معلومات عن هرمون الحليب

معلومات عن هرمون الحليب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

معلومات عن هرمون الحليب

هرمون الحليب أو البرولاكتين هو هرمون بروتينيّ يُوجد في العادة في ماء السَّلى بسبب إفرازه من البطانة الرحمية عند السيدات الحوامل، كما يتمّ إفرازه بشكلٍ أساسي من الغدة النخامية الأمامية، وتظهر هذه الإفرازات كالحليب من الثديين بسبب ارتفاع مستوى برولاكتين الدم (Hyperprolactinemia).

إفراز هرمون الحليب

يُفرز هرمون الحليب على دفعات مرّة واحدة خلال 95 دقيقة، حيث يتمّ إفراز دفعات كثيفة وقويّة أثناء النوم وبشكلٍ خاصّ النوم العميق، بالإضافة إلى حالات المعاناة من الضغط النفسي، أو بذل الجهود الجسديّة، أو خلال العمليات الجراحية، أو تخدير الجسم وغيرها، وبصورة عامّة يكون مستوى الهرمون عند الرجال أقلّ منه لدى النساء.

هرمون الحليب لدى الحوامل

يرتفع مستوى هرمون الحليب في دم الحوامل منذ بداية الحمل، ويصل إلى عشرة أضعاف المستوى الذي كان عليه قبل الحمل، ثمَّ يبدأ بالانخفاض بعد الولادة، ولكن أثناء الرضاعة ترتفع نسبته مجدداً ثمانية أضعاف المستوى الذي كان عليه في الوضع الطبيعيّ، ثمَّ ينخفض تدريجياً بعد حوالي ثلاث ساعات من انتهاء رضاعة المرأة لطفلها.

يعمل هرمون الحليب على إعاقة نموّ جُريبات المبيضين التي تمنع من حدوث الحمل مرةً أخرى خلال فترة الرضاعة، ولكن عندما يتم إفراز كمية كبيرة منه يُمكن أن يؤدّي ذلك إلى منع الإباضة وبالتالي حدوث عقم لدى النساء، أمَّا عن تأثيراته السلبيّة فهي خفض إنتاج هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون، وإعاقة خروج البويضة من الجُريب الموجد في المبيض من خلال قلّة أو عدم إفراز هرمون الملوتن.

أعراض ارتفاع هرمون الحليب

عند ارتفاع هرمون الحليب في الجسم ستظهر علامات وأعراض هي:

  • تدفق الحليب من الثديين بشكل تلقائي سواء عند النساء أو الرجال عندما تقوم الغدَّة النخامية بإفراز مستويات عالية من الهرمون.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
  • الإصابة بمرض ضعف وتخلخل العظام عند النساء والرجال.
  • الضعف الجنسي وفتور العلاقة والرغبة الجنسية.
  • التسبّب بالعقم ومنع الإباضة.
  • الشعور بالصداع وعدم وضوح الرؤية بالعين المجردة.
  • نموّ وكبر حجم الثديين عند الرجال.

علاج ارتفاع هرمون الحليب

إنَّ الأورام الحميدة وبعض أنواع الأدوية قد تؤدّي إلى فرط هرمون الحليب في الجسم وارتفاع مستواه، وبالتالي فإنّ علاجه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمعرفة سبب ارتفاع معدله في الجسم، وفي مثل هذه الحالة من المهم التوقّف عن تناول الأدوية المُسبّبة لإفراز هرمون الحليب حتى يتم تثبيط إفراز الهرمون في الجسم، كما يُفضّل علاج الأورام الحميدة من خلال الأدوية وعدم اللجوء إلى عمليات جراحية حتى لا يزيد إفرازه في الجسم.