قصة إسلام

قصة إسلام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

قصة إسلام

قصة إسلام فتاة روسية

كانت الفتاة من عائلة كاثولكية متشددة، و في أحد الأيام يعرض عليها عمل تسافر فيه إلى السعودية للعمل مع إحدى الشركات، و عند وصولها إلى تلك البلاد ، اكتشفت أن طبيعة العمل تختلف عما أخبرت به، لقد كان العمل هو المتاجرة بالعرض ، و لكنه لم تقبل هذا الأمر لنفسها و خصوصا أنها من عائلة ملتزمة بالدين النصراني، فتركت كل أمتعتها في الفندق، و هربت و كانت في طريقها تبكي خائفة لأنها في بلاد لاتعرف فيها أحد، و في الطريق لقيت فتيات مع أمهن و أخيهن ، و أخذت تحادثهن باللغة الإنجليزية , و لكنهن لم يفهمنها، و لكن أخاهن فهم كلامها ، حيث أنها أخذت تشرح لهم مشكلتها، فاستضافوها في منزلهم، و عاشت معهم فترة قصيرة ، و تأثرت بشهامتهم و تعاملهم النبيل معها ، فقررت الدخول في الإسلام ، و اعتنقت الإسلام.

و تزوجت عبد الله ابن هذه العائلة، و لبست الحجاب، و بعد فترةرأت في السوق نساء يغطين وجوههن قالت لزوجها "هل هذا من الدين؟" فأخبرها أنه من الدين و لكن لها الحرية في ارتدائه، و راقت لها الفكرة بسبب تضايقها من كثرة نظر الرجال إليها.مكثت في السعودية فترة طويلة و احتاجت بعدها إلى تجديد أوراقها الثبوتية حتى تكون إقامتها قانونية، و لكن كان عليها السفر غلى روسيا و الاتجاه إلى المدينة التي ولدت فيها، و عند وصولها هناك و عند مراجعها الدائرة المختصة بتجديد جوازات السفر، طلبوا منها صورة جديدة لها، و عندما أخذت صورة لها بالحجاب، لكن المدير رفض الصورة و أخبرها أن الصورة الشخصية يجب أن يظهر فيها الشعر، و أخذت تمر عليه في كل يوم و في الفندق كانت تبقى تدعو الله أن تقبل صورتها بالحجاب، و كان زوجها يخفف عنها و يخبرها بأن هذه حاجة و اضطرار و يجوز لها أن تكشف حتى تحصل على أوراقها، و بعد بضعة ايام يسر الله لها الامر و قبلت الصورة.

أخبرت زوجها أنها ترغب في زيارة أهلها، و عندما يفتح الباب لها و لزوجها يغضب أخوها و يخرج من الغرفة و يعود بعد برهة مع أبيه، و عندما يراها أبوها يستشيط غضبا و يتبادل معها الحديث بالروسية، و لكن زوجها لم يفهم الحديث،و تخبر زوجها أن ينتظر قليلا في الغرفة و تذهب مع أبيها و إخوتها الاثنين و يرتفع صوتهم حتى يصل إلى مسامعه، فيخاف قليلا، و فجأة يأتي أخواه و يبرحانه ضربا ثم يدخلان إلى أختهما، و هو يهرب من المنزل غلى المشفى ليقيم فيه ثلاثة أيام، و بعدها يتذكر زوجته و يعود إلى منزل أهلها و يأخذ في مراقبته ليعرف متى يخرج إخوتها و أبوها. و عندها يدق باب المنزل فتفتح له أختها و تخبره أن أختها ليست في المنزل و تهدده .

لم يكن يعلم ما يحدث لها في الداخل منذ أن أمسكت بها عائلتها، وضوعها في غرفة مكبلة بالحديد ، تضرب في كل يوم بالتناوب حتى تعود عن دينها و كانوا يجبرونها على شرب الخمر و لكنها لم تقبل، و كان المسؤولة عن حراستها هي اختها الصغرى ذات ت الخمس عشرة سنة ، التي كانت تستغرب من ثبات أختها في وجه العذاب ، و تشفق عليها شفقة شديدة، و تنصحها أن تفعل ما يطلبه منها العائلة، فأخبرتها أن هذا الدين من يدخله لا يحب الخروج منه، لأن فيه حياة الروح و الراحة التي لا يحس بها الإنسان إلا به ، و الطمأنينة التي ينشدها كل قلب ، و أن خروجها منه يعني لها الموت.

و جاء زوجها مرة أخرى ، في وقت لم يكن رجال المنزل موجودين فيه، فتعطي الفتاة الصغيرة أختها المفتاح لتفتح الباب و تعطيها حاجاتها و تهربها، و تعلن إسلامها، و لكنها لم تهرب معها، و تبقى أختها تفكر بها تدعو لها الله أن يحفظها، و تخبر زوجها أن تعود إلى روسيا مرة أخرى لتنقذ أختها .لقد كان هو ثباتها فما بالنا نحن من ولدنا في الإسلام لا نحس بحلاوته مثلها، فلنعد إلى الله حتى نحس بنعمة الإسلام.