هل يوجد علاج للزهايمر

هل يوجد علاج للزهايمر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ألزهايمر

يُعتبر مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease) أكثر أسباب الإصابة بالخرف شيوعاً، فهو يشكل 60-80% من مجموع حالات الخرف تقريباً، ويتمثّل باضطراب ذاكرة المصاب، وسلوكه، وقدراته الإدراكية على نحو تدريجي، فغالباً ما يبدأ الأمر بمواجهة صعوبات بسيطة في التذكر، ولكن مع تقدّم المرض وتفاقم الأعراض وازديادها سوءاً، يفقد المصاب قدرته على تذكر الوجوه والأشخاص والأماكن، ولا يتمكّن من التفاعل أو المشاركة في المحادثات مع الآخرين، ويصبح في النهاية بحاجة للرعاية والاهتمام طوال الوقت.[1][2]

علاج ألزهايمر

من المؤسف القول بأنّه لا يوجد علاج بإمكانه شفاء المصاب من مرض ألزهايمر، فلم يتمكّن العلماء حتى الآن من إيجاد علاج يستطيع إعادة إحياء خلايا الدماغ الميتة، وما تقدّمه الخيارات العلاجية لمرض ألزهايمر يقتصر على تخفيف الأعراض فحسب، وفيما يلي نبيّن أهم العلاجات المتاحة لمرض ألزهايمر:[2]

العلاج الدوائي

هنالك عدد من الأدوية المتاحة للتخفيف من أعراض ألزهايمر بشكل مؤقت، ومن أبرزها ما يلي:[3]

  • مثبطات أستيل كولين استراز: (بالإنجليزية: Acetylcholinesterase inhibitors)، تعمل هذه الأدوية على زيادة مستوى مادة الأسيتل كولين التي تستخدمها الخلايا العصبية للتواصل فيما بينها، وغالباً ما يصف الطبيب هذه الأدوية في المراحل الأولية إلى المتوسطة من المرض، كما يُنصح بالاستمرار باستخدامها حتى بعد الوصول للمراحل المتقدمة والشديدة من المرض، وبشكل عام قد ينتج عن استخدام هذه الأدوية عدد من الأعراض الجانبية التي تتحسن عادة في غضون أسبوعين من بدء العلاج، ومنها: فقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ. ومن الأمثلة على هذا النوع من الأدوية: دونيبيزيل (بالإنجليزية: Donepezil)، وجلانتامين (بالإنجليزية: Galantamine)، وريفاستيجمين (بالإنجليزية: Rivastigmine).
  • ميمانتين: (بالإنجليزية: Memantine)، يقوم هذا الدواء في مبدئه على تثبيط تأثير مادة الغلوتامات (بالإنجليزية: Glutamate) التي توجد بكميات مفرطة في الدماغ في حال الإصابة بمرض ألزهايمر، ويُستخدم في الحالات المتوسطة إلى الشديدة من مرض ألزهايمر جنباً إلى جنب مع أحد أنواع الأدوية المثبطة لأسيتل كولين استراز، أو وحده في حال عدم قدرة المريض على استخدام الأدوية المثبطة لأسيتل كولين استراز. ومن الآثار الجانبية التي قد تظهر بشكل مؤقت عند استخدام دواء ميمانتين: الصداع، والدوخة، والإمساك.
  • أدوية أخرى: ومنها:
  • مضادات الذهان: (بالإنجليزية: Antipsychotics)، يقتصر استخدام هذه الأدوية على الحالات الشديدة والمتقدمة من المرض، وبعد تجريب الطرق والاستراتيجيات العلاجية الأخرى، وذلك إذا صاحب الإصابة بألزهايمر أعراض أخرى كالعدوانية، والقلق، والمعاناة من الهلوسات والأوهام، وكان من الممكن أن يتسبّب المصاب بإيذاء نفسه أو الآخرين من حوله.
  • مضادات الاكتئاب: (بالإنجليزية: Antidepressants) يمكن استخدام هذا الأدوية في حال كان المصاب يعاني من القلق النفسي، واعتقد الطبيب أنّ ذلك يُعزى لإصابته بالاكتئاب.

العلاج البديل

يقدم الطب البديل عدداً من الأعشاب والفيتامينات وغيرهما من المكمّلات الغذائية التي يُروج إلى فاعليتها في علاج ألزهايمر، والوقاية منه أو تأخير الإصابة به، ولكن ينبغي القول أنّ الدراسات المجراة حول فاعلية هذه الأدوية في العلاج متضاربة وما زالت تحتاج إلى أدلة قطعية لإثباتها، كما ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي نوع من هذه الأعشاب أو المكمّلات الغذائية نظراً لاحتمالية تداخلها مع أحد الأدوية التي يستخدمه المريض، ومن أهمها ما يلي:[4]

  • أحماض أوميجا 3 الدهنية: يمكن الحصول على أوميجا 3 من تناول الأسماك أو أحد المكمّلات الغذائية التي تحتوي عليه، وقد لُوحظ أنّ الأوميجا 3 يمكن أن يقلل خطر الإصابة بألزهايمر، إلّا أنّ الدراسات السريرية لم تجد أي نفع في استخدامه للتحكم بأعراض ألزهايمر.
  • الكركم: يمتلك الكركم خواصّاً مضادة للالتهاب وعمليات الأكسدة التي يمكن أن تؤثر في كيميائية الدماغ، ولكن لم تجد الدراسات حتى الآن أي نفع لاستخدامها في علاج مرض ألزهايمر.
  • الجنكة: (بالإنجليزية: Ginkgo) أجرت المعاهد الوطنية للصحة دراسة حول فاعلية المكمّلات المحتوية على الجنكة في الوقاية من ألزهايمر أو تأخير الإصابة به، إلّا أنّها لم تسجل أي فائدة تُذكر لاستخدام خلاصة هذه النبتة في هذا المجال.
  • فيتامين هـ: لا يفيد فيتامين هـ في الوقاية من الإصابة بألزهايمر، ويُذكر أنّه يُستخدم بجرعة تُقدر بـ 2000 وحدة دولية يومياً لإبطاء تقدم أعراض ألزهايمر في بعض الحالات؛ إلّا أنّ الدراسات المجراة حول استخدامه في هذا المجال ما زالت متضاربة.

نصائح عامة

يُنصح بحثّ المصابين بألزهايمر على اتباع نمط حياة صحي، فهو يدعم الصحة العامة للجسم ويساعد على الحفاظ على الوظائف الإدراكية للمصاب قدر الإمكان، ومن أهم النصائح التي عادة ما تُقدّم لمرضى ألزهايمر ما يلي:[4]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: كالمشي بشكل يومي للحفاظ على صحة القلب، والعضلات، والمفاصل، ولمساعدة المصاب على النوم بشكل أفضل، ولمنع إصابته بالإمساك.
  • الحرص على التغذية السليمة: فمريض ألزهايمر معرّض للإصابة بالجفاف والمعاناة من الإمساك، نظراً لأنّه قد ينسى تناول الطعام أو الشراب، ويمكن الحد من هذه المشاكل بالطرق التالية:
  • توفير أنشطة يومية للمصاب: مثل الاستماع للموسيقى، وقراءة الكتب، والبستنة.
  • توفير بيئة منزلية داعمة: وذلك بتقديم الدعم للمصاب، وتطمينه عندما يشعر بالخوف والقلق، وعدم الضغط عليه ليقوم بمهمة يستصعبها، بالإضافة للحرص على الهدوء في المنزل، وعدم تواجد أعداد كبيرة من الناس حوله، وعدم تعريضه لمواقف تتخالف مع روتينه اليومي.
  • تحضير وجبات صحية للمصاب تتناسب مع ما يُفضّله من أنواع الطعام، وما يستطيع أكله.
  • الحرص على أن يتناول المصاب كميات كافية من الماء يومياً والحدّ من إعطائه أي من المشروبات المحتوية على الكافيين.
  • تحضير مشروبات غنية بالطاقة والبروتينات وتقديمها للمصاب خاصة عندما تصبح قدرته على تناول الطعام محدودة.

المراجع

  1. ↑ "What Is Alzheimer's? What Is Alzheimer's? Share or Print this page", www.alz.org, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "What's to know about Alzheimer's disease?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Alzheimer's disease", www.nhs.uk, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Alzheimer's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-12-2018. Edited.