دهون الكبد وأضرارها

دهون الكبد وأضرارها

أمراض الكبد

تلقى أمراض الكبد اهتماماً واسعاً في الأوساط الطبية، وذلك بسبب دور الكبد الحيوي في الجسم، فمشاكل الكبد تؤثّر على صحة الشعوب، ومنها ما هو معدٍ كالتهاب الكبد الفيروسي بأنواعه الثلاثة، ولما كان الكبد عضواً هاماً لا يستطيع الإنسان العيش دونه، كان الاهتمام به وإيجاد وسائل لوقايته من الأمراض وأخرى لعلاجه واجباً.

دهون الكبد

بالوضع الطبيعي يوجد دهون في الكبد، ولكن في بعض الأحيان وبسبب عوامل مختلفة، تزيد نسبة هذه الدهون على الكبد، فيتشكل الكبد الدهني، ويصبح حجمه أكبر، ويوجد أنواع عديدة من الكبد الدهني.

أنواع الكبد الدهني

التهاب الكبد المتدهن الكحولي

من اسمه، يتشكل هذا النوع نتيجة الإفراط في تناول الكحول لمدة من الزمن، ممّا يؤدي إلى اختلال في تنظيم الأحماض الدهنية في الكبد، فيتسبب في التهاب مزمن للكبد، وقد تحدث مضاعفات مثل تليّف الكبد، أو تورّمه.

التهاب الكبد المتدهن غير الكحولي

يسمّى أيضاً بالمتلازمة الأيضية، وهو مثل التهاب الكبد الكحولي من حيث الأعراض والمضاعفات، لكن سببه قد يكون الوزن الزائد، خاصة تراكم الدهون في منطقة البطن؛ لأنّ دهون البطن تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، وارتفاع الضغط، حيث إنّها تؤثر على عمل البنكرياس، أو ارتفاع السكر في الدم لفترات طويلة مثل ما يحدث لمرضى السكري، أو بسبب تأثير بعض الأدوية كالكورتيزون.

الكبد الدهني أثناء الحمل

تصاب به بعض النساء في أول حمل لهنَّ، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وتزداد فرصة الإصابة عندما تكون المرأة حاملاً بتوأم، فتتجمع الدهون على الكبد بنسب أعلى من الطبيعي، فتزداد إفرازات الكبد، ويرتفع ضغط الدم، وتصاب الحامل بفقر دمٍ حاد، مع نقص في الصفائح الدموية، والتهاب في البنكرياس، وقصور في الكلى أحياناً، مما يستدعي توليد المرأة حالاً وتحويلها للعناية المركزة، وتكون صحة الجنين بخير، وتتعافى الأم بعد عدة أسابيع.

أضرار دهون الكبد

في البداية لا يشكل خطراً على حياة الإنسان ويمكن علاجه، على حسب مسبباته، لكنه يؤثّر على وظائف الكبد المختلفة، مثل: التخلص من كريات الدم القديمة، وتنظيم السكر في الدم، وموازنة الهرمونات الجنسية، وتنظيف الجسم من السموم، وإفراز العصارة الصفراوية، وتخزين الحديد، فيحدث خللاً في وظائف الجسم، ولكن عند عدم علاج دهون الكبد واستمرار المسبب له كالاستمرار في شرب الكحول، أو تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون، يتفاقم المرض وقد يتطور فيصاب المريض بتليف الكبد، أو تتشكل أورام في الكبد، ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الكبد الفيروسية.