هل يضر الشاي الأخضر الحامل

هل يضر الشاي الأخضر الحامل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الشاي الأخضر

يُستخلص الشاي الأخضر (بالإنجليزيّة: Green Tea) من أوراق نبات الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia sinesis)، واستُخدم هذا النوع من الشاي في الممارسات الطبية الصينية واليابانية منذ عدّة قرون، وعلى عكس أنواع الشاي الأخرى، فإنّه يتعرض لعمليات معالجةٍ أقلّ؛ حيث يُصنّع باستخدام أساليب التجفيف بالبخار، وتُعتبر أساليب المعالجة الدقيقة من بين الأسباب التي تجعل الشاي الأخضر مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية، ومضادات الأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الفوائد الصحية للشاي الأخضر قد تختلف تِبعاً للعلامة التجارية، وطريقة تحضيره في المنزل؛ حيث تحتوي بعض أنواع الشاي الأخضر منزوعة الكافيين (بالإنجليزيّة: Caffeine) على كمياتٍ قليلةٍ من مضادات الأكسدة، في حين أنّ الشاي الساخن يحتوي على كمياتٍ أعلى من مضادات الأكسدة مقارنةً بالشاي المُثلّج الذي يتمّ صنعه عادةً باستخدام كمية أقلّ من أوراق الشاي، كما يتمّ تخفيفه.[1]

أضرار الشاي الأخضر للحامل

ما زال تأثير تناول الشاي الأخضر خلال فترة الحمل غير واضح، لكن لا يُنصح بالإكثار منه؛ وذلك بسبب محتواه من الكافيين، لذلك يجب أن يكون استهلاكه خلال فترة الحمل محدوداً، لأنّ الكافيين يتعدّى المشيمة ويصل إلى دم ونسيج الجنين بتركيزٍ مماثلٍ للتركيز المستهلك من قِبَل الأم، ولذلك فإنّ الإفراط في تناول الكافيين أي أكثر من 600 مليغرامٍ لكل يوم يرتبط بزيادة خطر فقدان الجنين، وانخفاض وزنه عند الولادة، وزيادة احتمالية الولادة المبكرة، ومعدل تنفس الجنين، ولكن تُعدّ هذه التأثيرات ذات علاقةٍ ضعيفةٍ مع الكافيين.[2]

ويُنصح بأنّ لا تتعدى نسبة الكافيين المُستهلكة من جميع مصادره 200 مليغرامٍ يومياً، أي حواليّ ثلاثة أو أربعة أكواب من الشاي الأخضرعند تناوله كمصدرٍد وحيد للكافيين في اليوم، فزيادة شُرب الشاي الأخضر خلال مرحلة الحمل قد يُقلّل من امتصاص حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid) من الطعام، وهو أحد العناصر الغذائية المهمة، خاصةً خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، والذي يُقلّل من فرصة إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبيّ، إلى جانب ذلك قد يُسبب الإكثار من شرب الشاي الاخضر إلى ضعف قدرة الجسم على امتصاص عنصر الحديد، لذلك يُنصح بعدم شربه مع وجبات الطعام.[3]

محاذير استهلاك الشاي الأخضر بشكل عام

يُعتبر الشاي الأخضر آمناً بشكلٍ كبير لمعظم البالغين عند استهلاكه بكمياتٍ معتدلة أو عند تطبيق مستخلصه الموجود في بعض المراهم على البشرة على المدى القصير، إلاّ أنّه يمكن أن يُسبب مشاكل مثل اضطرابات المعدة والإمساك لدى بعض الأشخاص، وقد تمُ الإبلاغ عن حدوث مشاكل في الكبد والكلى لدى حالاتٍ نادرة استهلكت مستخلصات الشاي الأخضر، ويُعتبر تناول الشاي الأخضر على المدى الطويل أو بجرعاتٍ عالية غير آمنٍ، فقد يُسبب آثاراً جانبية نتيجة احتوائه على الكافيين، ويمكن أن تتراوح هذه الآثار الجانبية من أعراضٍ خفيفةٍ إلى خطيرة، وتشمل؛ الصداع، والعصبية، ومشاكل النوم، والقيء، والرُعاش، والحرقة، والدوخة، وطنين الأذنين، والتشنجات، والارتباك، ونذكر في النقاط الآتية يعض الفئات الذي ينبغي عليها توخي الحذرعند استهلاك الشاي الأخضر:[4]

  • الأطفال: إذ يُعد الشاي الأخضر آمنًا للأطفال عند استخدامه بالكميات الموجودة في الأطعمة والمشروبات أو عند استخدامه للغرغرة ثلاث مراتٍ يومياً مدةٍ تصل إلى 90 يوماً، لكن لا توجد معلومات تُوضح مدى سلامة تناول مستخلصات الشاي الأخضر عن طريق الفم لدى الأطفال، فقد تمّ الإبلاغ عن حالات تلف في الكبد للبالغين الذين استخدموا مستخلص الشاي الأخضر، ولذلك يوصي بعض الخبراء بعدم استهلاك مستخلص الشاي الأخضر من قِبَل الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 18 سنةً.
  • مرضى فقر الدم: فقد يؤدي شرب الشاي الأخضر إلى تفاقم حالة فقر الدم.
  • مرضى اضطرابات القلق: فقد يُسبب شرب الشاي الأخضر تحول حالة القلق إلى الأسوء؛ وذلك لما يحتويه هذا الشاي من الكافيين.
  • مرضى الاضطرابات النزفية: إذ يجب على هؤلاء المرضى تجنب الشاي الأخضر؛ لأنّ الكافيين الموجود فيه قد يزيد من خطر النزيف.
  • مرضى السكري: حيث يجدر على المصابين بمرض السكري ويستهلكون الشاي الأخضر، مراقبة مستويات سكر الدم لديهم بعناية، لأنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يؤثر في القدرة على التحكم بمستويات سكر الدم.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم: إذ قد يؤدي الكافيين الموجود في الشاي الأخضر إلى زيادة ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
  • اضطرابات القلب: إذ قد يُسبب الكافيين الموجود في الشاي الأخضر عدم انتظام نبضات القلب.
  • متلازمة القولون العصبي: فقد يؤدي تناول الشاي الأخضر وخاصةً بكمياتٍ كبيرة تفاقم حالة الإسهال، وذلك بسبب محتواه من الكافيين، ويُسبب أيضاً تفاقماً لأعراض القولون العصبي لدى المصابين به.

فوائد الشاي الأخضر

يُعتبر الشاي الأخضر من أفضل المشروبات الصحية، وهومحمّلٌ بالعديد من المواد المغذية التي لها تأثيراتٌ قويةٌ على صحة الجسم، ونذكر من فوائده الآتي:[5]

  • يُساهم في تحسين وظائف الدماغ.
  • يُساهم في تعزيز الأداء البدني، ويزيد من حرق الدهون في الجسم.
  • يُقلّل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل؛ سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون.
  • يُقلّل خطر الإصابة بمرض الألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease)، ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease).
  • يُساعد على قتل البكتيريا، ممّا يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى، ويُحسن من صحة الأسنان.
  • يُقلّل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
  • يُساعد على علاج الالتهابات الجلدية مثل؛ الصدفية، والقشرة.[6]
  • يُساهم في الحفاظ على صحة القلب.[7]

القيمة الغذائية للشاي الأخضر

يُبين الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحدٍ؛ أيّ ما يعادل 245 ميليلتراً من الشاي الأخضر:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
2 سعرة حرارية
الماء
244.83 مليلتراً
البروتين
0.54 غرام
الحديد
0.05 مليغرام
المغنيسيوم
2 مليغرام
البوتاسيوم
20 مليغراماً
الصوديوم
2 مليغرام
الزنك
0.02 مليغرام
فيتامين ب1
0.017 مليغرام
فيتامين ب2
0.142 مليغرام
فيتامين ب3
0.073 مليغرام
فيتامين ب6
0.012 مليغرام

المراجع

  1. ↑ Kristeen Cherney (8-10-2018), "10 Potential Health Benefits of Green Tea Backed by Science"، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  2. ↑ "Green Tea", www.drugs.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  3. ↑ "Is it safe to drink green tea during pregnancy?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  4. ↑ "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  5. ↑ Kris Gunnars (17-1-2018), "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  6. ↑ Megan Ware (28-3-2017), "Green tea: Health benefits, side effects, and research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  7. ↑ Amy Hopkins (17-11-2017), "5 amazing benefits of green tea that you didn’t know about"، www.health24.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 14278, Beverages, tea, green, brewed, regular", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-2-2019. Edited.