تعلم حفظ القرآن الكريم للأطفال
حفظ القرآن الكريم للأطفال
القرآن الكريم هو كتابٌ من الله عز وجل أنزله على عباده ليُنير طريقهم، ويُريهم طريق الحق، ويُربّي نفوسهم على الأخلاق الحميدة والبعد عن طريق الضلال، ففيه من العبر ما لا يُعد ولا يُحصى، وعند زراعة الأخلاق الحميدة في أطفالنا بسنّ مبكّر، نُسهل بذلك طريقهم إلى الحياة، وتعليمهم القرآن الكريم أفضل ما يفعله والدان لأبنائهم، فهم بذلك يُساعدوهم على اجتياز هذه الحياة بحكمة وأخذ ما ينفعهم منهاوالبُعد عما يضرهم.
أساسيات تحفيظ الأطفال للقرآن الكريم
- الرفق بالطفل، والعطف عليه، والرفق زينة كل شيء، وما من شيء نُزع منه إلا أصابهُ السوء، وأخبرَ النبي (صلى الله عليه وسلم )عن الله تعالى أنه رفيق يحب الرفق، ومن أولى من الصغار بالرفق.
- التواصل الإيجابيّ بين الأطفال ومن يعلمهم كالتعزيز والتحبيب بأساليب تناسب سنّهم.
- البدء بقصار السور، وعدم الإثقال عليهم لكي لا يملوا، ولأنّها أسهل عليهم لحفظها وإتقانها.
- التكرار؛ ليثبت في الذهن، ويستقر في القلب.
- التشجيع بواسطة المسابقات وتحفيزهم على الحفظ.
- الحرية في اللعب واللهو مثل أقرانهم، لكي لا يصيبهم الضجر والملل.
شروع الطفل تعلم القرآن الكريم
- تحفيظ الطفل القرآن الكريم يعتمد على قوّة ذاكرته، وقدرته على الحفظ وغالباً ما تكون الأم على دراية بطفلها.
- اعتماد الوالدين خطة سنوية وشهرية وأسبوعيّة والالتزام بها.
- يفضل بدء التحفيظ من جزء (عم).
- استماع الطفل للجزء المقرّر حفظه في ذاك اليوم والعمل على تكراره.
- جمع ما حفظه كل أسبوع، والتسميع له، وإثابته بشيء يحبّه، كرحلة أو طعام أو غيره ممّا يفضّله، وهكذا يعلق في ذهنه ولا ينساه.
- إعطاؤه دور المعلم البديل عندما يتقن تلاوة الجزء بأن يقوم بالتسميع لإخوته، بشرط أن يكون تحت مراقبة أحد الوالدين.
الطريقة المُثلى لحفظ القرآن الكريم
- تحفيظ الطفل يتمّ بواسطة الوالدين لعدم استقامة لسان الصغير.
- تحفيظ الطفل قصار السور وتكرارها، والآية الطويلة يمكن تجزئتها إلى فقرات.
- الاستعانة بالمصحف المعلم لتسهيل الحفظ على الأطفال.
- شرْح معاني الكلمات بأسلوب مثير، وعن طريق اللعب.
- إيجاد الفرصة المناسبة لتحفيظ الطفل، وعدم تقييده بوقت معين.
- إدخاله جلسات القرآن التي تناسب عمره.
- خلْق جو من المنافسة والتحفيز للطفل في حفظ القرآن الكريم.
التعزيز في عملية التحفيظ
يكون بتشجيع المجيد منهم، والعفو والصفح عن المخطئ، إن لم يتكرر منه الخطأ، فإنّ حب الصغير لمن يعلمه أكبر حافز له على البذل والإنجاز، ومداومة تشجيعهم كلما أحسنوا أو حفظوا جديداً، وبذْل بعض المُحاولات مع الطِّفل لتحبيبِه في القُرآن، وتشجيعِه على الحِفظ، ومن ذلك إهداؤُه شيئاً يُحبُّه كلَّما حفِظ قدراً من الآيات، وأيضاً غرْس روح المنافسة بينَه وبين إخوتِه أو بعض أقرانِه، وعدم اللجوء للتوبيخ، لأن ذلك يبعده كل البعد عن الحفظ وتعلم القرآن، بل يمكن أن يسبب نتائج عكسية الأهل بغنى عنها.
تعلُّم القُرآن في الصِّغَر فيه من الخير الكثير والثَّواب الجزيل، فعلى الآباء الحِرْص على تَعليم أبنائِهم منذ الصِّغر، ويُرجى للوالدَيْنِ من ذلك الأجر العظيم.