هل يوجد طواف وداع للعمرة

هل يوجد طواف وداع للعمرة

هل يوجد طواف وداع للعمرة

لم يرد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم ما يوجب طواف الوداع في العمرة، فقد اختلف الفقهاء على حكمه، ولكن أجمع معظمهم على عدم التساهل فيه من أجل التقارب مع من أوجبه، بيد أنَّ من أنهى عمرته ولم يقم بطواف الوداع لعذرٍ ما منعه فإنّ العمرة صحيحة، حيث إنّ طواف الوداع في العمرة ليس من أركانه وكذلك الأحاديث التي وردت عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم جاءت في الحج وليس في العمرة كقوله: (لا ينفِرَنَّ أحدٌ حتَّى يكونَ آخِرَ عهدِه الطَّوافُ بالبيتِ).[1][2]

أركان العمرة وواجباتها

تختلف أركان العمرة عن واجباتها، حيث يخلط بعض الناس بينهما باعتبار أنهما أمر واحد وهنا نميز بينهما كالآتي:[3]

أركان العمرة

  • الإحرام: إنّه لا يكون الإنسان قد دخل العمرة دون الإحرام والنيّة.
  • الطواف: لا تصح العمرة دون الطواف ببيت الله الحرام
  • السعي بين الصفا والمروة: يجب أن يكون بعد الطواف.

واجبات العمرة

  • الحلق أو التقصير: الرخصة في التقصير لكن الأفضل الحلق.
  • الإحرام من الميقات: الإحرام يكون من مكان معيّن، وهو يختلف من حيث موقع دخولك إلى مكة المكرمة.

فضل العمرة

للعمرة فضائل عديدة على المسلم فهي تعبّد لله وتقرّب منه عز وجل، فالعمرة تُبعد الفقر وتُنفي الذنوب فقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (تابِعوا بين الحَجِّ والعُمْرَة؛ فإنَّهما ينفيانِ الفقرَ والذُّنوبَ كما ينفي الكِيرُ خبَثَ الحديدِ والذَّهَبِ والفِضَّةِ)،[4] كما أنّ من العمرة للعمرة كفارة لما بينهما كما ذُكر عن الرسول عليه السلام (العُمْرَةُ إلى العُمْرَة كفَّارةٌ لِما بينهما)،[5][6] ومن فضائل العمرة أيضا أنّها في رمضان تُعادل الحجة في أجرها فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم لامرأةٍ من الأنصارِ- سمَّاها ابنُ عبَّاسٍ فنَسيتُ اسْمَها-: (ما منعَكِ أن تحُجِّي معنا؟). قالت: لم يكُنْ لنا إلَّا ناضحانِ، فحجَّ أبو وَلَدِها وابنُها على ناضحٍ، وترك لنا ناضحًا ننضِحُ عليه. قال: (فإذا جاء رمضانُ فاعتَمِري؛ فإنَّ عُمْرَةً فيه تعدِلُ حَجَّةً).[7]

المراجع

  1. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3897، صحيح.
  2. ↑ الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مجلة البحوث الإسلامية، السعودية: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، صفحة 197-200، جزء 45. بتصرّف.
  3. ↑ محمد المختار الشنقيطي، شرح زاد المستقنع ، السعودية: موقع الشبكة الإسلامية، صفحة 16-21، جزء 127. بتصرّف.
  4. ↑ رواه يعقوب ابن الصلت، في تاريخ دمشق، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 25/259.
  5. ↑ رواه الهيتمي المكي، في الزواجر، عن الهيتمي المكي، الصفحة أو الرقم: 1/205 ، صحيح أو حسن.
  6. ↑ سعيد بن وهف القحطاني (2010)، مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة (الطبعة الثانية)، القصب: مركز الدعوة والإرشاد، صفحة 13-14، جزء 2. بتصرّف.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1117، صحيح.