-

مهرجان حب الملوك

مهرجان حب الملوك
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مهرجان حب الملوك

حب الملوك هو الاسم الذي يُطلق على ثمرة الكرز في المملكة المغربية؛ لأن المغرب في مقدمة البلدان المُنتجة لهذه الفاكهة الجميلة بلونها الأحمر، والغنية بفوائدها الغذائية، فهي تنتج سنوياً حوالي سبعة آلاف وأربعة أطنان من الكرز، لذلك نُظم مهرجان حب الملوك في نهاية موسم جني محصول هذه الثمرة.

يُعتبر هذا المهرجان من المهرجانات الثقافية والسياحية ذات الشعبية الكُبرى التي يحتفل فيها في مدينة صفرو التي تتميز بجمال طبيعتها الأخاذة، ويُسميها أهل المغرب بمدينة حب الملوك، ويُسميها اليهود بأورشليم الصغيرة، بينما يُسميها الفرنسيون بحديقة الغرب، وحملت أولى دوراته عنوان (مهرجان نهاية ربيع صفرو)، وتُنظم فيه مسابقة ملكة جمال حب الملوك، وصنفت مُنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) هذا المهرجان كواحدٍ من ضمن مهرجانات التراث الثقافي اللا مادي للإنسانية.

تاريخ الاحتفال بمهرجان حب الملوك

يُعتبر هذا المهرجان شيخ المهرجانات المغربية وعميدها وأكثرها شهرةً، وتعود أصوله إلى عام 1919م، وتحديداً إلى فترة الحكم الفرنسي للمغرب، وأول من دعى لقيامه هو الحاكم الفرنسي بيير سوغان الذي اقتبسه عن مهرجان للكرز يُقام في فرنسا في بلدة أولفي من مقاطعة تولوز الفرنسية.

توقيت المهرجان

تبدأ فعاليات هذا المهرجان في أواخر شهر حزيران من كلِ عام، وهي فترة نهاية موسم جني محصول الكرز، حيث تُنظم على مدى ثلاثة أيام.

أحداث وجريات المهرجان

في هذا المهرجان تلبس مدينة صفرو أجمل حلتها، فتتزين شوارعها بالورود، وتستعرض مواكب تطوف شوارع مدينة صفرو، على ضوء المشاعل وعلى أنغام الأهازيج والموسيقى الشعبية والأغاني الأمازيغية، إلا أن أكثر ما يميز هذا المهرجان هو انتخاب ملكة جمال حب الملوك، والغاية من هذه الفعالية هي الربط بين جمال هذه الثمرة التي تُشبّه بجمال الفتاة ورقتها وخفرها، حيث تترشح تسع فتيات جميلات، يرتدين اللباس المغربي التقليدي، وتُنتخب من بينهن الملكة ووصيفتيها، فتطوف معهن ضمن الموكب في شوارع المدينة وتُحيي الحضور، ويوزع عليهم الكرز والورود، وتتوج الملكة بتاجٍ مصنوع من الذهب الخالص، كما يُعلن عن عروستين، واحدة عربية والأخرى أمازيغية.

يُعتبر هذا المهرجان مناسبة يحرص العديد من أهالي المغرب على حضورها والمشاركة فيها، كما يحضره العديد من السياح من مختلف بلدان العالم، كما تنظم فيه الأمسيات الفنية التي يُشارك فيها فنانون وفرق فنية محلية، بالإضافة إلى العروض الرياضية؛ كالفروسية، والثقافية والترفيهية للكبار والصغار، ومعارض للحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمشغولات ذات الصبغة التراثية، للتعريف بالثراث المغربي العريق.