معلومات عن دولة سريلانكا

معلومات عن دولة سريلانكا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سريلانكا

تتبع جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية لقارة آسيا، وعاصمتها هي سري جاياواردنابورا كوتي (بالإنجليزية: Sri Jayawardenapura-Kotte)، وتعدّ كولمبو (بالإنجليزية: Colombo) أكبر مدنها،[1] وقد حظيت سريلانكا بالعديد من الأسماء، فقد أشار الجغرافيون اليونانيون إليها باسم تابروبان (بالإنجليزية: Taprobane)، كما كان للعرب نصيباً في تسميتها، إذ أطلقوا عليها اسم سيرنديب (بالإنجليزية: Serendib)، ثم أسماها علماء الخرائط الأوروبيون اسم سيلان (بالإنجليزية: Ceylon)، والذي لا يزال يستخدم في بعض الأحيان لأمورٍ تجارية، أمّا منذ عام 1972م، فقد أصبح اسم سريلانكا الاسم الرسمي للدولة.[2]

جغرافية سريلانكا

الموقع والمساحة

تقع سريلانكا في قارة آسيا، وتحديداً في المحيط الهندي، على تقاطع الطرق البحرية التي تعبره، وتقترب من شبه الجزيرة الهندية، إذ يفصلها عنها مضيقاً يدعى مضيق بالك (بالإنجليزية: Palk Strait)، ونتيجة لهذا الموقع المتميز، فقد حظيت سريلانكا بتبادل ثقافي مع دولة الهند، والعديد من الحضارات الآسيوية المختلفة، وتعدّ سريلانكا بلداً جزرياً، إذ إنّها لا تمتلك أي حدودٍ مع الدول المحيطة بها، وتمتدّ لتبلغ أقصى طول لها على مسافة 432كم، كما يبلغ أقصى عرض لها 224كم، وتحتلّ سريلانكا المركز رقم 123 في ترتيب دول العالم من حيث المساحة الجغرافية، إذ تبلغ مساحتها الكلية 65,610كم2، مقسمةً إلى 980كم2 مغطىً بالمياه، ليبقى الجزء الأخر من مساحتها نصيباً لليابسة بـمساحة 64،630كم2.[2][3]

التضاريس

تتنوع طبيعة تضاريس دولة سريلانكا، إذ تختلف من مكان إلى آخر في مختلف أنحاء الجزيرة، مما يؤثر بشكل كبير على عوامل المناخ الرئيسية؛ كالرياح، والأمطار الموسمية، والرطوبة، ودرجات الحرارة، خاصة في موسم الرياح الموسمية، ففي مناطق المرتفعات الوسطى تتنوع المعالم الجغرافية بين: هضاب، وسلاسل جبلية، وأودية، وأحواض، ومنحدرات، أمّا في منتصف الجزء الجنوبي من الجزيرة فتتمركز الجبال، والتي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 2.5كم، بينما يغلب على ما تبقى من أراضي سريلانكا المناطق السهلية المنبسطة، والتي لا تخلو من بعض التلال الصغيرة.[4]

المناخ

تتميز سريلانكا بمناخٍ مداري، وذلك بسبب وقوعها في المناطق الاستوائية، بين دائرتي عرض ′55°5 و′51°9 شمالاً، وخطي طول ′41°79 و′53°81 شرقاً،[4] ويتراوح متوسط درجة حرارة البلاد السنوية بين 28و30 درجة مئوية، إذ تنخفض في مناطق المرتفعات الوسطى لتصل إلى 16 درجة مئوية، بينما ترتفع لتبلغ ما يقارب 32 درجة مئوية في مناطق الساحل الشمالي الشرقي.[1]

تتأثر الحياة في سريلانكا بالأمطار بشكل كبير، وتعتمد نسبة الهطول المطري على الرياح الموسمية، إذ يبلغ معدل الهطول المطري السنوي في المناطق الجبلية، والجنوبية الغربية نحو 250سم، ونتيجة لذلك يطلق على هذه المناطق اسم المناطق الرطبة، أمّا المناطق الجافة الموجودة في الأجزاء الشرقية، والجنوبية الشرقية، والشمالية من البلاد، فيتراوح معدل هطول الأمطار السنوي فيها بين 1200 إلى 1900مم،[1] ويجدر بالذكر تعرّض سواحل سريلانكا عام 2004م لفيضان تسونامي (بالإنجليزية: tsunami)،فقد كانت من أكثر البلاد التي تضررت به، إذ أدت هذه الكارثة إلى خسائر بشرية كبيرة، بالإضافة إلى الدمار الكارثي.[5]

السياحة في سريلانكا

تتميز جزيرة سريلانكا بموقعها الاستراتيجي الحيوي، ومظاهرها الطبيعية المتنوعة، واحتوائها على أعداد كبيرة من الحيوانات، والنباتات المختلفة، كما تتميز بالسواحل، والشواطئ الساحرة الخلابة، والمناخ المتناغم، عدا عن وجود العديد من المصادر التراثية، والثقافية الغنية فيها، إضافة إلى المتنزهات الرائعة، مما جعلها وجهة سياحية مميزة للعديد من السياح من مختلف أقطار العالم.[6]

تحتوي سريلانكا عدداً من مواقع التراث العالمي المعتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم، والثقافة (بالإنجليزية: UNESCO)، ومن بينها: المعابد الهندوسية، والبوذية، كما تحتوي على العديد من المعالم، والمناطق الجذابة، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة، والفعاليات التي يستطيع زوار الجزيرة ممارستها، مثل: الغوص، ومشاهدة الحيتان والدلافين.[6]

تاريخ سريلانكا

عُرفت جزيرة سريلانكا الخلابة منذ القدم، فقد سكنها الناس منذ ما يقارب 34,000 عام على الأقل، ومنذ 15,000 سنة قبل الميلاد بدأ استخدام أراضيها للأغراض الزراعية، وذلك تزامناً مع ظهور أوائل الشعوب السريلانكية الأصلية، وفيما بعد استقبلت البلاد وفوداً من الهنود الشماليين في حوالي القرن السادس قبل الميلاد، أمّا في عصر الإمبراطورية الماورية العظيمة (بالإنجليزية: Mauryan) قبل نحو 250 سنة قبل الميلاد، فقد وصلت البوذية لسريلانكا، ثمّ تلتها الهندوسية التي ظهرت في الجزيرة نتيجة قدوم التامليين من جنوب الهند، وذلك في عام 1212م.[7]

ساهم مجيء البرتغاليين إلى الجزيرة في انتشار الكاثوليكيّة، أمّا قدوم الهولنديين فقد كان له دور كبير في إدخال عدد من القوانين الهولنديّة لنظام سريلانكا، ومع عام 1815م، بدأت سيطرة البريطانيين على الجزيرة، إذ أنشأوا التجمعات تلو الأخرى، إلى أن حصل الشعب السريلانكي على الاستقلال في مطلع عام 1948م، وذلك بعد مدة من الحكم الذاتي المحدود، ويجدر بالذكر أنّ الحرب الأهلية السريلانكية بدأت عام 1983م، وانتهت بحلول عام 2009م.[7]

نظام الحكم في سريلانكا

يتكون نظام الحكم في دولة سريلانكا الديمقراطية من رئيس الدولة المُنتخب مباشرة من الشعب، بالإضافة إلى البرلمان المكوّن من 225 عضواً، إذ يتمّ انتخاب 196 منهم بشكل مباشر، بينما يُنتخب ال 29 الآخرين بنظام التمثيل النسبي، ويشغل رئيس الدولة منصب رئيس الحكومة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة أيضاً، وذلك لمدة خمس سنوات، ويجدر بالذكر أنّ أخر انتخابات رئاسية قد جرت في عام 2015م، وهو نفس العام الذي جرى فيه أخر تعديل على دستور البلاد، إذ يعدّ الدستور الحالي لسريلانكا معتمداً منذ عام 1978م، وتحتوي سريلانكا على تسعة مجالس إقليمية، إذ يترأسها رئيس الوزراء، ويضم كل مجلس منها حاكماً، وعدداً من الأعضاء المنتخبين، ولمدة تبلغ خمس سنوات، إذ يتمّ تعيين الحاكم من قبل رئيس الدولة، وتعتمد فترة تولي الحكّام لمنصبهم على مدة حكم رئيس الدولة.[8]

علم سريلانكا

اعتُمد العلم الرسمي لدولة سريلانكا في عام 1972م، ويعدّ واحداً من أكثر أعلام الدول ألواناً، إذ يحتوي على عدة ألوان رئيسية، وهي: الأصفر، الأخضر، والبرتقالي، والعنابي، ويتخذّ اللون الأصفر شكلاً مستطيلاً، إذ يمتد على كامل خلفية العلم، أمّا في الجهة اليسرى من العلم، فيتخذّ اللون البرتقالي، واللون الأخضر شكل مستطيلين طوليين، بينما يظهر اللون العنابي في الجهة اليمنى على شكل مستطيل، وقد وضعت في زواياه أربع أوراق، وفي منتصفه رسماً ذهبياً لأسد يحمل سيفاً، ولذلك يطلق على علم سريلانكا اسم علم الأسد (بالإنجليزية: Lion Flag).[9]

يتميز العلم السريلانكي باحتوائه على الكثير من المعاني، والرموز، إذ يرمز المستطيلان الأخضر، والبرتقالي إلى الأقليات الموجودة في الدولة السيريلانكية، وهي: التاميليون، والمسلمون، بينما يمثل الأسد شجاعة الشعب السنهاليّ، أما الأوراق الأربع المحيطة به فترمز إلى مبادئ الديانة البوذية الأربعة الأساسية، كما يدل محيط العلم الذي يظهر باللون الأصفر على وحدة الشعب السريلانكي.[9]

سكان سريلانكا

تسجل سريلانكا أكبر نسبة لسكان الأرياف في جنوب آسيا،إذ يشكل سكان الريف فيها نسبة 81.8% من العدد الكلي للسكان،[10] والذي يبلغ 21,363,693 نسمة، كما تبلغ الكثافة السكنية للجزيرة ما نسبته 340 نسمة/كم2، وذلك بحسب بيانات الأمم المتحدة لتاريخ 12-11-2019م، ممّا يجعلها تحتلّ المرتبة 58 بين دول العالم، من حيث عدد السكان.[11]

يتكون المجتمع السريلانكي من أعراق مختلفة تتوزع في أنحاء البلاد، وفيما يلي تعداد لهذه المجموعات العرقية:[10]

  • السنهاليون: (بالإنجليزية: Sinhalese)، يمثلون الغالبية العظمى من السكان، وذلك بنسبة تصل إلى 74.9%.
  • التاميليون من أصل سريلانكي: (بالإنجليزية: Sri Lankan Tamils)، يتمركزون في المناطق الشمالية، والشرقية في سريلانكا، ويمثلون نسبة 11.2% من السكان.
  • التاميليون من أصل هندي: (بالإنجليزية: Tamils of Indian origin)، يتمركزون في المرتفعات والقطاعات الزراعية، ويشكلون نسبة تصل إلى 4.3% من إجمالي عدد السكان.
  • المسلمون أو الموريون: (بالإنجليزية: Muslims or Moors)، يتمركزون بشكل رئيسي في المناطق الشرقية، والشمالية الغربية، والساحلية الجنوبية، ويشكلون نسبة 9.3% من السكان.
  • الفيدا: (بالإنجليزية: Veddas)، يمثلون الشعوب الأصلية في سريلانكا، ويشكلون نسبة تقلّ عن 1% من عدد السكان الكلي.
  • الملايو: (بالإنجليزية: Malays)، يشكل هذا العرق النسبة الأقل بين المجموعات العرقيّة في سريلانكا، بالإضافة إلى الأجانب المواطنين (بالإنجليزية: Burghers).

اللغة في سريلانكا

تعتمد سريلانكا اللغة السنهالية (بالإنجليزية: Sinhala)، واللغة التاميلية (بالإنجليزية: Tamil)، في الأمور الإدارية، وجميع معاملات مؤسسات الدولة، وسجلاتها، وذلك باعتبارهما اللغات الرسمية الوطنية للبلاد، إذ تستعمل السنهالية في جميع مقاطعات سريلانكا، أمّا التاميلية فتستعمل في المقاطعات الشمالية والشرقية فقط، كما تُستعمل اللغة الإنجليزية أيضاً في سريلانكا، وذلك بصفتها لغة ربط، ويجدر بالذكر أنّ لأعضاء البرلمان، والمجالس الأخرى الحق في استخدام أيّاً من اللغات الوطنيّة أثناء أدائهم لواجباتهم، ومهماتهم.[12]

الديانة في سريلانكا

يمتلك الشعب السريلانكي الحرية في اعتناق أي دين من الأديان، إذ يكفل الدستور هذا الحق للأفراد، وتتميز سريلانكا بوجود التعايش الديني بين الأديان المتنوعة المنتشرة فيها، ومن مظاهر هذا التعايش؛ وجود الكنائس بالقرب من المساجد في بعض الأحيان، ويجدر بالذكر أنّ اعتناق دين معين لا يقتصر على مجموعة عرقية محددة، كما قد يعتقد البعض، وفي ما يلي ذكر للأديان المنتشرة في سريلانكا:[13]

  • البوذية: (بالإنجليزية: Buddhism)، لا تعدّ الديانة الرسميّة في سريلانكا، ولكنّها على الرغم من ذلك تشكل النسبة الأكبر بين الديانات المتبعة في البلاد، كما تحتل مكانةً خاصّةً بينهم، إذ يعتنقها 70.2% من إجمالي عدد السكان، ويعدّ معظم البوذيين من السنهاليين.
  • الهندوسية: (بالإنجليزية: Hindu)، تعدّ ثاني أكثر الديانات انتشاراً في سريلانكا، وبنسبة تصل إلى 12.6% من العدد الكلي للسكان، ويعدّ معظمها من التاميليين.
  • الإسلام: يشكل المسلون في سريلانكا نسبة تصل إلى 9.7% من عدد السكان الكلي، ويعدّ أغلبهم من السريلانكيين الموريين.
  • المسيحية: تحتلّ المرتبة الرابعة بين الديانات الأكثر انتشاراً في سريلانكا، وذلك بنسبة 6.1%، ويعدّ أغلبها من الأجانب المواطنين.

الثقافة في سريلانكا

تزخر سريلانكا بالعديد من الثقافات المتنوّعة، وذلك نتيجة لتأثرها بالطرق الدولية المارة بالقرب منها، وقد كانت الثقافة الهندية الآريّة (بالإنجليزية: Indo Aryan) من أوائل الثقافات التي ازدهرت في الفترة التاريخية الأولى للبلاد، إذ تعود لفترة ما قبل التاريخ، ثم تلتها الثقافة السنهاليّة، إلى جانب ظهور العمارة والفن البوذيّ، وقد شهدت سريلانكا في هذه الفترة حالة من عدم التناغم بين الثقافات الغنية المختلفة، إذ بدأت الثقافة الدرفيدية (بالإنجليزية: Dravidian)، والثقافات الهنديّة القديمة بالتوافد بشكلٍ متتالٍ مع بعض الثقافات الأخرى، مما أدى إلى انتشارها في المناطق الداخلية للجزيرة، وذلك لكون سريلانكا ممراً بحرياً للتجارة بين الشرق الأقصى والغرب، وقد نجم عن ذلك وجود عدد من القطع الأثريّة في الساحل الغربي للجزيرة، والتي قد تدلّ على مرور الرومانيين والصينيين عبرها.[14]

استمر توافد الثقافات المحليّة والأجنبيّة لسريلانكا في فترة العصور الوسطى، منتجاً حالة أخرى من عدم التوافق بين الثقافات، ومن هذه الثقافات: ثقافة التشولا (بالإنجليزية: Chola)، وثقافة البالافا (بالإنجليزية: Pallava)، إلى جانب ظهور العمارة والفن الهندوسي، وبحلول فترة منتصف العصور الوسطى وصل المسلمون العرب لسريلانكا بهدف نشر رسالة الإسلام، مما شجّع الأوروبيون للمجيء والاستقرار في المقاطعات البحرية، ونشر ثقافتهم في سريلانكا، وقد أسفر هذا التنوع الثقافي عن تنوع كبير في الأعراق، والأديان التي انتشرت في البلاد.[14]

التعليم في سريلانكا

حققت سريلانكا بحلول عام 1964م التعليم الابتدائي للجميع، وذلك باتخاذها منهجاً تعليمياً مجانياً منذ عام 1947م، واعتمادها وسائل تعليمية جديدة، كإشراك اللغتين السنهالية، والتاميلية في العملية التعليمية، وقد كان من أهمّ أهدافها: إيصال نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة إلى 92%، بالإضافة إلى اتباع منهج المساواة بين الجنسين، والقضاء على أوجه عدم التكافؤ في الالتحاق بالتعليم.[15]

لم تستطع هذه التقنيات المتبعة مواكبة العصر، فسرعان ما واجهت سريلانكا الكثير من العقبات والتحديات في مجال التعليم، وقد أصبحت حاجة سوق العمل الحديث تختلف عمّا يدرس في المناهج، إضافة إلى الإنفاق المحدود من قبل الحكومة على العملية التعليمية، والافتقار لوجود سياسات تعليميّة واضحة، وقلة تواجد إداريين ومعلّمين مدربين ومؤهلين في المنشآت التعليمية، إلى جانب تخبط السياسيين في وضع القرارات التي تخص الأنظمة المختلفة، عدا عن الإصلاحات غير المدروسة، والمقدمة من بعض الوكالات الأجنبية، بحيث لا تلبي حاجة البلاد الفعلية، بل تعكس أسس، ومناهج تعليمية خاصة بتلك الجهات، مما أثر بشكل سلبي كبير على نوعية التعليم في البلاد.[15]

اقتصاد سريلانكا

شهدت سريلانكا في العقد الماضي مجموعة من التحديات الاقتصادية، والتي ساهمت بارتفاع معدّل الدين العام لديها، إلّا أنّ هذا لم يؤثر على اقتصادها، والذي كان ينمو بشكلٍ مستقر آنذاك، وقد بلغ معدل النمو الاقتصادي في الفترة الواقعة بين عام 2010 و2018م ما نسبته 5.6%، كما بلغت حصة الفرد من الدخل المحلي الكلي 4,102 دولار سنوي لعام 2018م، إذ تعدّ سريلانكا بذلك بلداً متوسط الدخل، وقد شهدت الدولة حالة من الرخاء والازدهار، مما جعلها تحتلّ المرتبة الأولى بين دول جنوب آسيا من حيث جودة الحياة الاجتماعيّة، وذلك نتيجة للنمو الاقتصادي، والانتقال من اقتصادٍ ريفي، إلى اقتصاد يمتاز بالتحضر، ويقوم على الصناعات، بالإضافة إلى تناقص كبير في عدد الفقراء، إذ وصلت نسبة الفقر بحلول عام 2016م إلى 4.1%.[16]

تعيش فئة كبيرة من سكان سريلانكا أعلى خط الفقر بقليل، وفي مقابل ذلك تعاني بعض المناطق من الفقر الشديد، والذي يعدّ من النادر حدوثه، ويجدر بالذكر أنّ الدخل المنخفض للحكومة قد أدى إلى محدودية الإنفاق على مجالات التعليم، والصحة، والأمور المتعلقة بالحماية الاجتماعية، وذلك نتيجة الحاجة لدفع مستحقات مالية كبيرة تتعلق بالرواتب، والفوائد، وغيرها.[16]

عملة سريلانكا

يتم التداول اليومي مادياً في سريلانكا بعملة الروبيّة (بالإنجليزية: The rupee)، والتي تعدّ من العُمل ذات النظام العشري، نظراً لكونها تنقسم إلى أجزاء كثيرة تصل لمئة جزء، وتسمى هذه الأجزاء بالسنتات (بالإنجليزية: cents)، وهو نفس الاسم الذي يُطلق على أجزاء أنظمة الدولار حول العالم، وتأتي عملة الروبية على هيئتين، وهما: العملات المعدنيّة، والأوراق النقديّة، إذ يندرج تحت الهيئة المعدنيّة عدة أجزاء، ويعدّ أكثرها استخداماً: السنت الواحد، والسنتان، و5 سنتات و10 سنتات، إضافةً لجزئي 25، و50 سنتاً غير المستخدمين بكثرة، وتتواجد الأوراق النقديّة مطبوعة بالفئات التالية: 20، و50، و100، و500، و1000، و5000 روبيّة، بالإضافة لورقة 200 روبيّة، والتي ما زالت تعدّ عملة قانونية حتى الوقت الحالي، على الرغم من قلة استخدامها.[17]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Sri Lanka", www.newworldencyclopedia.org,19-10-2015، Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Gerald Hubert Peiris and Sinnappah Arasaratnam (27-10-2019), "Sri Lanka"، www.britannica.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  3. ↑ "Where Is Sri Lanka?", www.worldatlas.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Climate of Sri Lanka", www.meteo.gov.lk, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  5. ↑ "A month after the tsunami: Sri Lanka begins to rebuild", www.who.int, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Sriyantha Fernando, Christine Smith, and Jayatillake Bandara (2016), Tourism in Sri Lanka, UK: Routledge, Page 1,2. Edited.
  7. ^ أ ب Kallie Szczepanski (13-4-2019), "Sri Lanka Facts and History"، www.thoughtco.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  8. ↑ Department of Foreign Affairs and Trade (2019), DFAT COUNTRY INFORMATION REPORT SRI LANKA, Australia: DFAT, Page 13,14. Edited.
  9. ^ أ ب "Sri Lanka Flag", worldpopulationreview.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب IFAD (2019), Country Strategy and Programme Evaluation, Sri Lanka: e International Fund for Agricultural Development, Page 8. Edited.
  11. ↑ " WPopulation WorldAsiaSouthern AsiaSri Lanka Sri Lanka Population", www.worldometers.info, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  12. ↑ "The People, The State and Sovereignty (page8-9)", www.wipo.int, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  13. ↑ "Sri Lankan Culture", culturalatlas.sbs.com.au, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  14. ^ أ ب Manawadu Samitha, "CULTURAL ROUTES OF SRI LANKAAS EXTENSIONS OF INTERNATIONAL ITINERARIES : IDENTIFICATION OF THEIR IMPACTS ON TANGIBLE AND INTANGIBLE HERITAGE "، www.icomos.org, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  15. ^ أ ب I. M. Kamala Liyanage (2014), "Education System of Sri Lanka : Strengths and Weaknesses"، www.semanticscholar.org, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  16. ^ أ ب "The World Bank In Sri Lanka", www.worldbank.org,15-10-2019، Retrieved 3-11-2019. Edited.
  17. ↑ "Sri Lanka Rupee - LKR", www.currencyconverter.co.uk, Retrieved 3-11-2019. Edited.