مسبب مرض الكزاز
مرض الكزاز
يمثل مرض الكزاز (بالإنجليزية: Tetanus) عدوى بكتيرية خطيرة تهدّد حياة المصابين وتجعلهم عرضة للوفاة، فاعتماداً على تقارير مراكز مكافحة الأمراض واتقائها نجد أنّ ما نسبته 10-20% من عدوى الإصابة بمرض الكزاز تكون عدوى قاتلة، وهنا تكمن أهميّة أخذ مطعوم مرض الكزاز في تحفيز مناعة الجسم والوقاية من البكتيريا المسبّبة للمرض، حيث تتسبّب بكتيريا مرض الكزاز باضطراب عصبي في الجسم، ينجم عنه انقباضات وتشنجات قد تصيب عضلات الجسم كافّة وبالأخص عضلات الفكين والرقبة، ولحسن الحظ تتوافر مطاعيم تقي الأفراد من الإصابة بمرض الكزاز.[١]
مسبّب مرض الكزاز
تكمن أهميّة تعقيم جروح الجلد وتنظيفها في المساعدة على الوقاية من الإصابة بمرض الكزاز، حيث تنتقل عدوى مرض الكزاز نتيجة الإصابة ببكتيريا الكلوستريديوم تيتاني (بالإنجليزية: Clostridium tetani) التي تنتقل إلى داخل الجسم من خلال الجروح الجلديّة أو الوخزات، فتدخل أبواغ هذه البكتيريا مجرى الدم وتتكاثر لتكوّن مادّة عصبيّة سامّة، حيث تنتشر هذه المادّة السامّة في جميع أنحاء الجسم بسرعة كبيرة، وحينها تظهر المشاكل العصبيّة وباقي أعراض الإصابة بمرض الكزاز، وفي الحقيقة تبقى هذه البكتيريا نشطة وفعّالة لفترات طويلة خارج جسم الإنسان، فنجد أنّ أبواغ هذه البكتيريا تنتشر في روث الحيوانات والتربة الملوّثة.[٢]
أعراض مرض الكزاز
يبلغ متوسّط فترة حضانة بكتيريا مرض الكزاز حوالي سبعة إلى عشرة أيام، حيث تبدأ أعراض وعلامات الإصابة بمرض الكزاز بالظهور بعد مضي بضعة أيام إلى بضعة أسابيع من انتقال مسبّب المرض للجسم من خلال الجرح المفتوح، ويمكن بيان بعض الأعراض الشائعة التي تظهر على مرضى الكزاز على النحو التالي:[٣]
- تشنّج وتيبّس عضلات الفك عضلات الرقبة.
- تيبّس عضلات البطن.
- مواجهة صعوبة في البلع.
- الشعور بتشنّج جسدي يستمرّ لعدة دقائق، يحدث هذا التشنّج غالباً نتيجة التعرّض لمحفّزات بسيطة كاللّمس، وسماع الأصوات العالية، أو التعرّض للضوء.
- الإصابة بالحمّى.
- زيادة كميّة التعرّق.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تسارع نبضات القلب.
- صعوبة عمليّة التنفّس نتيجة تيبّس عضلات الرقبة والصدر.[٢]
- خروج دم مع البراز.[٢]
- الإصابة بالإسهال.[٢]
- المعاناة من الصداع.[٢]
- التهاب الحلق.[٢]
عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض الكزاز
هناك عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى مرض الكزاز، نذكر من هذه العوامل ما يلي:[٣]
- عدم أخذ المطعوم الخاص بمرض الكزاز.
- الإصابة بجروح جلديّة مفتوحة تجعل الشخص عرضة لعدوى مرض الكزاز، مثل جروح العمليّات، وجروح الوخز بالإبر.
- دخول أي جسم غريب ملوث في الجسم.
- التعرّض للحروق الجلديّة.
- التعرّض لعضّات الحيوانات والحشرات.
- الإصابة بتقرحات القدم، والتي قد تسبّب العدوى.
مضاعفات مرض الكزاز
قد يتسبّب التشنّج العضلي الشديد بتطوّر عدد من المضاعفات الصحيّة الخطيرة، نذكر منها ما يلي:[١]
- الإصابة بمشاكل تنفسيّة نتيجة تشنّج الحبال الصوتيّة والعضلات التي تسيطر على عمليّة التنفّس وتتحكّم بها.
- الإصابة بالالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
- حدوث تلف في خلايا الدماغ نتيجة نقص ترويتها بالأكسجين.
- اضطراب نظم القلب.
- احتمالية الإصابة بكسور عظميّة نتيجة تشنّج العضلات الشديد وحدوث الاختلاجات أو نوبات التشنج (بالإنجليزية: Convulsions).
- الإصابة بعدوى ثانويّة نتيجة الإقامة الطويلة في المستشفى.
- الإصابة بالانصمام الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary embolism)؛ حيث يؤدّي انغلاق أحد الأوعية في الرئة إلى إحداث صعوبة في عمليّة التنفّس، ويتسبّب باضطراب الدورة الدمويّة.[٢]
- الإصابة بالفشل الكلوي (بالإنجليزية: Kidney failure)؛ فعمليّات التشنّج الشديدة التي تؤدّي إلى انقباض العضلات الهيكليّة في الجسم تعمل على تدمير هذه العضلات وتُتلفها، وبذلك ترتفع نسب بروتين خاص تطلقه الخلايا العضلية عند تعرضها للتلف ليتم التخلّص منه عن طريق البول، الأمر الذي قد يؤدّي للإصابة بالفشل الكلوي.[٢]
- الوفاة؛ حيث يصبح المصاب بمرض الكزاز عرضه للوفاه نتيجة حدوث التشنجات العضليّة الشديدة التي تعيق عمليّة التنفس، وقد تتسبّب بانقطاع النفس والموت.[٣]
علاج مرض الكزاز
في الحقيقة تقتصر محاولات علاج مرض الكزاز على العناية بالجرح الذي أدّى للإصابة بعدوى البكتيريا، والتخفيف من حدّة أعراض المرض قدر الإمكان، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:[٤]
- العناية بالجرح: فتعقيم الجرح وتنظيفه من الخلايا الميتة ومن المواد الملوّثة، يسهم في الحدّ من انتشار ونموّ أبواغ بكتيريا الكزاز.
- تناول الأدوية: حيث يمكن استخدام بعض أنواع الأدوية والعلاجات التي تعمل على التخفيف من حدّة أعراض مرض الكزاز، ومنها:
- العلاج الداعم: تتطلّب بعض حالات الإصابة الشديدة بمرض الكزاز العناية والرعاية المكثّفة، ويمكن ذلك بإبقاء المريض في المستشفى تحت الإشراف الطبي والمراقبة الصحيّة الشاملة، ومن ناحية أخرى قد يتطلّب الأمر استخدام جهاز التنفس الاصطناعي (بالإنجليزية: Ventilator)، ويُعزى ذلك إلى احتمالية المعاناة من صعوبة التنفّس بسبب استخدام الأدوية المهدئة.
- مضادات سم الكزاز (بالإنجليزية: Antitoxins)؛ حيث تعمل مضادّات التسمّم على التخلّص من السموم التي لم ترتبط بالأنسجة العصبيّة بعد، ومن الأمثلة عليها الغلوبولين المناعي للكزاز (بالإنجليزية: Tetanus immune globulin).
- المضادّات الحيويّة؛ فقد يقوم الطبيب بإعطاء المريض المصاب بالكزاز المضادات الحيوية سواء كان ذلك عن طريق الحقن أو عن طريق الفم.
- المطعوم؛ يُنصح المصاب بمرض الكزاز بأخذ مطعوم الكزاز بأقرب فرصة عند الإصابة بعدوى المرض.
- المهدّئات (بالإنجليزية: Sedatives)؛ حيث يقوم الطبيب بصرف أدوية مهدّئة للمريض، بهدف السيطرة على التشنّجات العضليّة التي يعاني منها.
- أدوية أخرى، ككبريتات المغنسيوم (بالإنجليزية: Magnesium sulfate)، وحاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers)، والمورفين (بالإنجليزية: Morphine)؛ حيث تُستخدم هذه الأدوية للسيطرة على الانقباضات العضلية اللاإراديّة لعضلات القلب والرئتين والتي تؤثر في التنفّس ونبض القلب.
المراجع
- ^ أ ب Gretchen Holm (17-7-2017), "Tetanus (Lockjaw)"، www.healthline.com, Retrieved 18-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Christian Nordqvist (13-12-2017), "Everything you need to know about tetanus"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Tetanus", www.mayoclinic.org,8-8-2017، Retrieved 18-6-2018. Edited.
- ↑ "Tetanus", www.mayoclinic.org,8-8-2017، Retrieved 18-6-2018. Edited.