بحث عن الأيتام

بحث عن الأيتام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

اليتيم

اليتيم هو من فقد أمه أو أبوه أو كلاهما، لذا أوصى الدين الإسلامي والرسول صلى الله عليه وسلم به خيراً، فاليتيم يشعر بالوحدة والضعف لأنّه فقد جزءاً كبيراً من الأمان والحب، إذ إنّ الطفل يتعلق بأبيه وأمه فهما نبع الحنان والحب، ويزداد تعلقه بالأم منذ الولادة فكيف للإنسان العيش بدونها خصوصاً الأطفال، فهناك مقولة تقول: إنّ اليتيم هو يتيم الأم أي من فقدها، وليس اليتيم من فقد الأب، فيكون الألم والصدمة مضاعفة في حال فقدان كلاهما.

كفالة الأيتام

حث الرسول صلى الله عليه وسلم على كفالة اليتيم من كلّ إنسان مسلم قادر ليعوض جزءاً من هذا النقص، وتكون الكفالة مادية من خلال دفع مصاريف الدراسة والمصروف الشخصي بالإضافة إلى الدعم النفسي والمعنوي له، فقال صلى الله عليه وسلم: (أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكَذا. وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى، وفرَّجَ بينَهما شيئًا) [صحيح]، وهذا دليل على مكانة كافل اليتيم عند الله سبحانه وتعالى ومنزلته في الجنة.

يمكن كفالة يتيم أو أكثر من خلال المؤسسات المتخصصة بالأيتام، حيث يوزع كافل اليتيم عليهم الهدايا ويلعب معهم، ويقيم بعض النشاطات الترفيهية والمسابقات وفقرات الألغاز لهم، ويعمل ولائم طعام كبيرة لهم أو يقدم وجبات صغيرة خاصة بكلّ واحد منهم.

كيف تكون كفالة الأيتام

هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها عند كفالة اليتيم والتي يمكن أن تزيد أو تنقص بناءً على قدرة الكافل المادية، ومن أهم هذه الأمور ما يأتي:

  • التكفل بمصاريف تعليم الطفل اليتيم، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية ومتابعة واجباته.
  • اصطحاب اليتيم في نزهات ورحلات حتى يدخل الفرح والسرور إلى قلبه.
  • تأمين مسكن مناسب له بالإضافة إلى توفير الغذاء الصحي له والاهتمام بتغذيته وصحته، وعلاجه في حال مرضه.
  • تأمين الملابس الصيفية له في فصل الصيف والملابس الشتوية في فصل الشتاء.
  • إحضار بعض الهدايا له فهي تدخل السرور والفرح في قلبه.
  • إعطاؤه مبلغاً من المال ليشتري ما يشتهي من الحلويات والأشياء الأخرى التي يحبها.
  • الحديث معه والاستماع إلى مشاكله ومحاولة حلها، وتقديم النصح والإرشاد له ومتابعة أموره وأخباره.

كيفية الحفاظ على مال الأيتام

أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالحفاظ على أموال الأيتام، ويستطيع أيضاً المسؤول عن حفظها بالتجارة فيها وأخذ مقدار حاجته فقط منها، ثمّ إرجاعها لليتيم عندما يُصبح قادراً على التصرف فيها، كما جعل الإسلام أكل مال اليتيم من كبائر المحرمات، فقال صل الله عليه وسلم: (اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هن؟ قال: الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ) [صحيح].