أضرار الترمس

أضرار الترمس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الترمس

يتبع الترمس (الاسم العلمي: Lupinus spp) لفصيلة البقوليات، ويُستخدم كمصدرٍ للبروتين في النظام الغذائيِّ بشكلٍ أساسيّ، وهناك أربعة أنواع رئيسية للترمس، وهي الترمس الأبيض (الاسم العلمي: Lupinus albus)، والترمس الأصفر (الاسم العلمي: Lupinus luteus)، والترمس ضيق الأوراق (الاسم العلمي: Lupinus angustifolius)، بالإضافة إلى الترمس الطفري (الاسم العلمي: Lupinus mutabilis)، وتشيع زراعة هذه الأنواع في كلٍّ من الشرق الأوسط، وجنوب أمريكا، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، وألمانيا، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن استخدام الترمس كمكوّنٍ في العديد من الأطعمة، مثل البسكويت، والشوربات، وبدائل الحليب واللحم، والكيك، بالإضافة إلى السلطات، كما يمكن تناوله كوجبةٍ خفيفةٍ أيضاً، كما يجدر الذكر أنّ الترمس يحتوي على أشباه القلويات (بالإنجليزية: Alkaloids)، والتي تعتبر سامّةً، إلّا أنّها قد تُعدّ مفيدةً في بعض الحالات الطبية؛ وذلك لامتلاكها خصائص خافضةً للكوليسترول، ومثبطةً للمناعة، ومضادةً لاضطراب النظم القلبي، كما أنّ الترمس يحتوي على مركبات فينولية مضادة للأكسدة، وسكريات قليلة التعدد، والتي قد تكون مفيدةً لانتشار بكتيريا الإبيفيدوباكتيريوم (بالإنجليزية:Bifidobacterium).[1]

ويمكن القول إنّ تناول الترمس لم يكن شائعاً في القدم، وذلك لأنّه كان يمتلك نكهةً مرةً، بسبب احتوائه على أشباه القلويات، ولكنّ الدراسات الزراعية ركزت على إنتاج نوعٍ جديدٍ من الترمس ذي طعمٍ حلو، ممّا جعل استهلاكه مقبولاً لدى البشر، إلّا أنّ استخدامه لم يشع بشكلٍ كبير، وقد لاحظ الأستراليون أنّ الاحتباس الحراري قد يغير من الزراعات التقليدية في بعض المناطق، فقد عانت الكثير من البلدان من الجفاف الشديد مدةً تزيد عن 10 سنوات، ولذلك فقد سعوا إلى تطوير نوعٍ جديدٍ من الترمس يُسمّى الترمس ضيق الأوراق، أو الترمس الأسترالي الحلو (بالإنجليزية: Australian Sweet Lupin)، والذي أصبحت زراعته تزداد وتتطور، وينتشر استخدام الترمس في المناخات القاحلة، وذلك عن طريق استخدامه لإنتاج دقيق الترمس، وغيره من المنتجات ذات القيمة الغذائية الجيدة.[2]

أضرار الترمس

على الرغم من الفوائد المتعددة للترمس، إلّا أنّ بعض أنواعه قد تكون سامّة، ومنها الترمس الأصفر، كما قد يسبب نوعاً من التسمّم يُدعى (بالإنجليزية: Lupinosis)، والتي سُجلت عند بعض حيوانات المراعي، وقد يحدث ذلك بسبب احتواء الترمس على سمومٍ فطرية (بالإنجليزية: Mycotoxins)، والتي تُنتجها بعض الفطريات التي يمكن أن تنمو في الترمس، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع غير آمنٍ لتناوله عن طريق الفم؛ حيث إنّه قد يسبب التقيؤ، أو فرط اللعاب، أو مشاكل في التنفس أو الابتلاع، بالإضافة إلى الشلل، أو المعاناة من مشاكل في القلب.[3]

وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الترمس يحتوي على بعض المواد التي قد تسبب الحساسية، وخصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني، ومن هذه المواد الكُونْغلُوتين (بالإنجليزية: Conglutin) من نوع ألفا، وبيتا، وغاما، ودلتا، وقد يسبب تناول كمياتٍ قليلة لا تتجاوز نصف ملغرامٍ من طحين الترمس الإصابة بهذه الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنّ التعرّض لهذه الحساسية للمرة الأولى يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بآفة الشرى (بالإنجليزية: Urticaria)، والانتفاخ حول الشفتين، والتقيؤ، وصدمة الحساسية الشديدة (بالإنجليزية: Severe anaphylaxis)، كما أنّها قد تسبب الربو، والتهاب غشاء الأنف المخاطي (بالإنجليزية: Rhinitis)، والتهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctival irritation)، وخصوصاً عند استنشاق المصابين بهذه الحساسية لدقيق الترمس.[4]

وتُشخّص حساسية الترمس عن طريق أخذ التاريخ الطبي للمريض، ثمّ إخضاعه لفحصٍ جلدي لنوعٍ خاص من الغلوبيولين المناعي هـ (بالإنجليزية: IgE)، ولكن حتى هذا الفحص البسيط قد يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية لدى الأشخاص المصابين بحساسيةًٍ شديدةٍ اتجاه الترمس، ويمكن الوقاية من هذه الحساسية عن طريق تجنّب الأشخاص المصابين بها لتناول الترمس أو استنشاق طحينه، أمّا بالنسبة لعلاج الأشخاص الذين تعرّضوا للحساسية فيتمّ باستخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، وموسعات الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchodilators)، بالإضافة إلى قطرات العين التي يمكن أن يكون المريض بحاجةٍ إليه، وذلك حسب حالته.[4]

فوائد الترمس

يوفر الترمس العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد ما يأتي:[2]

  • يُعدّ خالياً من الجلوتين.
  • يحتوي على مستويات مرتفعة من الألياف الغذائية المفيدة للصحة، والتي يتكوّن معظمها من ألياف قابلةٍ للذوبان، والتي قد تساهم التقليل من مستويات الدهون في الدم.
  • يُعدّ غنيّاً بالبروتينات، كما أنّها مرتفعةٌ بالأحماض الأمينية الأساسية (بالإنجليزية: Essential amino acids).
  • يُعدّ غنيّاً بمضادات الأكسدة.
  • يحتوي على مستويات مرتفعة من الفايتوستيرول (بالإنجليزية: Phytosterol)، والتي تقلل مستويات الكوليسترول في الدم.
  • يُعدّ خالياً من الكائنات المعدلة وراثيّاً (بالإنجليزية: Genetically modified organisms)، أي أنّها قد طُوّرت باستخدام عملية الانتقاء الطبيعي.
  • يحتوي على كمياتٍ منخفضةٍ جداً من بعض المركبات التي تسبب تهيج المعدة، مثل الصابونين، واللكتين، وهي مركباتٌ تسبب المشاكل عند تناول الفول السوداني.
  • يمكن أن تساهم في تقليل الشهية، ممّا يؤدي إلى تناول كميات أقلّ من الطعام.
  • يساعد تناوله على تقليل مؤشر الحِمل الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycaemic load) للأطعمة المتناولة.
  • يمتلك خصائص خافضةً لضغط الدم.
  • يحسن أيض الجلوكوز في الجسم، ممّا يساهم في السيطرة على مرض السكري.

القيمة الغذائية للترمس

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يزن 166 غراماً من بذور الترمس الناضجة والمطبوخة دون استخدام الملح:[5]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
الماء
117.99 غراماً
السعرات الحرارية
198 سعرة حرارية
البروتينات
25.85 غراماً
الدهون الكلية
4.85 غراماً
الكربوهيدرات
16.40 غراماً
الألياف
4.6 غراماً
الكالسيوم
85 مليغراماً
الحديد
1.99 مليغراماً
المغنيسيوم
90 مليغراماً
الفسفور
212 مليغراماً
البوتاسيوم
407 مليغراماً
الصوديوم
7 مليغرامات
الزنك
2.29 مليغراماً
فيتامين ج
1.8 مليغراماً
فيتامين ب1
0.222 مليغراماً
فيتامين ب2
0.088 مليغراماً
فيتامين ب3
0.822 مليغراماً
فيتامين ب6
0.015 مليغراماً
الفولات
98 ميكروغراماً
فيتامين أ
12 وحدات دولية

المراجع

  1. ↑ F.E. Carvajal-Larenasabc , A.R. Linnemanna , M.J.R. Noutb and others (2015), "Lupinus mutabilis: composition, uses, toxicology and debittering ", Critical Reviews in Food Science and Nutrition, Issue 9, Folder 56, Page 1454-1487. Edited.
  2. ^ أ ب "Could lupins be the next superfood?", www.health24.com,(5-2-2014), Retrieved 25-11-2018. Edited.
  3. ↑ "YELLOW LUPIN", www.webmd.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Liji Thomas (23-8-2018), "Lupin Allergy"، www.news-medical.net, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 16077, Lupins, mature seeds, cooked, boiled, without salt", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-11-2018. Edited.