تعلم كيف تحب نفسك

تعلم كيف تحب نفسك

العناية بالذات

يعتقد البعض أن الاعتناء بالذات ينم عن أنانية، أو أن المتطلبات الذاتية ليست ضرورية، ولكنها فعلياً مهمة، فرعاية الذات لا تندرج تحت مُسمى الأنانية، وتتضمن الرأفة بالذات والحرص على المشاعر الشخصية تماماً مثل الحرص على مشاعر الآخرين، لذا يوصى بالتعامل مع الذات بأسلوب مشابه للتعامل مع أحسن الأصدقاء أو حتى الأطفال، أي بعناية ولطف واهتمام.[1]

يؤدي الاعتناء بالذات إلى جعل الفرد أكثر إيجابية، وبالتالي ينتفع المحيطين به أيضاً، لذا يُنصح بتحديد وقت مخصَّص للقيام بكل الأنشطة التي تؤدي إلى الحب والفرح والقناعة، ويمكن أيضاً الحرص على أداء النشاطات البدنية واختيار النظام الغذائي الصحي لرعاية الذات داخلياً.[2]

الفخر بالذات

يمكن التفكير في أهم ما تم تحقيقه خلال مسيرة الحياة مهما كان كبيراً أو صغيراً، فقد يكون هذا الإنجاز تخرُّجاً من كلية أو الحصول على وظيفة أو نيل جائزة أو مكافئة أو غيرها، وبعد ذلك يجب تدوين نقاط القوة التي تم الاستناد عليها لتحقيق هذه الإنجازات، ثم يجب دراسة الأمور المشتركة التي قادت إلى هذه الانجازات، وذلك كله بهدف التَّعرف على درب النجاح والسير قدماً، أي يُنصح بالانتفاع من نقاط القوة التي أثبتت قدرتها وأثرها في زيادة الإيمان بالذات وإبعاد مواطن الضعف.[3]

مواجهة جِراح الماضي

يمكن لجراح الروح أن تُشفى تماماً كما الجراح الجسدية رغم أنها تحتاج وقتاً أطول لذلك، فنسيان هذه الجوانب يساعد في حب الذات، لذا يُنصح بتجنب الانعزال والبكاء عند الإحساس بالآلام، بل يجب مواجهتها والتعامل معها بعدة طرق مثل مشاركة الهم مع الأصدقاء أو أخصائي المعالجة النفسية، فذلك يساعد في الشعور بالاسترخاء والراحة ونسيان الجِراح، بالإضافة إلى التخلص من الحالة النفسية السيئة بشكل سريع، وبالرغم من أن العملية ليست يسيرة، إلا أنه يمكن التَّعهد للذات بالتَّخلص من العزلة والسلبية والخوف والقلق، لذا يجب مواجهة هذه الآلام والتعامل معها.[4]

تقبُّل الذات

يُوصى بتقبُّل الذات بكل نواحيها سواء الإيجابية أو حتى القابلية لارتكاب الأخطاء، فلا يمكن للفرد أن يكون جيداً في كل حياته، كما لا يُقصد بتحسين الذات بالضرورة تقليل الجوانب الغير مرغوبة في النفس، فهي جزءٌ من الفرد نفسه.[5]

ويجب أيضاً مسامحة الذات في حالة عدم القيام بالافضل أو الاندفاع مثلاً، وذلك من أجل مواصلة التَّقدم للأمام، كما يجب القيام بكل ما يؤدي إلى تقدير الفرد وتشريفه، بالإضافة إلى تجنب المشاركة في الأعمال التي تسهم في تراجع الفرد، وتفادي العلاقات السيئة.[4]

تجنُّب المقارنة

يتفاوت الناس في مستويات نجاحاتهم أو فشلهم، لذا يجب التَّوقف عن مقارنة الذات بالآخرين، وإن وُجدت فإنها يجب أن تكون ضمن مستوى محدد للمساعدة في أداء الأفضل بهدف النجاح في الحياة، ولكنها إذا تطورت أكثر فإنها ستؤدي إلى عدم الشعور بالرضى عن النفس.[4] فالحياة ليست تنافس، ويجب أن تكون غاية الفرد من حياته هي أن يكون بشكل أفضل مما كان عليه سابقاً. [3]

نصائح عامة لزيادة حب الذات

هذه بعض النصائح العامة التي يمكن اتباعها لتعلُّم حب الذات:[6]

  • العطف على الذات.
  • قضاء الفرد بعض الوقت بمفرده.
  • الإشادة بالإنجازات الشخصية.
  • التفكير في القرارات قبل قبولها، ورفضها في حالة الرغبة.
  • التماس المساعدة عند الحاجة.
  • الإيمان بالقيمة والكفاءة الأساسية الشخصية.[7]
  • إظهار الامتنان.[7]
  • التَّظاهر بالسعادة. [7]
  • إحاطة الذات بكل المؤيدين والمساندين.[8]
  • مواصلة التَّعلم والتَّطور.[3]
  • الاستمتاع بالمناظر الطبيعية وكثرة الابتسام.[3]

المراجع

  1. ↑ Deborah Ward (17-1-2014), "3Ways to Learn to Love Yourself"، www.psychologytoday.com, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  2. ↑ Monique Hassan , "How to Love Yourself"، www.blogs.psychcentral.com, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Daniel Wallen, "15Ways to Fall In Love With Yourself"، www.lifehack.org, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت Brown (28-10-2017), "!Learn To Love Yourself Again As You Are – Do It Right Now"، www.vkool.com, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  5. ↑ Drew Coster , "Self-Love is Not a Crime: Learning to Love Yourself"، www.psychcentral.com, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  6. ↑ Paula Durlofsky, PhD , "Learn to Love Yourself First"، www.psychcentral.com, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  7. ^ أ ب ت Marie Hartwell-Walker, Ed.D., "The Basics of Self-Love"، www.psychcentral.com, Retrieved 13-5-2018. Edited.
  8. ↑ Margarita Tartakovsky, M.S. , "How to Start Loving Yourself"، www.psychcentral.com, Retrieved 13-5-2018. Edited.