معلومات عن نقص الوزن
معلومات عن نقص الوزن
يعاني أكثر من ربع الأطفال الذين هم دون سن الخامسة في البلدان النامية من نقص الوزن، وتعتبر كثيرٌ من هذه الحالات مهددة بالوفاة، ووفقاً لتقريرٍ صادرٍ عن اليونيسف فإنَّ سوء التغذية ما زال وباءاً عالمياً يساهم في وفاة أكثر من نصف أطفال العالم؛ أيّ حوالي 5.6 مليون حالة وفاة كل عام، لذلك فإنَّ نقص الوزن يُعدُّ أمراً غير جيّدٍ للصحة، ويُمكن أن يُسبب نقص الوزن ضعفاً في الجهاز المناعي، وتكوُّن عظامٍ هشةٍ، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، والإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الأخرى، ويُمكن التحقق من نقص الوزن عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم؛ وهو وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع الطول بالأمتار؛ فإن كانت قيمته مرتفعة قد يدلَّ على ارتفاع نسبة الدهون في الجسم، أما إنّ انخفض مؤشر كتلة الجسم فيُمكن أن يكون مؤشراً على انخفاض نسبة الدهون في الجسم، ويمتلك الشخص الذي يعاني من نقص الوزن مؤشر كتلة جسم أقل من 18.5، أما النسبة الطبيعية للوزن الصحيّ فقد تتراوح قيمته بين 18.5 و24.9.[1][2][3]
أسباب نقص الوزن
لا يحصل الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في الوزن عادةً على كمية السعرات الحراريّة الكافية لتزويد الجسم بالطاقة، وفي كثيرٍ من الأحيان قد يعانون من سوء التغذية؛ وهذا يعني أنَّ الشخص لا يأخذ ما يكفي من الفيتامينات، والمعادن من الطعام المُتناول، كما أنَّ كثيراً من الأشخاص يعانون من نقص الوزن لكنَّهم بصحةٍ جيدةٍ، ويعود ذلك لأسبابٍ كثيرةٍ، ومنها الآتي:[4]
- أسبابٌ وراثيةٌ: فإنّ كان الشخص نحيفاً منذُ الثانوية، وكان هذا الأمر شائعاً بيّن عائلته، فمن المحتمل أنهُ ولِدَ بعمليات حرقٍ أعلى من المُعتاد، وأيضاً قد يكون لديّه شهيةٍ خفيفةٍ بشكلٍ طبيعيّ.
- امتلاك نشاطٍ بدنيّ عالٍ: ففي حال كان الشخص رياضياً، ويتدرب بشكلٍ متكررٍ، أو قد يكون نشاطه البدني عالي بسبب طبيعة عمله، أو شخصيته، فإنَّ الجسم قد يحرق سعراتٍ حراريةٍ أكثر من الأشخاص غير النشِّطين.
- المرض: إذ يمكن أن يُؤثر المرض في شهية الشخص، وقدرة الجسم على استخدام الطعام، وتخزينه، فإذا فقد الشخص وزناً كثيراً، وبشكلٍ غير إراديّ، فإنَّ ذلك قد يكون مؤشراً للإصابة بالأمراض؛ كالسُّكري، أو مشاكل الغدة الدرقية، أو أمراض الجهاز الهضمي، أو السرطان، لِذا يجب استشارة الطبيب حول الفقدان المفاجئ للوزن.
- تناول أدوية معيّنة: إذ إنَّ بعض الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب يمكن أن تسبب الغثيان، وفقدان الوزن، كما أنَّ بعض العلاجات؛ كالعلاج الكيماوي يُمكن أن يُقلل الشهية، مما يجعل نقصان الوزن الناتج عن مرض السرطان أسوأ.
- أسباب نفسية: إذ إنَّ بعض المشاكل؛ كالتوتر، والاكتئاب يُمكن أن تؤثر في سلوك الشخص المتبع في تناول الغذاء الصحي، كما يُمكن أن تؤدي المخاوف الشديدة المُتعلقة بصورة الجسم إلى الإصابة باضطرابات الأكل، لذا فإنّه يجب استشارة الطبيب، أو المُختص لعلاج هذه المُشكلة.
مخاطر نقص الوزن
يُسبب نقص الوزن مشاكل صحية كزيادة الوزن تماماً، وقد لا يعاني جميع الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن من آثارٍ جانبيةٍ ضارةٍ، أو أعراضٍ لنقص الوزن، وفيما يأتي بعضٌ من المشاكل الصحية المرتبطة بنقص الوزن:[5][6]
- الإصابة بهشاشة العظام: حيثُ إنَّ نقص الوزن قد يزيد من خطر انخفاض كثافة المعادن في العظام، وبيّنت دراسة أجريت في عام 2016، أنَّ نقص الوزن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى المرأة؛ فتكون عظامها هشة، وأكثر عرضةً للكسر.
- مشاكل في الجلد والشعر والأسنان: حيثُ إنَّ عدم الحصول على ما يكفي من المواد الغذائية في النظام الغذائي يُمكن أن يُسبب بعض المشاكل الجلدية، وتساقط الشعر، وضعفاً في صحة الأسنان.
- مشاكل في الجهاز المناعي: فقد بيّنت الدراسات وجود علاقةٍ بين زيادة خطر الإصابة بالعدوى ونقص الوزن، كما أنَّ عدم الحصول على ما يكفي من الطاقة والمواد الغذائية خلال اليوم للحفاظ على الوزن والصحة قد يؤدي إلى عدم القدرة على مكافحة العدوى، مما قد يسبب الإصابة بالمرض بشكلٍ متكررٍ، كما يُمكن أن تستمر الأمراض؛ كنزلات البرد فترة أطول من المُعتاد.
- الشعور بالتعب: إذ تعتبر السعرات الحرارية مقياساً للطاقة التي قد يوفرها الطعام للشخص، فإنَّ عدم الحصول عليها بشكلٍ كافٍ يُمكن أن تجعل الشخص يشعر بالتعب طوال الوقت.
- الإصابة بفقر الدم: إذ إنَّ الشخص الذي يعاني من نقص الوزن قد يعاني من فقر الدم؛ الذي يُسبب الدوخة، والصداع، والإرهاق.
- عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء: حيثُ إنَّ النساء اللاتي يعانين من نقص الوزن قد لا تكون الدورة الشهرية لديهنَّ منتظمة، أو قد تتوقف، أو قد تتأخر الدورة الشهرية الأولى لدى المُراهقات، مما قد يُسبب العقم.
- انخفاض مُعدل النمو أو توقفه: حيثُ يحتاج الأطفال إلى المواد الغذائية للنمو، وتطوّر بُنية العظام لديهم بشكلٍ صحيّ، لذا فإنَّ نقص الوزن، وعدم الحصول على سعراتٍ حراريةٍ كافيةٍ قد يؤدي إلى عدم تطوّر الشخص كما هو متوقع.
علاج نقص الوزن
يمكن أن يكون نقص الوزن أمراً مُقلقاً في حال كان الشخص يُعاني من سوء التغذية، أو إذا كانت المرأة حاملاً، أو لدى الشخص أيُّ مشاكل صحيةٍ أخرى، ولذلك يجب استشارة الطبيب، أو أخصائي التغذية لتقييم الحالة، وإعداد خُطةٍ مناسبةٍ لتحقيق زيادة الوزن، وفيما يأتي بعض الطُرق لزيادة الوزن بشكلٍ صحيّ:[7][8]
- التناول المُتكرر للطعام: فإنَّ تناول ست وجباتٍ صغيرةٍ أو أكثر طوال اليوم قد يكون أسهل من تناول ثلاث وجباتٍ كبيرةٍ، كما يُمكن أن يساعد ذلك على زيادة الشهية.
- تناول الأغذية كاملة الدسم: حيثُ يجب زيادة السُعرات الحرارية المتناولة لزيادة الوزن، لذا يُمكن اختيار الدهون الكاملة عوضاً عن المنتجات الغذائية قليلة الدسم، أو الخالية من الدهون.
- إضافة السعرات الحرارية إلى الوجبات: حيثُ يمكن إضافة الجبن المبشور، أو مسحوق الحليب، أو الزيت إلى وجبات الطعام المُفضلة؛ وذلك لإضافة سعراتٍ حراريةٍ أكثر دون الحاجة إلى تناول كميةٍ كبيرةٍ من الطعام.
- مُمارسة الرياضة: إذ يمكن للتمارين الرياضية؛ وخاصةً تمارين القوة أن تساعد على زيادة الوزن عن طريق بناء العضلات، كما قد تُحفِّز الشهية.
المراجع
- ↑ "A Quarter of the World’s Children Seriously Underweight", www.unicef.org,2-5-2006، Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ "Healthy weight", www.nhs.uk,31-5-2017، Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ "Assessing Your Weight", www.cdc.gov,15-5-2015، Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ "Healthy Ways to Gain Weight If You’re Underweight", www.familydoctor.org,27-3-2017، Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ Daniel Bubnis (24-4-2018), "What are the risks of being underweight?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ Janna Young (17-4-2017), "6 Health Risks of Being Underweight"، www.healthline.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ Katherine Zeratsky (31-8-2017), "What's a good way to gain weight if you're underweight?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ "Disability - managing underweight", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 29-3-2019. Edited.