فيروس الكبد ب

فيروس الكبد ب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيروس الكبد ب

يُطلق عامة الناس على فيروس التهاب الكبد ب (بالإنجليزية: Hepatitis B Virus) فيروس الكبد ب اختصاراً، ويمكن تعريفه على أنّه الفيروس الذي يُسبّب التهاباً في الكبد، وقد يكون حاداً (بالإنجليزية: Acute) يختفي بعد فترة زمنية قصيرة من لحظة الإصابة به، وغالباً لا تتجاوز هذه الفترة ستة شهور ولا يتسبب بإحداث تلف دائم في الكبد، وقد يكون التهاب الكبد الناتج عن الإصابة بهذا الفيروس مزمناً (بالإنجليزية: Chronic)، وعندها يتطور الالتهاب لأمراض أشد خطورة في الكبد، وقد تؤدي إلى وفاة المصاب، ويمكن القول إنّ فيروس الكبد ب يُعتبر مزمناً في حال بقي في الجسم لأكثر من ستة شهور، وقد يظل الفيروس في الجسم طوال الحياة، وتجدر الإشارة إلى أنّ حالات الإصابة بهذا الفيروس في الرضّع غالباً ما تكون مزمنة، بينما تكون حادةً في أغلب البالغين، ومن الجدير بالذكر أنّ عدد الوفيات بسبب الإصابة بالأمراض الناتجة عن الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسيّ ب قد بلغ 887.000 في عام 2015، ويُعتقد أنّ أكثر من مليوني شخص مصاب بعدوى فيروس الكبد الوبائي ب المزمنة في الولايات المتحدة الأمريكية.[١][٢][٣]

أسباب الإصابة بفيروس الكبد ب

لا ينتقل فيروس الكبد ب عن طريق العطاس أو السعال، وإنّما يصل إلى الجسم عن طريق الدم، أو السائل المنويّ (بالإنجليزية: Semen)، أو سوائل الجسم الأخرى، وذلك بإحدى الممارسات الآتية:[٣]

  • الاتصال الجنسيّ: ينتقل فيروس الكبد ب من المصاب إلى الآخرين في حال وصول دمه، أو لعابه، أو إفرازاته الجنسية إلى الآخر عند ممارسة الجنس غير الآمن.
  • استعمال الحقن المشتركة: إنّ استعمال الحقن التي استخدمها أحد المصابين يتسبب بانتقال العدوى عن طريق الدم الملوّث بالفيروس.
  • ولادة الحامل: قد ينتقل الفيروس من الأم إلى طفلها أثناء الولادة (بالإنجليزية: Childbirth).
  • ملامسة الحقن بشكلٍ عرضيّ: يُعتبر الطاقم الطبي عرضة للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ب عن طريق ملامسة الحقن المحتوية على دم المصاب بشكل عشوائي أو عرضيّ.

أعراض الإصابة بفيروس الكبد ب

لا تظهر الأعراض على أغلب المصابين بفيروس الكبد ب وخاصة إذا كان مزمناً، ولذلك غالباً لا يستطيع المصابون معرفة إصابتهم بالاعتماد على الأعراض، وعلى الرغم من ذلك قد تظهر بعض الأعراض التي تُشبه أعراض الإنفلونزا بعد مرور شهر فأكثر من لحظة التعرّض للعدوى، ومنها ما يلي:[٤][٣]

  • الشعور بالتعب العام والإعياء.
  • المعاناة من الحمّى البسيطة.
  • الصداع.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والاستفراغ.
  • ألم في البطن.
  • تغير لون البراز ليصبح أفتح لوناً.
  • تغير لون البول ليصبح أكثر قتامةً.
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) ويعني اصفرار الجلد والعيون، وغالباً ما يظهر اليرقان بعد اختفاء باقي الأعراض.

مضاعفات الإصابة بفيروس الكبد ب

قد تترتب على الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسيّ ب المزمن معاناة المصاب من بعض المضاعفات، ومنها ما يلي:[٣]

  • تشمع الكبد: قد يترتب على الإصابة بعدوى فيروس الكبد ب التهاباً في الكبد يتطور ويزداد سوءاً مع الوقت ليُحدث ندوباً دائمة فيه، إذ يحل النسيج التالف مكان النسيج الكبديّ السليم، وعليه يفقد الكبد قدرته على القيام بوظائفه، وهذا ما يُعرف بتشمّع الكبد (بالإنجليزية: Liver Cirrhosis).
  • سرطان الكبد: ترتفع احتمالية الإصابة بسرطان الكبد (بالإنجليزية: Liver Cancer) في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ب.
  • فشل الكبد: قد يتسبب التهاب الكبد الفيروسي ب بعدم قدرة الكبد على أداء وظائفه الأساسية المهمة، وبذلك يُعاني المصاب من فشل الكبد الحاد (بالإنجليزية: Acute Liver Failure).
  • مضاعفات أخرى: قد تترتب على الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ب بعض المضاعفات على مستوى الأجزاء الأخرى من الجسم، كأمراض الكلى (بالإنجليزية: Kidney Diseases)، والتهابات الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Inflammation of blood vessels).

علاج الإصابة بفيروس الكبد ب

في الحالات التي لا يكون فيها الإنسان قد تلقّى مطعوماً ضد التهاب الكبد الفيروسي ب؛ فإنّه بمجرّد الشكّ أنّه قد تعرّض لخطر الإصابة بفيروس الكبد ب؛ تجب عليه مراجعة الطبيب مباشرة لأخذ المطعوم، وأخذ الغلُوبولين المَناعِيّ (بالإنجليزية: Immunoglobulin) في أقل من 12 ساعة، ويمكن تصنيف العلاج بالاعتماد على حالة المصاب كما يلي:[٤][٥]

  • علاج التهاب الكبد الفيروسيّ ب الحاد: غالباً ما يُشفى المصاب بهذا النوع من التهاب الكبد الفيروسيّ ب وحده دون علاج، ويمكن تقديم الرعاية التلطيفية التي تتمثل بأخذ قسط كافٍ من الراحة، وتناول الطعام الصحيّ، والإكثار من شرب الماء، وتجنب المخدرات والكحول وكذلك الأدوية والأعشاب التي ينصح الطبيب بالامتناع عن تناولها خلال هذه الفترة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحالات الخطيرة من هذا الالتهاب قد تستوجب إدخالاً للمستشفى أو تناول الأدوية المضادة لفيروس الكبد ب.
  • علاج التهاب الكبد الفيروسيّ ب المزمن: غالباً ما يحتاج المصابون بالتهاب الكبد الفيروسيّ ب المزمن علاجاً مدى الحياة، وتكمن أهمية العلاج في الحد من انتقال المرض للآخرين وكذلك منع حدوث المضاعفات على مستوى الكبد، ويكن تفصيل العلاج كما يلي:
  • الأدوية المضادة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral medications): يُحدّد الطبيب النوع المناسب من هذه المضادات حسب حالة المصاب، وتؤخذ هذه المضادات عن طريق الفم، وتكمن أهميتها في مواجهة الفيروسات وتقليل خطر إتلافها للكبد، ومنها لاميفودين (بالإنجليزية: Lamivudine)، وتينوفوفير (بالإنجليزية: Tenofovir)، وأديفوفير (بالإنجليزية: Adefovir)، وإنتيكافير (Entecavir).
  • حقن الإنترفيرون (بالإنجليزية: Interferon injections): ويُلجأ إليها في النساء اللاتي يُخطّطن للحمل خلال الفترات القادمة، وكذلك في صغار السنّ الذين لا يرغبون بتناول دواء مدى الحياة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحقن ممنوعة خلال الحمل.
  • زراعة الكبد (بالإنجليزية: Liver transplant): ويُلجأ لهذا الخيار في الحالات المتقدمة من مرض الكبد التي يكون فيها التلف شديداً.

المراجع

  1. ↑ "Hepatitis B: Causes, symptoms, and treatment", www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 17, 2018. Edited.
  2. ↑ "Hepatitis B", www.who.int, Retrieved January 17, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Hepatitis B", www.mayoclinic.org, Retrieved January 17, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب " What is hepatitis B?", www.webmd.com, Retrieved January 17, 2018. Edited.
  5. ↑ "Hepatitis B", www.mayoclinic.org, Retrieved January 17, 2018. Edited.