النقد الأدبي

النقد الأدبي

النقد الأدبي

يعرف النقد الأدبي بأنه دراسة، وتقييم، ونقاش، وتفسير الأدب، ويعتمد النقد الأدبيّ الحديث على النظرية الأدبيّة، ويعرف بأنّه نقاش فلسفيّ لطرق النقد الأدبيّ وأهدافه، كما يعرف بأنّه فنّ يقوم على تفسير الأعمال الأدبية، وهو محاولة منظمة يشترك فيها ذوق الناقد، وفكره، بهدف الكشف عن مواطن القبح والجمال في الأعمال الأدبيّة، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه.

علاقة النقد بالأدب

ظهر الأدب قبل النقد، ولولا وجوده لما ظهر النقد الأدبي، وذلك لأنّ قواعده مستنتجة من دراسة الأدب، حيث ينظر الناقد إلى النصوص الأدبية الشعريّة أو النثرية، ثم يبدأ بالكشف عن مواطن القبح، ووالجمال فيها، لإثارة النفوس بصدق ما يقوله، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ النقد اختلف من عصر إلى آخر.

النقد عند العرب

تقسم حركة النقد الأدبي عند العرب إلى فترتين، وهما: الفترة التي امتدّت من العصر الجاهلي إلى بداية عصر النهضة في القرن التاسع عشر، والفترة من القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا، ويعود هذا التقسيم إلى عدم انتشار التدوين في المرحلة الأولى، حيث كان يتمّ الاعتماد على الرواية الشفويّة، أمّا المرحلة الثانية فقد عرف التدوين الذي ساهم في تطوير الكثير من الفنون والعلوم.

النقد في العصر الجاهلي

يعرف النقد الجاهلي بأنه نقد بسيط، حيث لم يتعدَ النقد الانطباعيّ، فلم يتجاوز الأخذ بمعايير المجتمع، ووجدت الكثير من الأسواق، والبيئات المناسبة لهذا النوع، مثل سوق عكاظ، وسوق ذي المجاز، حيث يجتمع فيه الشعراء لينشدوا أشعارهم، وليتنافسوا فيما بينهم.

النقد في صدر الإسلام

أخذ النقد وجهة أخرى في صدر الإسلام، نظراً لطبيعة النصوص الشعرية، حيث انشغل المسلمون بالحروب المصيريّة لبناء دعائم الإسلام، كما وردت العديد من الروايات في النهي عن قول الشعر، إلا أنّها ضعفت بسبب عدم انسجامها مع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء للشعراء، لهذا لا بدّ من الإقرار بأن الآيات التي نفت الشعر عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا تعني الحطّ من قيمة الشعر.

النقد في العصر الأموي

حدثت العديد من التغيرات على الدولة الإسلاميّة خلال هذا العصر، مثل: اتساع رقعة الدولة، وكثرة الحواضر، مثل البصرة، ومكة، ودمشق، والمدينة، والتي أصبحت مراكز حضارية، وثقافيّة تجمع العديد من الأدباء، وتستقطبهم إلى قصور الأمراء، والقادة الذين تذوّقوا الأدب، والشعر، فاستقبلوا الشعراء في قصورهم.

النقد الأدبي للأسلوب

يعرف الأسلوب بأنه طريقة التفكير، أو مذاهب التعبير، أو الصورة الكلاميّة التي يتمثل فيها تفكير الأديب وتفسيره ، علماً بأنّ الأسلوب يختلف بين الأديب والعالم، وبين الأديب وغيره، كما يختلف أسلوب الأديب بين الوقت والآخر باختلاف الموضوع الذي يتم الحديث عنه، وهناك عدة عناصر للأسوب، وهي:

  • الأفكار: هي المقاييس النقدية للحكم على عمل الكاتب والأديب.
  • العاطفة: تعرف بأنها الدافع المباشر إلى القول، وهي عنصر يحدّد موقف الكاتب تجاه ما يعرضه.
  • الخيال: هي لغة العاطفة ووسيلة تصويرها من ناحية الأديب، وبعثها في نفس القارئ.
  • اللغة: تعرف بأنها الصورة اللفظية للحقائق والمشاعر.