هل التشقير حرام

هل التشقير حرام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

معنى التشقير

تشقير الحواجب هي عملية صبغ حواجب الوجه بلون يشبه لون الجلد حتى لا يظهر حجمها الحقيقي، ثمّ بعد ذلك ترسم حواجب بحجم معين من أجل التجمل، وكذلك يطلق معنى التشقير على عملية صبغ الحواجب من الأسفل والأعلى حتى يرق الحاجب ويصغر حجمه، ولا يظهر منه إلا الجزء غير المصبوغ.[١]

رأي المانعين لعملية التشقير

اختلف العلماء المعاصرون في حكم تشقير الحواجب، فمن العلماء من حرم التشقير ومنعه، ودليلهم في ذلك أنّ التشقير يشبه النمص المحرم شرعاً، كما أنّ فيه تغيير لخلق الله تعالى، وأنّ هذه الحرمة تزداد إذا كان التشقير له آثار سلبية على الشعر أو البدن، أو قصد منه تقليد الكفار والمشركين،[٢] قال تعالى: (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)،[٣] وقد استند أصحاب هذا الرأي في تحريمهم لعملية التشقير إلى أنّها تشبه عملية النمص في حقيقتها ومعناها حتّى لو لم يكن فيها أخذ لشعر الحاجب أو قصه، والعبرة في الشريعة للمعاني والمقاصد، وهذا الرأي هو الأقرب للصواب لأنّ التشقير حيلة على النمص، ومن أبرز من أفتى بذلك الرأي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.[٤]

رأي المجيزين لعملية التشقير

أجاز بعض العلماء عملية التشقير وقالوا بعدم مشابهتها للنمص المحرم، ومن هؤلاء العلماء العلامة ابن باز والشيخ ابن عثيمين،[٥] وقد أجابت دائرة الإفتاء الأردنية على فتوى تشقير الحاجين بقولها أنّ الأصل في عملية التشقير الجواز والإباحة إذا لم يكن فيه نمص لأصل الحاجبين، وبالتالي لا حرج على النساء المتزوجات أن يستخدمن طرائق التجميل المختلفة إذا لم يترتب عليها ضرر محقق على البدن، لأنّ الأصل في التجمل الإباحة حتّى يرد دليل المنع، وإنّما كان المنع متعلقا بالنمص دون الصباغة بالألوان، أما النساء غير المتزوجات فيكره لهن تشقير الحاجبين، وذلك أنّ التشقير نوع من أنواع الزينة والتبرج التي لا تنبغي في حق غير المتزوجة درء لباب الفتنة، وقد نص الفقهاء على تحريم خضاب القدمين واليدين لغير المتزوجة، ولا شك بأن التشقير هو نوع من أنواع الصباغة والتلوين.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب "حكم تشقير الحواجب / فتوى رقم 688"، الموقع الرسمي لدائرة الافتاء الأردنية ، 2010-5-4، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-11. بتصرّف.
  2. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2004-1-2)، "تشقير الحواجب "، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-11. بتصرّف.
  3. ↑ سورة سورة البقرة ، آية: 195.
  4. ↑ سلمان أبو زيد (2009-1-25)، "شرح الأربعين في التربية والمنهج ، أشرطة مفرغة"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-11. بتصرّف.
  5. ↑ "بيان جواز تشقير الشعر والحواجب "، إسلام ويب، 2013-5-6، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-11. بتصرّف.