أضرار العرقسوس
العرقسوسيُعرف عرقسوس (بالإنجليزية: Licorice root) أيضاً بـ Sweet root، ويستخدم في الحلويات وفي تحلية العصائر، كما استخدم لعدة قرون لفوائده العلاجية، إلا أنّ
العرقسوس
يُعرف عرقسوس (بالإنجليزية: Licorice root) أيضاً بـ Sweet root، ويستخدم في الحلويات وفي تحلية العصائر، كما استخدم لعدة قرون لفوائده العلاجية، إلا أنّ البحوث الطبية لم تثبت بعضاً من هذه الفوائد، وتجدر الإشارة إلى أنّ عرقسوس يتوفر بالعديد من الأشكال، فمنها الذي يحتوي على خلاصة عرقسوس (بالإنجليزية: Glycyrrhizin)، ومنها على شكل مُكمل غذائي يُعرف بـ Deglycyrrhizinated licorice، أو كشاي يُصنع من أوراقه المطحونة بعد تجفيفها، أو كمسحوق، وترجع كلمة Licorice إلى جذر نبات شجرة عرقسوس الذي يُدعى علمياً باسم Glycyrrhiza glabra ويعود أصله إلى أوروبا وآسيا ويُصنف من الحشائش في هذه المناطق.[1]
أضرار العرقسوس
يُعتبر عرقسوس آمناً عند استهلاكه من قِبل معظم الأشخاص عند استهلاكه بالكميات الموجودة في الغذاء عبر الفم، كما أنّه قد يُعدّ آمناً عند تناوله عن طريق الفم بكميات كبيرة لأغراض علاجية، أو تطبيقه موضعياً على الجلد لفترة قصيرة، إلا أنّه يعتبر غير آمن في حال استهلاكه عبر الفم بكميات كبيرة مدّة تزيد عن أربعةِ أسابيع أو بكميات قليلة لمدة طويلة، مما يمكن أن يُسبب ظهور بعض الأعراض الجانبية الشديدة كارتفاع ضغط الدم، وانخفاض مستوى البوتاسيوم، والضعف، والشلل، وقد يؤدي أحياناً إلى ضرر في الدماغ لدى الأشخاص الأصحاء، بالإضافة إلى التعب، وانقطاع الحيض لدى النساء، والصداع، واحتباس السوائل والصوديوم، وانخفاض الرغبة الجنسية لدى الذكور بسبب خفض هرمون التستوستيرون، كما أنّ هناك بعض الفئات والمراحل التي يُحذر فيها من استهلاك عرقسوس، وتوضح النقاط الآتية ذلك:[2][3]
- المرأة الحامل والمُرضع: حيث يُعتبر استهلاك عرقسوس عن طريق الفم غير آمن للمرأة الحامل، كما أنّ استهلاك كميات كبيرة خلال هذه الفترة تصل إلى 250 غراماً أسبوعياً يرفع خطر الولادة المبكرة، كما يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض التلقائي للجنين، ولا توجد معلومات كافية حول استهلاك المُرضع لعرقسوس ولذا يُوصى تجنبه خلال هذه الفترة.
- الأشخاص المصابون بأمراض القلب: إذ يُوصى تجنب استهلاك عرقسوس حينها، حيث يمكن أن يؤدي إلى تخزين الماء مما يمكن أن يُسبب تفاقم حالة فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure)، كما أنّه قد يزيد من خطر الإصابة باضطراب النظم القلبي.
- الحالات التي تعاني من حساسية الهرمونات: كسرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، والانتباذ البطاني الرحمي، والورم الليفي الرحمي، حيث يمكن أن يؤثر عرقسوس كهرمون الإستروجين في الجسم، ولذا يُوصى تجنب استهلاكه في حالة المعاناة من الأمراض التي يمكن أن يؤدي التعرض فيها لهذا الهرمون إلى تفاقمها.
- الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم: حيث يُوصى تجنب تناول عرقسوس بكميات كبيرة لأنّها قد ترفع من مستويات ضغط الدم.
- الأشخاص الذين يعانون من فرط التوتر: (بالإنجليزية: Hypertonia) حيث يمكن أن يسبب عرقسوس تفاقم هذه الحالة بسبب خفضه لمستويات البوتاسيوم بشكل كبير ولذا يُوصى تجنبه.
- الأشخاص المصابون بأمراض الكلى: حيث إنّ عرقسوس يمكن أن يسبب تفاقم هذه الحالة ولذا يُوصى تجنبه.
- الأشخاص الذين يخضعون لإجراء عملية جراحية: إذ يمكن أن يتداخل عرقسوس مع التحكم بمستويات ضغط الدم أُثناء العملية وبعدها، ويُوصى تجنب استهلاك عرقسوس قبل أسبوعين على الأقل من الخضوع لها.
- التداخل مع بعض الأدوية: وتوضح النقاط الآتية بعض هذه الأدوية:
- الوارفرين: حيث يستخدم هذا الدواء لإبطاء تخثر الدم، ويمكن أن يقلل عرقسوس من فعاليته مما يمكن أن يرفع من خطر التجلط، ولذا يُنصح بمراقبة مستويات ضغط الدم وتغير جرعة هذا الدواء عند الحاجة.
- الديجوكسين: إذ يمكن أن يقلل عرقسوس من مستويات البوتاسيوم مما يمكن أن يزيد من الأعراض الجانبية لهذا الدواء.
- الكورتيكوستيرويد: وغيرها من الأدوية التي تستخدم للالتهابات وتقلل من مستويات البوتاسيوم، لذا فإنّ استهلاكها مع عرقسوس يمكن أن يقلل مستويات البوتاسيوم بشكل كبير.
فوائد العرقسوس
تُوضح النقاط الآتية بعضاً من فوائد عرقسوس:[4][5]
- احتمالية فعاليته ضد العدوى البكتيرية: وذلك عند استخدام مستخلص عرقسوس، كما يمكن أن يساهم جذر عرقسوس في معالجة الأكزيما التي تسبب الحكة، والتورد، وتكوّن القشور، والالتهابات.
- فعال في تخفيف عدم ارتياح المعدة: حيث وُجد أنّ مستخلص عرقسوس يقلل من الغثيان، وحرقة المعدة، كما يمكن أن يساهم في قتل الملوية البوابية التي تسبب القرحة الهضمية لدى بعض الأشخاص، كما وُجد أنّ استخدام جذر عرقسوس يمكن أن يساهم في التخفيف من ألم عسر الهضم الوظيفي (بالإنجليزية: Functional Dyspepsia).
- احتمالية المساهمة في علاج التهاب الكبد C: وهو فيروس يسبب العدوى للكبد ويمكن أن يؤدي إلى التهاب وتلف الكبد، وقد وُجد أنّ خلاصة عرقسوس تمتلك تأثيراً مضاداً للبكتيريا ضد التهاب الكبد C، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يُعدّ علاجاً واعداً لهذا الفيروس.
- فعّالٌ في خفض حدوث التهاب الحلق وشدّته بعد إجراء العمليات الجراحية: وذلك عند استهلاك مستخلص عرقسوس قبل 1-15 دقيقةً، كما وجد في دراسة أخرى أنّ المستخلص الذي يحتوي تركيزاً أكبر لعرقسوس هو أكثر فعالية مقارنة مع التركيز المنخفض له.
- احتمالية قتل البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان: وذلك لامتلاكه نشاطاً مضاداً للبكتريا بحسب ما بيّنته الدراسات المخبرية إلا أنّ الدرسات البشرية لم تثبت تأثيره في مكافحة التسوس، وتعتبر قدرته في تثبيط البكتيريا في الفم علاجاً واعداً للتسوس.
- المساهمة في الوقاية من تطوّر سرطان القولون والمستقيم: وذلك بحسب الدراسات التي أجريت على الفئران الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض عند علاجها بعرقسوس الذي يحتوي على حمض غليسيرريتيك (بالإنجليزية: Glycyrrhizic acid).
- المساعدة على المعافاة من التهاب الفم القلاعي: (بالإنجليزية: Canker sores) حيث استخدم مستخلص جذر عرقسوس في علاج المرضى بذلك، مما أدى إلى تقليل حجم التقرح بعد 7 أيام من العلاج به بينما زاد بنسبة 13% بين الذين لم يستخدموه.
المراجع
- ↑ Debra Wilson (20-7-2018), "Health Benefits of Licorice Root"، www.healthline.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ "LICORICE", www.webmd.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ "licorice", www.rxlist.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (21-11-2018), "What are the benefits of licorice root?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (29-5-2018), "The Benefits of Licorice Root"، www.verywellhealth.com, Retrieved 4-2-2019. Edited.
المقال السابق: كلام عن الهم
المقال التالي: أعراض دهون الكبد
أضرار العرقسوس: رأيكم يهمنا
0.0 / 5
0 تقييم
