نقص التغذية

نقص التغذيةيُعدّ نقص التغذية نوعاً من أنواع سوء التغذية الذي يؤثر على المليارات من الناس حول العالم، ويزيد خطر تطوّر أنواع سوء التغذية لدى البعض وذلك حسب

نقص التغذية

نقص التغذية

يُعدّ نقص التغذية نوعاً من أنواع سوء التغذية الذي يؤثر على المليارات من الناس حول العالم، ويزيد خطر تطوّر أنواع سوء التغذية لدى البعض وذلك حسب البيئة، ونمط الحياة، والموارد، وينتج نقص التغذية عن عدم استهلاك كمية كافية من البروتين، والسُعرات الحرارية، والمغذيات الدقيقة مما يسبب نقص الفيتامينات والمعادن، مثل: الحديد، والزنك، وفيتامين أ، واليود، والهُزال (بالإنجليزية: Wasting)، والتقزّم (بالإنجليزية: Stuning)، والنحافة، كما يؤدي سوء التغذية إلى مشاكل صحية خطيرة، ومنها: السُكري، وأمراض القلب، ومشاكل في العين، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يُعد أخطر تهديد على الصحة العامة في العالم، حيث يؤدي إلى وفاة 45% من الأطفال دون سن الخامسة في العالم.[1][2]

أسباب نقص التغذية

للإصابة بنقص التغذية العديد من الأسباب، ونذكر منها ما يأتي:[2]

  • اضطرابات الصحة النفسية: إذ إنّ بعض الحالات، مثل: الاكتئاب، والخرف (بالإنجليزية: Dementia)، والفُصام (بالإنجليزية: Schizophrenia)، وفقدان الشهية العُصابي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa)، والشره المرضي العصبي (بالإنجليزية: Bulimia nervosa) يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسوء التغذية.
  • الإعاقة الجسدية ومشاكل اجتماعية: حيث إنّ بعض الناس الذين يعيشون بمفردهم ولا يستطيعون الخروج من المنزل لشراء الطعام، أو يجدون صعوبة جسدية في إعداد الطعام بأنفسهم هم الأكثر عرضة لخطر نقص التغذية، بالإضافة إلى بعض الأشخاص الذين ليس لديهم مال كافٍ لشراء الطعام، أو يمتلكون مهارات محدودة في الطبخ.
  • أمراض المعدة والجهاز الهضمي: فعلى الرغم من استهلاك الحمية الغذائية الصحية من قِبل بعض الأشخاص إلا أنّها يمكن ألّا تسبب الوقاية من الإصابة بنقص التغذية؛ وذلك بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية بكفاءة، مثل الأشخاص المصابين بداء كرون أو التهاب القولون التقرحي حيث إنّهم يحتاجون إلى إزالة جزء من الأمعاء الدقيقة لتمكينهم من امتصاص المواد الغذائية، ومرض حساسية القمح؛ وهو اضطراب وراثي يرتبط بعدم تحمل مادة الغلوتين ويمكن أن يُسبب ضرراً في بطانة الأمعاء وسوء امتصاص الطعام، كما تسبب بعض الحالات نقصان العناصر الغذائية كالإسهال والتقيؤ المستمر.
  • إدمان الكحول: حيث إنّ الأشخاص المدمنين للكحول قد لا يأكلون كميات كافية من الغذاء اللازم لتزويد الجسم بالمواد الغذائية الأساسية، وذلك لأنّ الكحول يحتوي على السعرات الحرارية، وعليه قد لا يشعر الشخص المدمن بالجوع، كما يمكن أن يؤدي الإدمان على الكحول إلى التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) أو تلف في البنكرياس مما يمكن أن يسبب صعوبة هضم الطعام، وامتصاص بعض الفيتامينات، وإنتاج الهرمونات التي تنظم الأيض.
  • قلّة الرضاعة الطبيعية: إذ يمكنها أن تؤدي إلى سوء التغذية عند الرضّع والأطفال، خاصةً في الدول النامية.
  • قلّة تناول الطعام: الذي قد ينتج بسبب أعراض مرض ما، مثل: عسر البلع (بالإنجليزية: Dysphagia) الذي يسبب صعوبة في البلع، كما أنّ وضع طقم الأسنان بشكل غير مناسب قد يرتبط بقلة المتناول من الأطعمة.

أعراض نقص التغذية

توجد لنقص التغذية أعراض عدّة، ونذكر منها ما يأتي:[3]

  • الإعياء.
  • الدوخة والدوار.
  • النحافة والانتفاخ.
  • تقعُّر الأظفار.
  • بطء التئام الجروح.
  • شحوب وسماكة وجفاف البشرة وإصابتها بالرضة بسهولة.
  • تليّن العظام وترققها.
  • ألم في المفاصل.
  • اضطرابات بصرية.
  • فقر الدم.
  • تضخم الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Goiter).
  • ارتعاش العضلات.
  • تقليح الأسنان، وتشققات في الفم والشفاه.
  • فقدان تآزرية العضلات والفعل المنعكس.
  • فقدان ما مقداره 5-10٪ من إجمالي وزن الجسم دون ممارسة التمارين الرياضية.
  • قُصر القامة والنحافة لدى الأطفال بالنسبة لعمرهم، بالإضافة إلى ضغف جهاز المناعة لديهم.

الفئات الأكثر عرضة لنقص التغذية

يؤثر سوء التغذية على الناس في كافة أنحاء العالم، ولكنّ بعض الفئات تعتبر أكثر عرضة لهذا الخطر، ومن هذه الفئات نذكر ما يأتي:[1]

  • الأشخاص الذين يعيشون في الدول النامية والمناطق محدودية الوصول للغذاء، حيث يُعدّ نقص التغذية ونقص المواد الغذائية الدقيقة شائعان وخصوصاً في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب آسيا.
  • الطفل والمرأة الحامل والمرضع؛ حيث يرتفع احتياجهم للمواد الغذائية في هذه الفترة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمهات الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين من سوء التغذية تترواح نسبتهنّ في الدول النامية بين 24 و31%.
  • الفقراء أو الأشخاص ذوو الدخل المنخفض، حيث إنّ الحالة الاجتماعية والاقتصادية ترتبط بسوء التغذية.
  • كبار السن، وبخاصة إن كانوا في المستشفى أو يخضعون لرعاية صحية طويلة الأجل، وأظهرت الأبحاث أنّ 22% من كبار السن يعانون من سوء التغذية بينما ترتفع النسبة عن 45% لمن هم عُرضة لخطر الإصابة بسوء التغذية.[1][2]
  • الأشخاص الذين يتعافون من حالة مرض خطير.[2]

علاج نقص التغذية

يكون علاج نقص التغذية بتعويض النقص في مخزون المواد الغذائية في الجسم، ومعالجة الأعراض والمشكلة الكامنة التي أدت لظهورها، فمثلاً إذا كانت المشكلة نفسية مثل: فقدان الشهية (بالإنجليزية: Anorexia) أو الاكتئاب، ففي هذه الحالة يحتاج الشخص إلى اتباع نظام غذائي متوازن غني بالمواد الغذائية والمكملات الغذائية اللازمة لتعويض النقص، ومن أهم هذه المواد الغذائية الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، وكميات كافية من الفيتامينات، والمعادن مثل: فيتامين أ، وفيتامين ب، وفيتامين ج، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، والحديد، والكالسيوم.[3]

أما إذا كانت المشكلة قلّة تناول الطعام أو عدم القدرة على امتصاص الغذاء عن طريق الفم بسبب صعوبة في البلع الناتج عن سرطان الفم مثلاً، فحينها يحتاج المريض إلى اتباع طرق غذائية بديلة لتلبية احتياجات الجسم من المواد الغذائية اللازمة، ومنها التغذية بالحقن (بالإنجليزية: Parenteral nutrition)؛ وهي محلول يحتوي على المواد الغذائية لتعطى في الدم مباشرة عن طريق أنبوب في الوريد، أو من خلال إعطاء المغذيات المعوية (بالإنجليزية: Enteral nutrition)؛ إذ تكون بإدخال أنبوب في الجهاز الهضمي ليمر من خلاله محلول غني بالمواد الغذائية ليتم امتصاصها مباشرة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Lizzie Streit (10-10-2018), "Malnutrition: Definition, Symptoms and Treatment"، www.healthline.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Christian Nordqvist (4-12-2017), "Malnutrition: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Rachita Narsaria (9-6-2017), "Malnutrition"، www.medindia.net, Retrieved 1-2-2019. Edited.

المقال السابق: مدينة دبي الملاحية
المقال التالي: كيفية صلاة عيد الفطر المبارك

نقص التغذية: رأيكم يهمنا

نقص التغذية

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: