تقرير عن مدينة لندن

تقرير عن مدينة لندن

موقع لندن

مدينة لندن هي عاصمة إنجلترا (إحدى دُول بريطانيا العُظمى)، وهي كُبرى مُدن المملكة المُتَّحِدة من حيث عدد السكّان، كما أنّها تُعَدُّ إحدى المُدن المُتقدِّمة عالَميّاً في مجالات: التجارة، والتعليم، والسياحة، والفنّ، وغيرها، وتتميَّز لندن بكونها أكبر مركز ماليّ في العالَم لجَذْب المُستثمِرين، والزوّار، تنافِسُها في ذلك مدينة نيويورك فقط، بالإضافة إلى أنّها تتميَّز بتنوُّعها السكّاني، وتعدُّد اللغات فيها.[1][2]

تقعُ مدينة لندن في جنوب شرق إنجلترا، على ضفاف نهر التايمز، وتبلغ مساحتها 1707 كم2،[1] علماً بأنّها تبعدُ مسافة 60 كم عن بحر الشمال غربًا،[3] أمّا في ما يتعلَّق بتعدادها السكّاني، فهو يبلغ 9,046,485 نسمة بحسب إحصائيّات عام 2018.[4]،

مناخ لندن

تتنوَّع الحالات المناخيّة في لندن بحسب الفصول؛ فصيفها دافئ جدّاً تتراوح فيه درجات الحرارة بين 18 درجة مئويّة، إلى 30 درجة مئويّة، وليلها مُعتدل، ممّا يُشجِّع على ممارسة سُكّانها لرياضة المَشي، علماً بأنّ درجات الحرارة تقّل فيها في فصلي الربيع، والخريف؛ حيث تتراوح بين 11، و 15 درجة مئويّة، أمّا فصل الشتاء، فهو يُعَدُّ باردًا، وبدرجات حرارة تتراوح بين 2، و 6 درجات مئويّة تَقِلُّ مساءً إلى ما دون الصفر، كما أنّ هطول الأمطار الغزيرة في لندن يكثرُ في شهرَي آب/أغسطس، وتشرين الثاني/ نوفمبر، ومن الجدير بالذكر أنّ شهور الصيف من أيّار/مايو، إلى تموز/ يوليو تُعَدُّ من أفضل الشهور؛ لزيارة لندن، والاستمتاع باستكشاف معالِمها.[1]

اقتصاد لندن

تُعَدُّ مدينة لندن مركزاً تجاريّاً عالَميّاً مُهمّاً، وهي تُؤثِّر بشكل كبير في استقرار الاقتصاد البريطانيّ ككلّ، ويُعتبَر قطاع الخدمات الماليّة فيها القطاعَ الأهمّ، بالإضافة إلى قطاع الإعلام، والقطاع التكنولوجيّ، وغيرهما، كما أنّ فيها أهمّ المُؤسَّسات الماليّة، مثل: بنك إنجلترا، وبورصة لندن، حيث تعتمد في ذلك على تشغيل نسبة مرتفعة من سُكّان المدينة، وسُكّان بريطانيا، ممّا يُعزِّز تنمية الاقتصاد المَحلّي، والدخل القوميّ، علماً بأنّ أكثر من مليون شخص من بريطانيا يعملون في مجال الخدمات الماليّة الذي يُمثِّل 10 في المئة تقريباً من الدخل القوميّ للمملكة المُتَّحِدة، ومن الجدير بالذكر أنّ أكثر من ثُلث هؤلاء الأشخاص هم من سُكّان مدينة لندن.[5]

وتُعتبَر التجارة واحدة من أهمّ المُرتكَزات الاقتصاديّة لمدينة لندن، بالإضافة إلى مجال الخدمات الماليّة؛ حيث تُمثِّل ما يُقارب 17 في المئة من الناتج المَحلّي البريطانيّ، خصوصًا مجال التجارة الإلكترونيّة التي تنمو بشكل سريع، كما أنّ ميناء لندن يساهم في تسهيل عمليّات التبادُل التجاريّ، بالإضافة إلى أنّ السياحة فيها تُشكِّل قطاعاً مُهمّاً أيضاً، وما زالت حكومة لندن تسعى إلى تنفيذ خُطَط اقتصاديّة تجعلُها دوماً في مُقدِّمة المُنافِسين عالَميّاً، وهذه الخُطط ترتكزُ على دَعْم الإبداع، والابتكار في مجال الصناعات البيئيّة، وتطوير أساليب الاستدامة البيئيّة، وقطاع تكنولوجيا المعلومات، والاتّصالات، وغيرها من مشاريع تطوير التجارة الإلكترونيّة، والسياحة، والمشاريع السكنيّة.[6]

مُقتطَفات من تاريخ لندن

مرَّت لندن بالعديد من الأحداث التي من أبرزها:

  • أسَّس الرومان المدينة بعد سبعة أعوام من غَزْوهم لبريطانيا عام 43م،[7] حيث أطلقوا اسم (لوندينيوم) عليها، وقد ازدهرَت المدينة، ونَمَت، وتمّ بناء سُورٍ حولها،[3] وفي القرن الخامس، انتهى الغَزْو الرومانيّ في بريطانيا، ثمّ بدأ انتقال الأنجلوسكسونيّين؛ للإقامة في المدينة.[7]
  • بَدأت غارات الفايكنج على مدينة لندن في عام 851م، حيث استوطنوها لمدّة عشرين عاماً، ثمّ عادت إلى النفوذ الإنجليزيّ، فازدهرت تجاريّاً، وسياسيّاً، وفي أواخر القرن العاشر، عادت غارات الفايكنج على المدينة إلى أن انتصر عليها الجيش الإنجليزيّ في عام 1013م.[7]
  • تُوِّج الدُّوق النورمانديّ ويليام الفاتح ملكاً على إنجلترا في عام 1066م، وذلك بعد انتصاره في معركة هاستينغز،[7] وقد كان لمدينة لندن أهمّية سياسيّة، وماليّة، وعسكريّة في عهد النورمانديّين الذين اختاروا مدينة وستمنستر مَقرّاً للإقامة، ومَقرّاً للحكومة، ومن الجدير بالذكر أنّه تمّ تأسيس البُرج الأبيض في عهد ويليام الأوّل، بالإضافة إلى أنّه بدأ تغيير نظام الحُكم فيها؛ ليصبحَ ذاتيّاً في نهاية القرن الثاني عشر، ويُعتقَد أنّ أوّل رئيس بلديّة للمدينة هو هنري فيتز ايلوين، حيث كان ذلك في عام 1192.[8]
  • امتدَّت فترة حُكم أسرة تيودور منذ أواخر القرن الخامس عشر، وحتى بدايات القرن السابع عشر، حيث تميَّزت هذه المرحلة بحركة الإصلاح التي اهتمّ بها كلٌّ من هنري السابع، وهنري الثامن، وإليزابيث الأُولى؛ بهدف جعل إنجلترا أكثر قوّة، ممّا أدّى إلى حَلِّ الأديرة، وتحويل أغلب المُمتلَكات الدينيّة، واستخدامها؛ لتحقيق أهداف صناعيّة، وتجاريّة، وبالتالي تحقيق مزيدٍ من النموّ الاقتصاديّ، والتوسُّع السكّاني فيها،[7] ومن الجدير بالذكر أنّ المدينة أصبحت مركزاً عالَميّاً للتجارة في عَهد إليزابيث الأُولى، إذ تمّ بناء مسرح جلوب في عَهدها في مدينة ساوثوارك في لندن.[3]
  • شَهِدت مدينة لندن حَدَثَين مُهمَّين تسبَّبا في الكثير من الخسائر عام في القرن السابع عشر، هما: الطاعون الذي أَودَى بحياة ما يُقارب 60 ألف شخص، وذلك في عامَي 1665م، و1666م، والحريق الهائل الذي انتشر في لندن، ودمَّر ما نسبته 60 في المئة من مدينة لندن، وذلك عام 1666م، إلّا أنّ المدينة عادت بعد ذلك إلى النموّ العمرانيّ، والاقتصاديّ من جديد.[7]
  • شهد القرن العشرين امتداداً للنموّ السريع، خصوصاً في مجال تطوير، وتوسيع وسائل، وشبكات النقل العامّ، إلّا أنّها في الحرب العالَميّة الأُولى تعرَّضت لهجوم الغارات الألمانيّة التي تسبَّبت في مقتل حوالي 700 شخص، ثمّ وقوع انفجار كبير في مصنع للذخيرة، ممّا نتجَ عنه مقتل 73 شخصاً، أمّا في الحرب العالَميّة الثانية، فقد تعرَّضت أيضاً لغارات جوّية على نطاق واسع خلَّف ما يُقارب 30 ألف قتيل، بالإضافة إلى ما تدمير المباني، وتشريد مئات الآلاف.[7]

مُدن لندن وأهمّ المعالِم فيها

في ما يأتي قائمة بالمُدن الموجودة في لندن، مُصنَّفة حسب المساحة، والكثافة السكّانية -حسب إحصائيّات عام 2017-، وأهمّ المعالِم في كلّ منها:[9][10]

المدينة
المساحة الجغرافيّة (كم²)
التعداد السكّاني
أحد أهمّ المعالِم
واندزورث
34.3
323,257
(Battersea Park)
والثوم فورست
38.8
275,505
(Vestry House Museum)
تاور هامليتس
19.8
307,964
(White Tower)
ساتون
43.9
203,243
(Cheam Village)
ساوثوورك
28.9
314,232
(Globe Theatre)
ريتشموند
57.4
195,680
(Hampton Court Palace)
ريد بريدج
56.4
301,785
(Epping Forest)
نيوهام
36.2
347,996
(Thames Barrier)
ميرتون
37.6
206,052
(Merton Park)
ليوشام
35.1
301,307
(Horniman Museum)
لامبيث
26.8
324,048
(Brixton Academy)
كينجستون
37.2
174,609
(Kingston's Coronation Stone)
كينسينغتون وتشيلسي
12.1
155,741
(Kensington Palace)
إزلنغتون
14.9
235,000
(Arsenal football ground)
هاونزلو
56.0
269,100
(Hogarth's House)
هيلينغدون
116
302,343
(Ruislip Lido)
هافيرينج
112
256,039
(Queen's Theatre)
هارو
50.5
248,880
(Harrow Museum and Heritage Centre)
هارينجي
29.6
271,224
(Alexandra Palace)
هامرسميث وفولهام
16.4
182,998
(Kelmscott House)
هكني
19.1
275,929
(Geffrye Museum)
غرينيتش
47.3
282,849
(Royal Naval College)
أنفيلد
80.8
332,705
( Forty Hall Museum)
إيلنغ
55.5
342,736
(Walpole Park)
كرويدون
86.5
384,837
(Fairfield Halls)
وستمنستر
21.5
244,796
(Buckingham Palace)
لندن
2.90
7,654
(St Paul's Cathedra)
كامدن
21.8
253,361
(Regent's Park)
بروملي
150
329,391
(Chislehurst Caves)
برنت
43.2
329,102
(Wembley Stadium)
بيكسلي
60.6
246,124
(Danson Park)
بارنيت
86.7
387,803
(RAF Museum)
باركن و داجنهام
36.1
210,711
(Valence House)

المراجع

  1. ^ أ ب ت "London Map", www.mapsofworld.com, Retrieved 3-12-2018. Edited.
  2. ↑ John Misachi (10-8-2017), "What Is The Capital Of England?"، www.worldatlas.com, Retrieved 3-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "لندن"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "London Population 2018", www.worldpopulationreview.com,6-12-2018، Retrieved 8-12-2018. Edited.
  5. ↑ "London's Economic Plan and Major Industries", www.uncsbrp.org, Retrieved 3-12-2018. Edited.
  6. ↑ "The Development of London's Economy", www.uncsbrp.org, Retrieved 3-12-2018. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ "London", www.newworldencyclopedia.org,10-3-2018، Retrieved 8-12-2018. Edited.
  8. ↑ "London", www.britannica.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  9. ↑ "London boroughs", www.londontown.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
  10. ↑ "Greater London Boroughs", www.citypopulation.de,29-6-2018، Retrieved 30-11-2018. Edited.