أواخر سورة الكهف

أواخر سورة الكهف
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أواخر سورة الكهف

يتوارد الناس أحياناً قولاً منسوباً للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قيل فيه عن سورة الكهف: (ومن قرأ الخَمْسَ الأواخرِ منها عند نومِه بعثَه اللهُ أيَّ الليلِ شاءَ)،[1] لكنّ إسناد هذا الحديث ضعيفٌ كما يخبر المحدّثون، وقد ورد القول على غير هذه الطريقة؛ أنّ من قرأ أواخر الكهف أعانه الله على القيام من الليل في أيّ وقتٍ شاء، وقد قال عبيدة في ذلك: (فجربناه فوجدناه كذلك)، لكنّ الحديث بالإجمال ضعيفاً.[2]

مضمون أواخر الكهف

تتحدّث أواخر سورة الكهف عن الإخلاص لله -تعالى- في سائر الأعمال، وأنّ الخاسرين من الناس هم الذي يعملون العمل، ويشركون به أحداً غير الله سبحانه، فيأتي التأكيد من الله -تعالى- أنّ العبد مهما طالت حياته وكثرت أعماله فلا بدّ أن يبتغي بها وجه الله وحده؛ حتى تكون من الأعمال المتقبّلة في الآخرة، ثمّ تعرّج الآيات على عظيم علم الله -تعالى- وحكمته، وأنّه لو نفدت البحار كلّها ما نفدت حكمة الله وعلمه جلّ وعلا، فهو الباقي الوحيد والناس كلّهم فانون.[3]

معاني تحملها سورة الكهف

تذكر سورة الكهف العديد من المعاني والقصص ذات العبرة والمقصد في حياة المسلم، يُذكر من تلك القصص والفوائد ما يأتي:[4]

  • الثبات على الإيمان في وجه الكفار وأهل الضلال، فهي ترشد إلى الثبات في المحن، وتؤكد على انتصار أهل العقيدة مهما طال عليهم زمان الظلم والطغيان.
  • التذكير بفتنة المال، وأنّ على العبد أن يكون شاكراً لربه على كلّ حالٍ، ثمّ التأكيد على أنّ الكافر للنعمة عاقبته الخذلان وضياع النعمة، وهذا توكيد لارتباط أحكام الله بالغنى والفقر.
  • ترسيخ خلق التواضع في نفس الناس، وهذا مستخلصٌ من قصة موسى -عليه السلام- مع الخضر، فعلى المرء أن يستيقن أنّه مهما أوتي من العلم فقد حُجب عنه أكثر.
  • التذكير بفضل الحكم الرشيد، والبعد عن الظلم والجور مع الناس، وأنّ الحكم العادل يعود بالخير والفضل على أمّة الناس جميعاً دون استثناءٍ، وهذا الدرس يُستخلص من قصة ذي القرنين، الذي سخّر ما منحه الله من قوةٍ ورجاحةٍ في العقل في نصرة المظلومين وإحقاق الحق.

المراجع

  1. ↑ رواه ابن عراق الكناني، في تنزيه الشريعة، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1/302، إسناده ضعيف.
  2. ↑ "رتبة حديث \"من قرأ آخر سورة الكهف..\""، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.
  3. ↑ "سورة الكهف.. منهج حياة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-26. بتصرّف.
  4. ↑ "لماذا نقرأ سورة الكهف كل يوم جمعة؟ (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.