هل يفيد الزنجبيل في إنقاص الوزن

هل يفيد الزنجبيل في إنقاص الوزن

الزنجبيل

يتكوّن الزنجبيل (بالإنجليزيّة: Ginger) من سيقان مورّقة، وأزهارٍ ذات لونٍ أخضر مُصفرٍّ، ويعود أصل هذا النبات إلى المناطق الأكثر دفئاً في آسيا؛ كالصين، واليابان، والهند، ولكنه يُزرع الآن في أجزاء من أمريكا الجنوبية، وإفريقيا، والشرق الأوسط لاستخدامه كدواء، أو في تحضير الطعام؛ إذ تُستخدم جذور هذا النبات كنوعٍ من التوابل، كما يستخدم الزنجبيل عادةً لعلاج أنواعٍ مختلفةٍ من مشاكل المعدة؛ والتي تشمل دوار الحركة، وغثيان الصباح، والمغص، واضطراب المعدة، والغازات، والإسهال، ومتلازمة القولون العصبي، والغثيان الناجم عن علاج السرطان، والغثيان الناتج عن علاج فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزيّة: HIV)، أو الإيدز، والغثيان والقيء بعد إجراء العمليات الجراجية.[1]

الزنجبيل وإنقاص الوزن

يمكن أن يساعد مشروب الزنجبيل على إنقاص الوزن عند الالتزام بنظامٍ غذائيٍ صحيّ وممارسة الرياضة، حيث أُجريت دراسة على فئران تم تغذيتهم بنظامٍ غذائيّ عالي الدهون بالإضافة إلى تناول مكمّلات تحتوي على مسحوق الزنجبيل بنسبة 5% مدة 4 أسابيعٍ؛ وتبين أنَّ وزنهم قد انخفض بشكلٍ كبيرٍ، كما تحسنت مستويات الكوليسترول الجيد مقارنةً بالفئران الذين قد اتبعوا نفس النظام الغذائي ولكن بدون تناول مكملات الزنجبيل، ووُجد أن شاي الزنجبيل يساعد أيضاً على تقليل الشهيّة وزيادة السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم؛ إذ أُجريت دراسة على 10 رجالٍ يعانون من زيادة الوزن، ووُجد أنّ الرجال الذين تناولوا مشروب الزنجبيل شعروا بالشبع لفترةٍ أطول، بالإضافة إلى ذلك أظهرت الدراسة أنَّ شاي الزنجبيل زاد من التأثير الحراري للغذاء؛ التي تُعرف بأنّها السعرات الحرارية اللازمة لهضم الطعام وامتصاصه بمقدار 43 سعرةً حراريةً، ولذلك فإنّ شاي الزنجبيل يمكن أن يكون فعّالاً لتعزيز فقدان الوزن.[2]

كما أُجريت مراجعة منهجية لتجارب عشوائيةٍ لمعرفة تأثير الزنجبيل على فقدان الوزن، والتحكم في نسبة السكر، والدهون لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وأشارت النتائج إلى أنّ المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنجبيل قللت وزن الجسم بشكلٍ كبير، كما خفضت من نسبة الخصر إلى الورك، ومن نسبة الورك، بالإضافة إلى تقليل الجلوكوز الصيامي، ومؤشر مقاومة الإنسولين، وزادت مستويات الكوليسترول الجيّد (بالإنجليزيّة: HDL) بشكلٍ كبير، ولم يكن هناك أي تأثيرٍ للزنجبيل على مؤشر كتلة الجسم، أو على الإنسولين، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار (بالإنجليزيّة: LDL). [3]

كما أجريت تجربةٍ سريريةٍ عشوائيةٍ مزدوجة على 50 امرأةً يعانينَ من زيادةٍ في الوزن لتحديد آثار المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الشاي الأخضر، والكابسيسين، ومستخلص الزنجبيل على فقدان الوزن، وعمليات الأيض، وبيّنت أنَّ تناول هذه المكمّلات أدى إلى انخفاضٍ كبيرٍ في الوزن، ومؤشر كتلة الجسم مقارنةً بالعلاج الوهميّ، كما لوحظ أنَّهم قد شهدوا انخفاضاً كبيراً في تراكيز الإنسولين في المصل مقارنةً بالذين تلقوا العلاج الوهمي.[4]

القيمة الغذائية للزنجبيل

يوضح الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من الزنجبيل من العناصر الغذائية:[5]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
80 سعرةً حراريةً
الماء
78.89 مليلتراً
البروتين
1.82 غرام
الدهون
0.75 غرام
الكربوهيدرات
17.77 غراماً
الألياف
2.0 غرام
المغنيسيوم
43 ملغراماً
البوتاسيوم
415 ملغراماً
الفسفور
34 ملغراماً
الصوديوم
13 ملغراماً
الزنك
0.34 ملغرام
فيتامين ج
5 ملغرامات
فيتامين أ
0 وحدة دوليّة
الفولات
11 ميكروغراماً

الآثار الجانبية للزنجبيل

على الرغم من عدم معرفة جميع الآثار الجانبية للزنجبيل؛ إلا أنَّه يُعتقد بأنَّه آمنٌ لمعظم الناس، ولكن يجب التوقف عن استهلاكه في حال الإصابة بالكدمات والنزيف، كما قد يصاب بعض الأشخاص بأثارٍ جانبيةٍ عدّة عند تناوله؛ كالإصابة بحرقة المعدة، والإسهال، وألمٍ في المعدة، وتهيّج الجلد في حال التطبيق الموضعي له، وعدم انتظام ضربات القلب، واكتئاب الجهاز العصبي المركزي، وتهيج الفم أو الحلق، ويجدر التنبيه إلى ضرورة طلب مساعدة طبية طارئة عند الشعور ببعض من ردود الفعل التحسسيّة؛ كصعوبة في التنفس، وانتفاخٍ في الوجه، والشفتين، واللسان، أو الحلق، كما أنَّ تناول ما يزيد عن 5 غرامات من الزنجبيل في اليوم يزيد من احتمالية الإصابة بآثار جانبية.[6][7][8] وهناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند تناوله؛ ومنها:[1]

  • الأطفال: إذ يمكن أن يُعدَّ الزنجبيل آمناً عند تناوله عن طريق الفم عند اقتراب بداية الدورة الشهرية مدة 4 أيامٍ من قِبَل الفتيات المراهقات.
  • الحوامل: فقد يكون استهلاك الزنجبيل آمناً عند استهلاكه عن طريق الفم بكمياتٍ دوائية خلال فترة الحمل، ولكنّ هناك قلق حول إمكانية تأثير الزنجبيل في الهرمونات الجنسية للجنين، أو يرفع من خطر إنجاب جنين ميت، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ معظم الدراسات تُشير إلى أنَّ استهلاك الزنجبيل يُعدّ آمناً لغثيان الصباح دون إيذاء الطفل، إلا أنّه يُنصح بالابتعاد عن تناوله عند اقتراب فترة الولادة، كما يجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام الزنجبيل أثناء هذه الفترة.
  • الرضاعة الطبيعية: إذ لا توجد معلوماتٍ كافيةٍ موثوقةٍ حول سلامة تناول الزنجبيل من قِبَل المرأة المرضعة؛ لذلك من الأفضل تجنبه خلال هذه الفترة.
  • المصابون بالاضطرابات النزفية: فقد يسبب تناول الزنجبيل ارتفاع خطر النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية.
  • مرضى السكري: حيث إنّ الزنجبيل قد يزيد من مستويات الإنسولين، ويُخفض مستويات سكر الدم، لذلك يُنصح بتعديل جرعات أدوية السكري من قِبل مقدم الرعاية الصحية في حال تناول هذا النبات.
  • مرضى القلب: فقد يؤدي تناول الجرعات العالية من الزنجبيل إلى تفاقم بعض أمراض القلب.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية: إذ يجب إخبار الطبيب قبل البدء باستخدام مكمّلات الزنجبيل في حال تناول أيّ أدويةٍ بانتظام؛ حيث يمكن أن يتفاعل هذا النبات مع أدوية مضادات تخثر الدم، وأدوية السكري، وارتفاع ضغط الدم.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
  2. ↑ Jillian Kubala (16-7-2018), "The 8 Best Weight Loss Drinks"، www.healthline.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
  3. ↑ Najmeh Maharlouei, Reza Tabrizi, Kamran Lankarani and others (2-2-2018), "The effects of ginger intake on weight loss and metabolic profiles among overweight and obese subjects: A systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials", Critical Reviews in Food Science and Nutrition , Edited.
  4. ↑ Taghizadeh M., Farzin N., Taheri S. and others (2017), "The Effect of Dietary Supplements Containing Green Tea, Capsaicin and Ginger Extracts on Weight Loss and Metabolic Profiles in Overweight Women: A Randomized Double-Blind Placebo-Controlled Clinical Trial", Annals of Nutrition and Metabolism, Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  6. ↑ "What Is Ginger Root?", www.everydayhealth.com,9-11-2018، Retrieved 16-2-2019. Edited.
  7. ↑ John Cunha, "GINGER"، www.rxlist.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "Ginger: Possible Health Benefits and Side Effects", www.webmd.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.