمواطنين الأجانب الهجرة إليها والإقامة بها ضمن دول الاتحاد الأوروبي شريطة شراء عقارٍ بقيمةٍ محددةٍ مثل ( بيت سكن، أو مطعم، أو أيّ عقار يسجل باسمه) فتمنحه الدولة إقامةً مؤقتةً لمدة خمس سنواتٍ تمنحه الحريّة بالتنقل والعمل داخل دول الاتحاد الأوروبي.

وقد حدّدت بعض الدول قيمة هذا العقار؛ بحيث لا يقل عن قيمةٍ معينةٍ، ويختلف الحدّ الأدنى من دولةٍ إلى أخرى، فإذا ما حقق الشخص هذا الشرط يحصل على إقامةٍ مؤقتةٍ لمدة خمس سنوات يحصل بموجبها على حقوق العمل والتنقّل داخل دول الاتحاد.

الحصول على الإقامة الدائمة

بعد حصول الشخص على الإقامة المؤقتة وانتهاء مدة الخمس سنواتٍ تتمّ مراجعة ملفه، فإذا كان لم يخالف قوانين الاتحاد الأوروبي ولم يتسبّب بحدوث أيّة مشكلةٍ يتم منحه إقامةً دائمةً في دول الاتحاد الأوروبي مدى الحياة، يتمتّع خلالها بحقوق المواطنة بشكل كامل.