تعلم كيف تحب ذاتك

تعلم كيف تحب ذاتك

حب الذات

قد ينظر البعض إلى موضوع حُبّ الذات على أنه أمرٌ غيرُ مُستحب، من باب الفهم بأنّ المقصود بحُبّ الذات هو دفع الإنسان إلى نبذ الآخرين، وعدم الاهتمام بهم مقابل تنمية شعور الأنانية لديه، وإيصال النفس لحالةٍ من الغرور والتكبر، لكن المعنى الحقيقي لحُبّ الذات هو احترام الإنسان لنفسه، والاهتمام بحاجاته ومُتطلباته بالدرجة الأولى، ويعود ذلك بالعديد من الفوائد على الإنسان، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم كيفية حُبّ الذات.

كيفية حب الذات

الرضا بالنفس

ولا نعني بهذا أن يصمت الإنسان عن عيوبه، أو يُرحب بوجودها في شخصيته، بل أن يتقبل نفسه على حالها، ولا يُحاول تقليد الآخرين من باب السخط على ذاته، حيثُ يحاول بعض الأشخاص الطيبين تصنع الشخصية الشريرة والقاسية من باب رفضهم لذواتهم، وهذا ما قد يخلق العديد من الصراعات النفسية، ويُعيقه عن التواصل السليم مع الآخرين، لذا من الأفضل أن يُحب الشخص نفسه، ويفخر بها دوماً.

اكتشاف الجوانب الإيجابية

على الشخص معرفة الجوانب الإيجابية أو المُميزة في شخصيته، ومن خلال ذلك سوف يتمكن من مقارنتها مع الآخرين الذين قد لا تتوفر في شخصيتهم، وهذا ما يدفع لحمد الله والشعور بالرضا أكثر، كما أنّ هذا الأمر يولد الثقة في نفس الفرد، ويدفعه للانطلاق في الحياة أكثر بناءً على معرفته المُسبقة أنه يمتلك ما لا يمتلكه آخرون.

تحديد السلبيات

كما يتمتع الشخص بالإيجابيات، فلا بُد أنّ توجد في شخصيته بعض السلبيات التي يجب عليه تحديدها، وتغييرها للأفضل، أو على الأقل منعها من الطفو على السطح، وممارسة تأثيرها السلبي على مناحي الحياة الشخصية.

محاولة تعزيز النفس معنوياً

لا داعي للوم النفس وتأنيبها على كل تصرفٍ أو موقف، فذلك يقتل حُبّ الحياة، أو الرغبة في استشعار اللحظات الجميلة فيها، كما يُهبط عزم المرء، ويُضعف ثقته بنفسه، لذا فمحادثة النفس بما هو طيّب سيكون أفضل؛ كأن يقول الشخص بينه وبين نفسه: (أحب ذاتي، وأنا شخص رائع، وداخلي عالم من الجمال والتميّز)، كما أنه من الضروري أن يدعم الشخص نفسه من الناحية المعنوية عند مواجهة المواقف الصعبة أو الحرجة، وذلك بطمأنة النفس أنّ المرور بذلك أمرٌ طبيعي، ويتطلب بعض الصبر فقط.

الاهتمام بالناحية الجسدية

وذلك من خلال الحصول على الطعام بكمياتٍ مُناسبةٍ خلال اليوم، بالإضافة إلى الاهتمام بتحسين نوعية الطعام، وممارسة الرياضة، والنوم لساعاتٍ كافية، إلى جانب التنزه في عطلات نهاية الأسبوع، والقيام بالأمور التي يُحبها الشخص، وترتبط أيضاً بالتحسن من الناحية النفسية.

الاعتناء بالمظهر

ومن ذلك الاهتمام باللباس، ومحاولة التأنق قدر الإمكان، مع مراعاة أنّ يتم ذلك وفق ما يتناسب مع شخصية الفرد وطبيعته، وعمره أيضاً، فقد يُثير سخرية البعض مظهر شاب في العشرينيات من العمر، يرتدي بدلةً رسميةً تتناسب مع أذواق كبار السن.