في أي شهر أعرف أني حامل بتوأم
الحمل بتوأم
يُحدث الحمل تغيرات في جسم المرأة، ومن الممكن أن نُعرّف الحمل (بالإنجليزية: Gestation) على أنه الفترة التي تكون بالغالب مدتها تسعة أشهر، وتحدث فيها عملية نمو الجنين؛ وتُعرّف أيضا على أنّها الفترة التي يكون فيها الجنين في رحم أمّه ولم يولد بعد، وعادةً يكون غياب الدورة الشهرية وتأخرها عن موعدها المتوقع أبرز العلامات الدالة على الحمل، ويمكن للمرأة أن تعرف ما إن كانت حاملاً أم لا من خلال استخدام الكواشف واختبارات الحمل المنزلية التي تعتمد على عينة من البول.[1][2]
ويُطلق على الحمل الذي يتكوّن فيه أكثر من جنين واحد داخل جسد السيدة؛ بالحمل المتعدد (بالإنجليزية: Multiple pregnancy) أو الحمل بتوائم، ويتطلب الحمل بتوائم تحضيرات متنوعة، سواء كان ذلك من قبل الأهل، أو الفريق الطبي؛ حيث ينبغي أن يعطوا هذا الحمل مزيداً من العناية والمتابعة.[3]
شهر معرفة الحمل بتوأم
يحدث الحمل بتوأم غير متطابقة في حال خروج أكثر من بويضة واحدة عند عملية الإباضة، ومُصادفتهم للحيوانات المنوية الذكرية، ووتخصيب كل بويضة على حدى، عن طريق حيوانات منوية مستقلة؛ وفي حال تمكن عدد من البويضات المخصبات، من الانغراس داخل بطانة الرحم، تبدأ رحلة الحمل بالتوائم غير المتطابقة وينمو أو يتطور أكثر من جنين في رحم الأم، ومن الجدير بالذكر أنّ الحمل قد يكون بتوأم متطابق، وذلك في حال انطلاق بويضة واحدة من المبيض، وتخصيبها من قبل حيوان منوي كما تجري العادة، ولكنّ الفرق هنا عن باقي الأحمال بطفل واحد يكمن بانقسام هذه البويضة المخصبة إلى عدة أجنة متطابقة.[4]
ويُعدّ إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية المعروف بالسونار (بالإنجليزية: Ultrasound) الإجراء الوحيد والطريقة الأمثل من أجل تأكيد حالة الحمل بتوائم لدى السيدة الحامل. وإنّ الوقت الأقرب والذي من المحتمل أن يتم اكشاف الحمل بتوائم فيه، هو ما بين الأسبوع العاشر والأسبوع الرابع عشر من الحمل، أي خلال الشهر الثالث من الحمل تقريباً، حيث يتمكن الطبيب في هذه الفترة من الكشف عن وجود حمل بأكثر من جنين، وعلى الرغم من أنّ فحص الموجات الصوتية يُعتبر من طرق الفحص المضمونة، لمعرفة وجود حمل متعدد، إلا أنّه قد يصعب تحديد عدد الأجنة في حال وجود أكثر من جنينين في رحم الأم.[5]
أسباب مؤدية للحمل بتوأم
هنالك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي أو ترتبط بالحمل المتعدد، أو الحمل بالتوأم، وتزيد من احتمالية حدوثه، وتتضمن ما يأتي:[4][6]
- الوراثة: إذ إنّ وجود تاريخ عائلي بوجود حمل متعدد، يزيد من فرصة وجود توأم واحد أو أكثر.
- العمر: إن النساء اللواتي تزيد أعمارهنّ عن 30 عاماً، يكون لديهن فرص أكبر للحصول على توائم أو أحمال متعددة، ولذلك فإنّ النساء اللواتي يُأخرن عملية الإنجاب، تكون احتمالية حملهنّ بتوائم أكبر.
- الحمل السابق بتوائم: فقد تزيد احتمالية وفرص حصول حمل بتوأم أو أكثر، إن كان لدى السيدة حالة سابقة للحمل بتوأم واحد، أو أكثر من توأم.
- العرق أو الأصل:فوفقاً للإحصائيات المجراة سجلت النساء الأميركيات اللواتي ينحدرن من أصل أفريقي، حالات أكثر من الحمل بالتوائم من أي عرق آخر، وأما النساء الأمريكيات والآسيويات، فكانت لديهنّ أدنى معدلات من حالات الحمل بالتوائم، وسجلت النساء من العرق القوقازي، وخاصة أولئك اللاتي تزيد أعمارهن عن 35 عاماً، أعلى المعدلات لحالات الحمل بثلاثة توائم أو أكثر.
- التقنيات الإنجابية الحديثة: ومن أهم العوامل الأخرى التي ساعدت على زيادة معدلات الحمل المتعدد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، التقنيات الإنجابية، بما في ذلك ما يأتي:
- استخدام الأدوية التي تقوم بوظيفة تحفيز الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation-stimulating medications)، مثل؛ دواء الكلوميفين سترات (بالإنجليزية: Clomiphene citrate) والهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle stimulating hormone)، حيث تساعد هذه الأدوية في عملية على إنتاج العديد من البويضات لدى السيدة التي ترغب بالحمل، والتي في حال تم تخصيبها، فإنّها يمكن أن تؤدي إلى الحمل بتوأم واحد، أو بتوائم متعددة.
- التقنيات المساعدة على الإنجاب (بالإنجليزية: Assisted reproductive technologies)، مثل عملية الإخصاب في المختبر المعروفة بأطفال الأنابيب (بالإنجليزية: In vitro fertilization)، وغيرها من التقنيات المتنوعة، والتي قد تقوم بمساعدة الأزواج على الحمل، وغالباً ما تُستخدم أثناء إجراء هذه التقنيات، أدوية تقوم على تحفيز الإباضة، وذلك لإنتاج بويضات متعددة، ومن ثم يتم إخراج هذه البويضات وإخصابها بعد ذلك في المختبر، ومن ثم إعادة البويضة المخصبة إلى داخل رحم السيدة، وذلك لإتمام تطورها.
الكشف عن الحمل بتوائم
من الأعراض والعلامات التي يمكن للمرأة الاستدلال منها على احتمالية أن يكون الحمل بتوائم: زيادة الوزن بشكل كبير، و غثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning Sickness) المفرط، وإحساس الحامل بحركة الأجنة في وقت أبكر من المعتاد، أو بشكل متكرر أكثر، وإحساس السيدة بالتعب الشديد بشكل أكبر مقارنة بالأحمال التي تكون بجنين واحد، وبالإضافة لذلك هنالك عدد من الإجراءات والفحوصات التي من الممكن أن تؤكد أو تكشف عن حالات الحمل بتوأم واحد أو توائم متعددة، ومن هذه الفحوصات نذكر ما يأتي:[7][8]
- الموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية؛ Ultrasound Confirmation)؛ وكما ذُكر سابقاً، فإنّها الطريقة المثلى لتأكيد وجود أجنة متعددة.
- طريقة دوبلر لعدّ نبضات القلب: (بالإنجليزية: Doppler Heartbeat Count)، حيث قد يُلاحظ وجود أكثر من مصدر لنبضات القلب في رحم الأم.
- فحص مستوى هرمون الحمل: (بالإنجليزية: Elevated Human Chorionic Gonadotropin Levels)، حيث أنّه من الممكن أن يرتفع هرمون الحمل بنسبة أكبر عند الحمل بتوأم.
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (5-12-2018), "What to expect during pregnancy"، medicalnewstoday.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ "Medical Definition of Pregnancy", medicinenet.com,11-12-2018، Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ "Multiple pregnancy (triplets or more)", pregnancybirthbaby.org.au,December 2017، Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Multiple Pregnancy", acog.org,January 2019، Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ "When will I know if I'm having twins?", babycentre.co.uk,May 2016، Retrieved 28-3-2019. Edited.
- ↑ "Overview of Multiple Pregnancy", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "Signs & Symptoms Of Multiple Pregnancy", americanpregnancy.org,2-9-2016، Retrieved 28-3-2019. Edited.
- ↑ Pamela Prindle Fierro (23-3-2019), "Signs and Symptoms of a Twin or Multiple Pregnancy"، verywellfamily.com, Retrieved 28-3-2019. Edited.