في أي جزء سورة الكهف

في أي جزء سورة الكهف

سورة الكهف

ضمّ القرآن الكريم مئة أربع عشرة سورة منها المكيّة ومنها المدنيّة، وقد ابتدأ ترتيب هذه السور في المصحف الشريف بسورة الفاتحة وخُتم بسورة الناس، كما يتوسط هذا الترتيب تقريباً سورة الكهف، والتي من السور المكيّة، وعدد آياتها مئة وعشر آيات، وردت بعض الأحاديث الشريفة التي تتحدّث عن فضلها.

في أي جزء سورة الكهف

تقع هذه السورة العظيمة حسب ترتيب أجزاء القرآن الكريم في الجزء الخامس عشر والجزء السادس عشر، فعدد صفحاتها أحد عشر صفحة وربع الصفحة، ثماني صفحات وربع واقعة في الجزء الخامس عشر، والثلاث صفحات الأخيرة منها في الجزء السادس عشر.

سبب تسمية سورة الكهف

وردت في سورة الكهف مجموعة من القصص وأبرزها قصة أهل الكهف أولئك الفتية الأبطال المؤمنون الذين فرّوا بدينهم خشية بطش أعداء الله، فلجؤوا إلى الله تعالى فآواهم وحماهم في قلب حجارة ذلك الكهف المخيف المظلم، حيث وجدوا الأمن والأمان، والنجاة من أهل الطغيان.

قصة أصحاب الكهف

أصحاب الكهف هم بعض الفتية الذين آمنوا بالله عزّ وجل في زمن ملك ظالم جائر، ثم هربوا فراراً بدينهم خوفاً من جوره وطغيانه، فوجدوا كهفاً فآووا إليه وتحصّنوا به مع دعائهم لله تعالى بأن يهيئ لهم من أمرهم رشداً، فأماتهم الله عزّ وجل ثلاثمئة وتسعة أعوام، وبعد انقضاء هذه المدة استيقظوا فذهب أحدهم لشراء الطعام، فعُرف من عملته القديمة وأُخْبِر الملك الجديد بأمره، فلما لحقوا بهم إلى الكهف كانوا قد فارقوا الحياة، فبنوا عليهم مسجداً تكريماً لهم.

مضمون سورة الكهف

ابتدأت سورة الكهف بحمد الله عزّ وجل، ثم جاءت البشرى للمؤمنين وبعدها الإنذار للمشركين، ثمّ جاء الحديث عن قصة الفتية أصحاب الكهف الموحدين، ثم الحديث عن قصة الرجلين المؤمن والكافر، ثمّ تمثيل الحياة الدنيا بالنبات الهشيم، ثمّ الحديث عن بعض مواقف يوم القيامة، وبعدها جاء الحديث عن إبليس اللعين وإغوائه لبني آدم والحديث عن مصير المجرمين، وبعدها الحديث عن قصة النبي موسى عليه السلام وفتاه والرجل ذي العلم، وأخيراً قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج، وانتهت بتوحيد الله عزّ وجل.

فضل سورة الكهف

من حفظ أول عشر آيات من سورة الكهف عُصِم من فتنة المسيح الدجال، ويُستحبّ قراءة سورة الكهف كاملة يوم الجمعة لما لها من الفضل العظيم، فقد ورد في الحديث الشريف أنّ من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين، وذلك للرجل والمرأة والصغير والمسافر والمقيم، وتجوز قراءتها من المصحف الشريف أو غيباً لمن حفظها، أو أي وسيلة أخرى، ويجوز قراءتها بسرعة كقراءة الحدر ومن الأفضل قراءتها يتمهل وفهم لمعانيها العظيمة وتدبر آياتها وذلك لتحصيل الثواب الأكبر، ومن السنة قراءتها بشكل منفرد لا بشكل جماعي.