بحث عن فوائد الرمان

بحث عن فوائد الرمان

الرمّان

يعود أصل الرمّان (بالإنجليزيّة: Pomegranate) إلى وسط آسيا، واسمه العلمي (بالإنجليزيّة: Punica granatum)، حيث يُصنّف كأحد أنواع التوت، وهو فاكهة مدوّرة الشكل، حمراء اللون، تشبه شكل التفاح، ويتراوح قُطر حبّة الرمّان بين 5-12 سنتيمتر، وتكون قشرتها صلبة وغير صالحة للأكل، أمّا الجزء الصالح للأكل فهو البذور، وقد شاعت زراعة الرمّان منذ القِدم للونه الأحمر المميّز، وخصائصه الطبيّة الناتجة عن احتواء قشوره وبذوره على مركّبات الإياتجيتانين (بالإنجليزيّة: Ellagitannin)، ومن الجدير بالذكر أنّ الرمّان يُعدّ من أغنى المحاصيل الزراعيّة بمضادات الأكسدة مقارنةً بالعنب، والتفاح، والكيوي، والبرتقال، حيث تساعد هذه المركّبات على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.[1][2]

فوائد الرمّان

يُعدّ الرمّان من أفضل الفواكه الصحيّة على الإطلاق، وذلك لاحتوائه على العديد من المركّبات النباتيّة المفيدة، ونذكر من فوائد الرمّان ما يأتي:[2]

  • امتلاك خصائص مضادة للالتهابات: وذلك لاحتوائه على مركّبات تُسمّى بونيكالاجين (بالإنجليزيّة: Punicalagins)، والتي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على أشخاص يعانون من السكّري إلى أنّ شرب 250 مليلتراً من عصير الرمّان يوميّاً لمدّة 12 أسبوعاً قد قلّل من المؤشرات الالتهابيّة كالإنترلوكين 6 (بالإنجليزيّة: Interleukin-6) بنسبة 30%، والبروتين المتفاعل-C بنسبة 32%، كما أشارت بعض الدراسات المخبريّة إلى أنّ مركّبات البونيكالاجين يمكن أن تقلّل من النشاط الالتهابيّ في القناة الهضميّة، بالإضافة إلى أنّها قد تقلّل من الالتهابات في خلايا سرطان القولون، وسرطان الثدي.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ مستخلص الرمّان يمكن أن يبطئ من تكاثر الخلايا السرطانيّة، ويزيد من عمليّة الاستماتة (بالإنجليزيّة: Apoptosis)؛ وهي موت الخليّة المبرمج، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على البشر إلى أنّ شرب 237 مليلتراً من عصير الرمّان يوميّاً يزيد من الوقت اللازم لمضاعفة المستضد البروستاتي النوعي (بالإنجليزيّة: Prostate-specific antigen) من 15 شهراً إلى 54 شهراً، ومن الجدير بالذكر أنّ مضاعفة هذا المستضد بوقتٍ قصير يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي: حيث وُجِد أنّ مُستخلص الرمّان يمكن أن يثبِّط تكاثر الخلايا السرطانيةّ، وقد يساهم في قتلها أيضاً، ولكنّ الدراسات التي أُجريت بهذا الشأن كانت دراسات مخبريّة، وما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفوائد.
  • خفض ضغط الدّم: فقد أشارت إحدى الدرسات إلى أنّ شرب 150 مليلتراً من عصير الرمّان يوميّاً ولمدّة أسبوعين يسبّب انخفاضاً كبيراً وملحوظاً في ضغط الدّم عند الأشخاص المصابين بارتفاعه.
  • تقليل التهاب المفاصل وآلامها: حيث إنّ المركّبات النباتيّة الموجودة في الرمّان تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد على علاج التهاب المفاصل، وقد أشارت الدراسات المخبريّة إلى أنّ مُستخلص الرمّان يمكن أن يثبّط بعض الإنزيمات التي تسبّب الضرر في المفاصل عند الأشخاص المصابين بالتهاب المفصل التنكسّي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى تأكيد هذه النتائج على البشر.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث إنّ الرمّان يحتوي على حمض دهني يُدعى حمض البيونيسيك (بالإنجليزيّة: Punicic acid)، والذي وُجِد أنّه يقي من العديد من العوامل المؤديّة للإصابة بأمراض القلب، ففي إحدى الدراسات التي شملت 51 شخصاً يعانون من ارتفاع مستويات الدهون الثلاثيّة، وُجِد أنّ تناول 800 مليغرام من زيت بذور الرمّان يوميّاً ولمدّة أربعة أسابيع قد قلّل من مستويات الدهون الثلاثيّة، وحسّن من نسبة الدهون الثلاثية إلى الكولسترول النافع، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ شرب الأشخاص المصابين بالسكّري من النوع الثاني وارتفاع الكولسترول لعصير الرمّان قد قلّل من مستويات الكولسترول الضار، بالإضافة إلى ذلك فإنّ بعض الدراسات التي أُجريت على البشر والحيوانات أشارت إلى أنّ عصير الرمّان يحمي جزيئات الكولسترول الضار من التأكسد، ممّا يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • المساعدة على علاج مشكلة ضعف الانتصاب: فقد أشارت دراسة أُجريت على الحيوانات إلى أنّ عصير الرمّان يزيد من تدفّق الدّم ويحسّن الانتصاب، كما أشارت دراسة أخرى شملت 53 رجلاً يعانون من ضعف الانتصاب إلى أنّ الرمّان يمكن أن يكون مفيداً، لكنّ نتائج هذه الدراسة لم تكن كبيرة وواضحة.
  • المساعدة على مكافحة العدوى البكتيريّة والفطريّة: وذلك لاحتواء الرمّان على مركّبات نباتيّة يمكن أن تكافح الميكروبات، فقد وُجِد أنّها تكافح نوعاً من الفطريات يُسمّى المبيضة البيضاء (بالإنجليزيّة: Candida albicans)، كما وُجِد أنّ خصائص الرمّان المضادة للفطريات والالتهابات يمكن أن تقي من الالتهابات والعدوى التي تصيب الفم كالتهاب اللثة، والتهاب الفم المرتبط بالبدلة السنيّة (بالإنجليزيّة: Denture stomatitis)، والتهاب دواعم السن (بالإنجليزيّة: Periodontitis).
  • المساعدة على تحسين الذاكرة: ففي دراسة شملت 28 شخصاً كبيراً في السنّ يُعانون من مشاكل في الذاكرة، وُجِد أنّ تناول 237 مليلتراً من عصير الرمّان يوميّاً قد حسّن بعض مؤشرات الذاكرة البصريّة واللفظيّة.
  • تعزيز الأداء الرياضي: حيث إنّ الرمّان يُعدّ غنيّاً بالنترات الغذائيّة (بالإنجليزيّة: Dietary nitrates) التي تُحسِّن من الأداء الرياضي، فقد أشارت إحدى الدراسات التي شملت 19 شخصاً رياضيّاً يمارسون الجري على جهاز المشي إلى أنّ استهلاك غرامٍ واحدٍ من مُستخلص الرمّان قبل 30 دقيقة من البدء بالتمارين الرياضيّة قد حفّز تدفُّق الدّم، وأبطأ من الإصابة بالإجهاد والإعياء، كما أنّه حسّن من الأداء الرياضيّ.

القيمة الغذائيّة للرمّان

يوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في نصف كوب، أو ما يساوي 87 غراماً من بذور الرمّان النيّئة:[3]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائيّة
الماء
67.80 غراماً
السُعرات الحراريّة
72 سُعرة حراريّة
البروتين
1.45 غراماً
الدهون
1.02 غراماً
الكربوهيدرات
16.27 غراماً
الألياف
3.5 غراماً
السكّريات
11.89 غراماً
الكالسيوم
9 مليغرامات
البوتاسيوم
205 مليغراماً
المغنيسيوم
10 مليغرامات
االفسفور
31 مليغراماً
الحديد
0.26 مليغراماً
فيتامين ج
8.9 مليغرامات
فيتامين ب3
0.255 مليغراماً
فيتامين هـ
0.52 مليغراماً
فيتامين ك
14.3 ميكروغراماً
الفولات
33 ميكروغراماً

أضرار الرمّان

يُعدّ تناول الرمّان آمناً لدى مُعظم الأشخاص، وفي العادة فإنّه لا يسبّب أيّ أضرار جانبيّة، إلّا أنّ بعض الأشخاص قد يُصابون بالحساسيّة عند تناوله، أمّا تناول جذور الرمّان، وقشوره، وسيقانه بكميّات كبيرة فإنّه يُعدّ غير آمن؛ وذلك لأنّها تحتوي على السموم، في حين أنّ مُستخلص الرمّان يُعدّ آمناً عند تناوله أو وضعه على الجلد، إلّا أنّ بعض الأشخاص قد عانوا من حساسيّة تجاهه، ومن الأعراض التي تُصيب الأشخاص المُصابين بالحساسيّة الحكّة، وصعوبة التنفُّس، وسيلان الأنف، والانتفاخ.[4]

المراجع

  1. ↑ Yuan Z, Fang Y, Zhang T and others (2018), "The pomegranate (Punica granatum L.) genome provides insights into fruit quality and ovule developmental biology.", Plant Biotechnology Journal, Issue 7, Folder 16, Page 1363-1374. Edited.
  2. ^ أ ب Joe Leech (15-8-2018), "12 Health Benefits of Pomegranate"، www.healthline.com, Retrieved 7-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 09286, Pomegranates, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-10-2018. Edited.
  4. ↑ "POMEGRANATE", www.webmd.com, Retrieved 8-10-2018. Edited.