معلومات عن كوكب الزهرة

معلومات عن كوكب الزهرة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

كوكب الزّهرة

كوكب الزّهرة (بالإنجليزيّة: Venus) هو ثاني كواكب المجموعة الشمسيّة بُعداً عن الشّمس، وأقرب الكواكب إلى الأرض، كما يُصنَّف أنّه أحد الكواكب الصخريّة (بالإنجليزيّة: Terrestrial Planets) حاله حال كلٍّ من كوكب عطارد، والمرّيخ، والأرض. يُطلق على كوكب الزّهرة لقب توأم الأرض؛ وذلك لوجود شبهٍ كبيرٍ بينه وبين كوكب الأرض في عدّة أمورٍ، من بينها: الحجم، والتّركيب.[1] كانت أوّل زيارةٍ لكوكب الزّهرة في عام 1962م، عن طريق المركبة (Mariner 2)؛ حيث استغرقت رحلة الوصول أقلّ من أربعة شهورٍ.[2]

أُطلِق على كوكب الزّهرة اسم (Venus)؛ نسبةً إلى إله الجمال والحبّ الرّوماني،[3] أمّا في اللّغة العربيّة فقد سمّاه العرب هذا الاسم نظراً للونه؛ فالأزهر هو الأبيض المُستنير، والزّهرة هي الكوكب الأبيض.[4]

معلومات عن كوكب الزّهرة

خصائص كوكب الزّهرة التّركيبيّة

  • يُعدّ كوكب الزّهرة أقرب الكواكب إلى كوكب الأرض؛ حيث تُقدّر المسافة بينهما ما بين 38-40 مليون كيلومترٍ.[2]
  • يبلغ نصف قطر كوكب الزّهرة حوالي 6052كم؛ أي ما يعادل 95% من نصف قطر كوكب الأرض تقريباً، في حين يبلغ حجمه 928 مليار كيلومترٍ مكعّبٍ تقريباً؛ أي ما يعادل 85.7% من حجم الأرض، أمّا كتلته فتبلغ 4.8675×10^24كغ؛ أي ما يعادل 81.5% من كتلة كوكب الأرض، كما يتشابه كوكب الزّهرة مع الأرض في الجاذبيّة نفسها تقريباً؛ حيث تُقدَّر جاذبيّته بـ 8.87م/ث²؛ أي ما يُعادل 90.5% من قيمة الجاذبيّة الأرضيّة.[5]
  • يتميّز كوكب الزّهرة بانتشار السّهول البركانيّة على سطحه انتشاراً كبيراً، بالإضافة إلى الجبال والوديان.[3]
  • يتكوّن كوكب الزّهرة من قارّتين كبيرتين؛ تقع إحداهما في النّصف الشماليّ له، وتُسمّى مرتفع عشتار (بالإنجليزيّة: Ishtar Terra)، وتساوي مساحتُها مساحةَ أستراليا، والقارّة الأُخرى في النّصف الجنوبيّ، ويُطلَق عليها اسم مرتفع أفرودايت (بالإنجليزيّة: Aphrodite Terra)، وتُعدّ أكبر من عشتار؛ حيث تتساوى مساحتها مع مساحة قارّة أفريقيا.[6]
  • يبلغ طول أعلى مرتفعٍ جبليٍّ في كوكب الزّهرة 8.8كم تقريباً، ويُطلَق عليه اسم جبل ماكسويل.[3]
  • يتكوّن كوكب الزّهرة من ثلاث طبقاتٍ، هي: القشرة الرّقيقة، والوشاح الذي يحتوي صخوراً ساخنةً، واللبّ الذي يحتوي معدنَ الحديد في حالته الصّلبة، ويبلغ نصف قطره 3200كم تقريباً.[3]
  • المجال المغناطيسيُّ لكوكب الزّهرة أضعف من المجال المغناطيسيّ لكوكب الأرض.[3]

خصائص كوكب الزّهرة المداريّة

  • يبعُد كوكب الزّهرة عن الشّمس مسافةً تُقدَّر بـ 108.94 مليون كيلومترٍ عند نقطة الأوج، و107.48 مليون كيلومترٍ في منطقة الحضيض.[5]
  • لا يدور أيّ قمرٍ حول كوكب الزّهرة.[3]
  • يميل محور كوكب الزّهرة ثلاث درجاتٍ تقريباً عن الخطّ العموديّ عند الأفق؛ ونظراً لهذا الميلان الصّغير فإنّ كوكب الزّهرة يفتقر إلى تنوّع الفصول أثناء العام.[3]
  • يُعدّ كوكب الزّهرة بالإضافة إلى كوكب أورانوس الكوكبين الوحيدين من كواكب المجموعة الشمسيّة اللذين يدوران من الشّرق إلى الغرب.[3]
  • يبلغ طول اليوم الواحد في كوكب الزّهرة 2802 ساعة أرضيّة؛ أي ما يُقارب 117 يوماً أرضيّاً، في حين يُكمل دورته الكاملة حول نفسه كلّ 5832.6 ساعةً أرضيةً؛ أي ما يقارب 243 يوماً أرضياً.[5]
  • يبلغ متوسّط السُّرعة المداريّة لكوكب الزُّهرة 35.02كم/السّاعة.[5]
  • يُكمل كوكب الزّهرة دورته الكاملة حول الشمس كلّ 225 يوماً أرضيّاً تقريباً.[5]
  • يستطيع كوكب الزّهرة عبور قُرص الشّمس في ظاهرةٍ تُعرَف بظاهرة العبور؛ حيث يكون كوكب الزّهرة بُقعةً مُعتمةً حجمها صغيرٌ، تعبرُ قرصَ الشّمس، وتحدث هذه الظاهرة على شكل أزواجٍ مرّتين كلّ 243 سنةً، ويفصل بين العبورَين ثماني سنواتٍ؛ حيث ظهر في القرن الحاليّ كوكب الزّهرة عابراً للشّمس في سنة 2004م، ثمّ تلاه العبور الثاني في الخامس والسّادس من حزيران في العام 2012م.[2]

غلاف كوكب الزّهرة الجويّ

يتكوّن الغلاف الجويّ لكوكب الزّهرة عامّةً من ثاني أكسيد الكربون؛ حيث تشكّل نسبته 96%، بالإضافة إلى [[بحث عن غاز النيتروجين|غاز النيتروجين]] الذي تبلغ نسبته 3.5%، وتشكّل هذه القيمة أربعة أضعاف قيمته على سطح الأرض، كما يحتوي الغلاف الجويّ كلّاً من: أوّل أكسيد الكربون، وغاز الآرغون، وبخار الماء بنسبةٍ أقلّ من 1% تقريباً، ونظراً لنسبة ثاني أكسيد الكربون المرتفعة على سطحه فإنّ كوكب الزّهرة يعاني من الاحتباس الحراريّ الذي يجعله غير قادرٍ على التخلّص من الحرارة، ممّا يجعل من درجة الحرارة على سطحه ترتفع؛ ليصبح أكثر الكواكب حرارةً وسخونةً؛[7] حيث تبلغ درجة حرارة سطحه 464 درجةً سليسيةً تقريباً،[5] وقد تتواجد درجة حرارةٍ مشابهةٌ لدرجة حرارة سطح الأرض على ارتفاع 50-60كم فوق سطح الكوكب.[7]

تبلغ كتلة الغلاف الجويّ لكوكب الزّهرة حوالي 4.8×10^20كغ،[5] وتشكّل تقريباً أربعةً وتسعين ضعفَ كتلةِ الغلاف الجويّ للأرض.[8] وتصل قيمة الضّغط على سطح كوكب الزّهرة إلى 92 باراً؛[5] أي ما يساوي الضّغط الموجود عند عُمق 1.6كم تقريباً تحت سطح الماء،[3] بينما تصل كثافة الضّغط الجويّ للكوكب إلى ما يقارب 65كغ/م3،[5] ونظراً لهذه الظّروف الصّعبة من ضغطٍ جويٍّ وحرارةٍ على سطحه فإنّ إمكانيّة الحياة على هذا الكوكب مُستحيلةٌ، إضافةً إلى ما سبق فالزّهرة كوكبٌ سامٌّ؛ وذلك نتيجة سحابات أحماض الكبريتيك الموجودة في غلافه.[7]

كوكب الزّهرة مقارنةً بكواكب المجموعة الشمسيّة

يُعدّ كوكب الزّهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسيّة، ويأتي في المرتبة الثالثة بعد الشّمس والقمر من حيث شدّة اللمعان بالنّسبة إلى كوكب الأرض مقارنةً بالأجرام السماويّة الأخرى، وتُحدَّد شدّة الإضاءة عن طريق مصطلح البياض (بالإنجليزيّة: Albedo)؛ وهو النّسبة بين الأشعّة الساقطة على الكوكب والمنعكسة عنه، ونظراً لاحتواء الغلاف الجويّ لكوكب الزّهرة على سُحُبٍ كثيفةٍ تحتوي أحماض الكبريتيك، بالإضافة إلى البلّورات الحمضيّة الموجودة بين الغازات فإنّ نسبة الأشعّة المنعكسة تبلغ 70% من الأشعّة الشمسيّة الساقطة عليه.[9]

عند مقارنة كوكب الزّهرة بالأجرام السماويّة الأخرى في المجموعة الشمسيّة، فإنّه يحتلّ المرتبة الثانية بينها من حيث اللّمعان؛ حيث يسبقه أحد أقمار كوكب زحل، ويُسمّى إنسيلادوس الذي يعكس 90% من الأشعة الشمسيّة الساقطة عليه.[9]

المراجع

  1. ↑ Fraser Cain (2015-12-24), "EARTH’S TWIN"، UNIVERSE TODAY, Retrieved 2017-1-14. Edited.
  2. ^ أ ب ت Nola Redd (2016-11-16), "How Far Away is Venus?"، Space, Retrieved 2016-12-27. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Nasa Solar System Exploration Staff, "Venus: In Depth"، Nasa Solar System Exploration, Retrieved 2016-12-27. Edited.
  4. ↑ أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ( ابن منظور)، "لسان العرب-حرف الزاي-زهر"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2016-12-27. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ David Williams (2016-12-23), "Venus Fact Sheet"، NASA Goddard Space Flight Center, Retrieved 2016-12-27. Edited.
  6. ↑ Nola Redd (2012-11-16), "What is Venus Made Of?"، Space, Retrieved 2016-12-27. Edited.
  7. ^ أ ب ت Nola Redd (2012-11-16), "Venus' Atmosphere: Composition, Climate and Weather"، Space, Retrieved 2016-12-27. Edited.
  8. ↑ David Williams, "Earth Fact Sheet"، NASA Goddard Space Flight Center, Retrieved 2016-12-27. Edited.
  9. ^ أ ب Earth Sky Staff (2015-7-8), "What makes Venus the brightest planet?"، Earth Sky, Retrieved 2016-12-27. Edited.