تحليل إنزيمات الكبد

تحليل إنزيمات الكبد
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تحليل إنزيمات الكبد

يُعتبر الكبد (بالإنجليزية: Liver) واحداً من أهمّ الأعضاء الحيويّة لدى الإنسان، حيثُ يقوم بالعديد من المهام الضروريّة للحفاظ على صحة الجسم، كاستقلاب الطعام، وتنقية الدم، وتصنيع البروتينات، وتخزين الطاقة، ويتمّ القيام بعمل تحليل لإنزيمات الكبد أو كما يدعى باختبارات وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver function tests)، للكشف عن سلامة الكبد من خلال قياس نسبة إنزيمات الكبد، والبروتينات التي يتمّ إنتاجها عن طريق الكبد في الدم، وقد يدلّ ارتفاع نسبة بعض الإنزيمات أو البروتينات أو انخفاضها إلى وجود مشكلة صحيّة في الكبد، ولا تظهر بعض الإنزيمات في الدم إلّا في حال حدوث ضرر في أنسجة الكبد أو إصابته بأحد الأمراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ ظهور بعض النتائج غير الطبيعيّة لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحيّة في الكبد.[١][٢]

أسباب تحليل إنزيمات الكبد

يمكن القيام بعمل تحليل إنزيمات الكبد في حال ظهور بعض الأعراض والعلامات التي قد تدلّ على وجود مشكلة صحيّة في الكبد، أو في الحالات التالية:[١][٢]

  • إدمان الشخص على الكحول، أو شربه بكميّات عالية.
  • وجود تاريخ عائليّ للإصابة بأمراض الكبد.
  • معاناة الشخص من السمنة خصوصاً في حال مصاحبتها للإصابة بمرض السكريّ (بالإنجليزية: Diabetes)، أو ارتفاع ضغط الدم.
  • للكشف عن الإصابة بعدوى في الكبد مثل عدوى التهاب الكبد الفيروسي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C).
  • لمراقبة الآثار الجانبيّة لبعض الأدوية التي لها تأثير على الكبد.
  • لمراقبة تقدم المرض وتأثيره على الكبد في حال الإصابة بأحد أمراض الكبد، ومراقبة استجابته للعلاج.
  • قياس درجة تندّب الكبد أو كما يعرف بتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).

أنواع تحاليل إنزيمات الكبد

يوجد العديد من الإنزيمات والبروتينات المختلفة التي يمكن قياسها للكشف عن وظائف الكبد، ومن التحاليل الشائعة ما يلي:[٢][٣]

  • ناقلة أمين الألانين: (بالإنجليزية: Alanine transaminase) واختصاراً (ALT)، وهو أحد الإنزيمات التي تتواجد بشكل رئيسيّ في الكبد، ويعمل على استقلاب البروتينات، ويؤدي حدوث ضرر في الكبد إلى انتقال الإنزيم إلى مجرى الدم وظهور نتائج مرتفعة لنسبة الإنزيم عند القيام بتحليل الدم، وتتراوح النسبة الطبيعيّة للإنزيم في الدم بين 7 - 55 وحدة لكل لتر، ولا يدلّ انخفاض نسبة الإنزيم عن المعدّل الطبيعيّ على وجود أيّة مشكلة صحيّة.
  • ناقلة أمين الأسبارتات: (بالإنجليزية: Aspartate aminotransferase) واختصاراً (AST)، ولا يقتصر وجود هذا الإنزيم في الكبد حيثُ أنّه يتواجد أيضاً في القلب، والعضلات، لذلك يتمّ قياس نسبة الإنزيم بالتزامن مع قياس نسبة إنزيم ناقلة أمين الألانين للكشف عن وجود مشكلة صحيّة في الكبد، وقد تدلّ النسبة المرتفعة للإنزيم عن وجود مشكلة صحيّة في العضلات، أو في الكبد، وتتراوح النسبة الطبيعيّة للإنزيم في الدم بين 8 - 48 وحدة لكل لتر.
  • فوسفاتاز قلوي: (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase) واختصاراً (ALP)، ويتواجد هذا الإنزيم في الكبد، والعظام، والقنوات الصفراويّة (بالإنجليزية: Bile ducts)، ويتمّ القيام بهذا الاختبار عادةً بالتزامن مع عدد من الاختبارات الأخرى، ويدلّ ارتفاع نسبة الإنزيم في الدم على وجود مشكلة صحيّة في الكبد، أو الإصابة بمرض في العظام، أو انسداد في القناة الصفراويّة، وترتفع نسبة الإنزيم في الدم بشكل طبيعيّ عند الأطفال والمراهقين بسبب نمو العظام لديهم، كما وترتفع عند الأم الحامل، ويتراوح المعدّل الطبيعيّ للإنزيم بين 45 - 115 وحدة لكل لتر، وقد يدلّ انخفاض نسبة الإنزيم عن النسبة الطبيعيّة عن الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة مثل نقص الزنك (بالإنجليزية: Zinc deficiency)، أو سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition)، أو الإصابة بداء ويلسون (بالإنجليزية:Wilson's disease).
  • الألبومين: يُعتبر الألبومين (بالإنجليزية: Albumin) البروتين الرئيسيّ الذي يتمّ تصنيعه عن طريق الكبد، ويتمّ القيام بعمل اختبار الألبومين للكشف عن كفاءة الكبد في صناعة البروتين، وتدلّ النتائج المنخفضة على عدم عمل الكبد بشكل سليم، ويتراوح المعدّل الطبيعيّ للألبومين في الدم بين 3.5 - 5 غرام لكل ديسيلتر، ويقوم بروتين الألبومين بالعديد من الوظائف المهمّة داخل جسم الإنسان ومنها ما يلي:
  • البيليروبين: يتشكّل مركب البيليروبين نتيجة تكسر كريات الدم الحمراء، وتتمّ معالجته بشكلٍ رئيسيّ عن طريق الكبد قبل خروجه من الجسم عن طريق البراز، وقد يؤدي وجود مشكلة صحيّة في الكبد إلى عدم القدرة على معالجة مركب البيليروبين بشكل سليم وارتفاع نسبته في الدم، وتتراوح النسبة الطبيعيّة لمركب البيليروبين في الدم بين 0.1 - 1.2 مليغرام لكل ديسيلتر.
  • زمن البروثرومبين: يتمّ القيام بعمل اختبار قياس زمن البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin time) لتحديد الزمن اللازم لتخثّر الدم، حيثُ يدلّ تأخر زمن التخثّر على وجود مشكلة صحيّة في الكبد في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول بعض الأدوية المضادة للتخثّر مثل دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) قد يؤدي إلى زيادة الزمن اللازم لتخثّر الدم.
  • منع تسرب السوائل عبر جدران الأوعية الدمويّة.
  • إيصال الغذاء إلى الأنسجة.
  • نقل الهرمونات، والفيتامينات، والعديد من المركبات الأخرى عبر الجسم.

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

يوجد العديد من الأسباب والأمراض التي يمكن أنْ تؤدي إلى ارتفاع نسبة إنزيمات الكبد في الدم، ويمكن من خلال مُعاينة الطبيب للأدوية التي يتناولها الشخص، أو الأعراض والعلامات الظاهرة عليه تحديد سبب ارتفاع إنزيمات الكبد، أو من خلال القيام بعدد من الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد ما يلي:[٤]

  • تناول بعض أنواع الأدوية مثل دواء الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) والمعروف بالباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، وأدوية الستاتينات (بالإنجليزية: Statins) وهي أحد أنواع الأدوية المستخدمة في تنظيم متسويات الكولسترول (بالإنجليزية: Cholesterol) في الدم.
  • شرب الكحول.
  • فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure).
  • الإصابة بأحد أمراض التهاب الكبد الفيروسيّ (بالإنجليزية: Hepatitis).
  • مرض الكبد الدهنيّ اللاكحوليّ (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease).
  • الإصابة بالسُمنة.
  • الالتهاب الكبديّ الكحوليّ (بالإنجليزية: Alcoholic hepatitis).
  • التهاب الكبد المناعيّ الذاتيّ (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis).
  • الداء البطنيّ (بالإنجليزية: Celiac disease).
  • داء ترسب الأصبغة الدمويّة (بالإنجليزية: Hemochromatosis).
  • سرطان الكبد.
  • التهاب العضلات (بالإنجليزية: Polymyositis).
  • مرض ويلسون (بالإنجليزية:Wilson's disease).

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is a Liver Function Test?", www.webmd.com, Retrieved 15-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Brian Krans, Jacquelyn Cafasso, "Liver Function Tests"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2018. Edited.
  3. ↑ "What Is a Liver Function Test? ,Types of Tests", www.webmd.com, Retrieved 15-5-2018. Edited.
  4. ↑ "Symptoms Elevated liver enzymes", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 15-5-2018. Edited.