هل زيادة فيتامين د مضرة

فيتامين ديُعتبر فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهنالك شكلان رئيسيان له، وهما: د2 المعروف باسم الإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية:

هل زيادة فيتامين د مضرة

فيتامين د

يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهنالك شكلان رئيسيان له، وهما: د2 المعروف باسم الإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية: Ergocalciferol)، ود3 واسمه الكوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol)، وعلى الرغم من احتواء بعض الأطعمة على هذا الفيتامين د، إلا أنّ معظم حاجة الجسم من هذا الفيتامين يحصل عليها من خلال التعرض إلى أشعة الشمس، كما أنّه يتوفر على شكل مكملاتٍ غذائية، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د الذي يتم الحصول عليه من هذه المصادر هو خاملٌ بيولوجي؛ أيّ أنّه يجب تحويله في الجسم إلى شكلٍ يسهُل استخدامه، ويجدر الذكر أنّ من أهم وظائف فيتامين د هو مساهمته في الحصول على كميات كافية من عنصري الكالسيوم، والفسفور، حيثُ يُعتبران من المعادن اللازمة لتكوين العظام والحفاظ على قوتها، كما أنّه يُقلّل من خطر الإصابة بمرض الكُساح (بالإنجليزية: Rickets) عند الأطفال، وتليُّن العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia) لدى البالغين، وهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) لدى كبار السن.[1][2]

مضار زيادة فيتامين د

يُعتبر فرط الفيتامين د (بالإنجليزية: Hypervitaminosis D) حالةً نادرة ولكنّها خطيرة، وتحدث عند تناول كميةٍ مرتفعة من فيتامين د، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستويات فيتامين د يمكن أن يؤدي لارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم، مما يؤثر في العظام، والأنسجة، والأعضاء الأخرى، ويمكن أن يسبب فقدان العظام، وارتفاع ضغط الدم، وتلف الكلية في حال عدم معالجته.[3]

سُجّلت زيادة في مستويات فيتامين د في الجسم؛ نتيجة استخدام جهاز تسمير البشرة (بالإنجليزية: Tanning Bed)، ولكن عادةً ما تكون ارتفاع مستويات فيتامين د ناجمةً عن استهلاك كمياتٍ أكبر من تلك المُوصى باستهلاكها من هذا الفيتامين، لذلك فإنّه يُوصى في حال تناول الفيتامينات المتعددة التأكد من كمية فيتامين د فيها حتى لا تُستهلك جرعات زائدة منه، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هنالك بعض الأدوية التي تُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، مثل: أدوية الثيازيد المُدرة للبول (بالإنجليزية: Thiazide Diuretics)، وأدوية أمراض القلب كالديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)، ويمكن أن تسبب هذه الأدوية زيادة في مستويات فيتامين د في الدم، وأيضاً يُعدّ العلاج بالإستروجين، واستخدام مضادات الحموضة لفترةٍ طويلة، كما أنّ الأشخاص الذين يستخدمون المكملات الغذائية لهذا الفيتامين هم أكثر عرضة لزيادة مستوياته في الدم عند المعاناة من بعض المشاكل الصحية، مثل:[3]

  • مرض الكلى.
  • مرض الكبد.
  • مرض السُّل.
  • فرط نشاط جارات الدرقية (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism).
  • داء الغرناوية أو الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis).
  • داء النوسجات (بالإنجليزية: Histoplasmosis).

تشخيص زيادة فيتامين د

يتم تشخيص حالة زيادة فيتامين د من خلال الأعراض، وبعض التحاليل المخبرية حيث يتم توضيح كل منهم فيما يأتي:

أعراض زيادة فيتامين د

يمكن أن تُسبب الكميات المفرطة في مستويات فيتامين د في الجسم زيادة مستويات الكالسيوم في الدم، وقد يؤدي إلى حالةٍ تدعى فرط كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia)، وتشمل أعراضها ما يأتي:[4]

  • الإعياء.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • العطش الشديد.
  • التبول المفرط.
  • الجفاف.
  • الإمساك.
  • التهيّج والعصبية.
  • طنين الأذن.
  • الوهن العضليّ.
  • الغثيان، والقيء.
  • الدوخة.
  • الإرتباك.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اضطراب النظم القلبي.
  • حدوث مضاعفاتٍ في حال عدم علاج زيادة فيتامين د على المدى البعيد، ومنها: تكوّن حصوات الكلى، وتلفها، وقصورها، والتكلس، وتصلب الشرايين، وفقدان العظام الشديد.

التحاليل المخبرية لفيتامين د

يشخص الطبيب حالة زيادة فيتامين د من خلال ظهور الأعراض، ويمكن أن يوصي بإجراء بعض التحاليل المخبرية، ومنها ما يأتي:[5]

  • تحليل الكالسيوم في الدم.
  • تحليل الكالسيوم في البول.
  • تحليل مستويات 25-هيدروكسي فيتامين د.
  • تحليل الفسفور في مصل الدم.
  • اختبار الأشعة السينية للعظام.

علاج زيادة فيتامين د

يشمل علاج زيادة فيتامين د في الجسم، عن طريق عدم تناول فيتامين د، وتقييد كمية الكالسيوم المُستهلكة من الغذاء، وقد يصف الطبيب أيضاً بعض السوائل والأدوية عن طريق الحقن الوريدي، مثل: الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، أو البيسفوسفونات (بالإنجليزية: Bisphosphonates).[6]

أهمية فيتامين د

يُعتبر فيتامين د أحد الفيتامينات المهمة التي توفر العديد من الفوائد للجسم، والتي نذكر منها ما يأتي:[7]

  • يساهم في علاج الصدفية: حيث تبين أنّ استخدام فيتامين د للبشرة يساعد على علاج الصدفية لدى بعض الأشخاص، ولوحظ أنّ استخدام فيتامين د على البشرة مع الكريمات المحتوية على الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) يُعدّ علاجاً أكثر فعالية للصدفية من مجرد استخدام فيتامين د، أو كريمات الكورتيكوستيرويد وحدها.
  • يقلّل خطر تسوس الأسنان: إذ إنّ بعض الأبحاث السريرية تشير إلى أنّ تناول فيتامين د في أشكالٍ تعرف باسم الكوليكالسيفيرول أو الإرغوكالسيفيرول يقلّل خطر التسوس بنسبةٍ تتراوح بين 36% إلى 49% عند الرضع والأطفال والمراهقين.
  • يقلّل خطر الإصابة بفشل القلب: إذ إنّ بعض الأبحاث المبكرة تشير إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين د يزداد لديهم خطر الإصابة بقصور القلب، وتظهر بعض الأبحاث أنّ تناول مكملات فيتامين د قد يقلل من خطر الوفاة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا القصور.
  • يقلّل خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد: حيث أظهرت الأبحاث أنّ تناول الفيتامين د على المدى الطويل يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بمرض التصلب لدى النساء بنسبةٍ تصل إلى 40%.
  • يقلّل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي: حيث أظهرت معظم الأبحاث أنّ تناول فيتامين د يساعد على الوقاية من الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي لدى الأطفال والبالغين، والتي يمكن أن تشمل الإنفلونزا، أو الزُّكام، أو نوبات الربو.

الكميات الموصى بها من فيتامين د

في الجدول الآتي ذكر الجرعات الموصى بها من فيتامين د لكلّ فئةٍ عمرية:[8]

الفئة العمرية الكمية (وحدة دولية/ يوم) الرّضع 0-6 أشهر 400 الرّضع 6-12 شهراً 400 الأطفال 1-3 سنوات 600 الأطفال 4-8 سنوات 600 الأشخاص في عمر يتراوح بين 9-70 سنةً 600 الأشخاص الذين يبلغ عمرهم 70 سنةً فأكثر 800 الحوامل والمرضعات من 14-50 سنةً 600

المراجع

  1. ↑ Yolanda Smith (23-8-2018), "What is Vitamin D?"، www.news-medical.net, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  2. ↑ Jamie Ludwig (12-2-2019), "What Is Vitamin D? Functions, Sources, Deficiency Signs, Dosage, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ann Pietrangelo,(16-3-2017), "Hypervitaminosis D"، www.healthline.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  4. ↑ Ann Pietrangelo, "What's to know about hypervitaminosis D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  5. ↑ "Hypervitaminosis D", www.medlineplus.gov,(17-11-2017), Retrieved 26-2-2019. Edited.
  6. ↑ Katherine Zeratsky, "What is vitamin D toxicity, and should I worry about it since I take supplements?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  7. ↑ "VITAMIN D", www.webmd.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Vitamin D & Vitamin D Deficiency", www.my.clevelandclinic.org,(21-10-2015), Retrieved 26-2-2019. Edited.

المقال السابق: مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي
المقال التالي: الدول الفقيرة في العالم

هل زيادة فيتامين د مضرة: رأيكم يهمنا

هل زيادة فيتامين د مضرة

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: