مظاهر الحضارة المصرية القديمة

مظاهر الحضارة المصرية القديمة

الحضارة المصرية القديمة

تقع الجمهورية العربية المصرية في الشمال الغربيّ من القارة الإفريقيّة، وكان لموقعها الجغرافيّ أهميةٌ كبيرةٌ على مرّ التاريخ فقد ساعدها هذا الموقع على دوام التواصل مع شعوب العالم خاصّةً قارات العالم القديم، كما أنّ نهر النيل الذي يخترق الأراضي المصرية من جنوبها إلى شمالها كان له الفضل في بناء الحضارة المصرية القديمة، التي استقرّت على ضفاف النهر مستفيداةً من التربة الفيضية الخصبة، وقد شهدت مصر بتاريخها القديم وخلال الحقبة الفرعونية العديد من مراحل التقدم والازدهار تركت خلفها إرثاً عظيماً من مظاهر الحضارة، والعمران، والعلوم والفنون.

أقسام التاريخ الفرعونيّ

قسّم المؤرخون التاريخ الفرعونيّ في مصر إلى ثلاثة أقسامٍ متتابعةٍ، وقد مرّ كلّ عصرٍ من هذه العصور بمحطاتٍ مضيئةٍ مزدهرةٍ سجّل بها إنجازاتٍ ماديةٍ كبيرةٍ ما زالت ماثلةً أمامنا حتّى اليوم تحكي عظمة الشعب المصريّ، وهي:

  • عصر الدولة المصرية القديمة.
  • عصر الدولة المصرية الوسطى.
  • عصر الدولة المصرية الحديثة.

مظاهر الحضارة المصرية القديمة

الحياة الدينية

ارتبط نظام الحكم في مصر القديمة بالمعتقدات الدينية التي كانت سائدةً في البلاد وكان لهذه المعتقدات أهميةً كبيرةً في استقرار نظام الحكم وانتشار الأمن والأمان، فقد كان لتقديسهم للحاكم دوراً مهماً في استقرار الأمن، حيث كان الفرعون هو الآمر الناهي في الأمور الدينية والدنيوية، كما أنّ الشعب المصريّ كان يعتقد بأنّ هناك قوى ترمز إلى الربّ تتمثل بالطير، والحيوان، والحجر فاتجه إلى تقديس هذه المخلوقات وعبادتها. كما آمن المصريون القدماء بالسحر واعتقدوا بوجود قوى خفيةٍ تتحكم بأعمالهم، فتفننوا في استنباط ألوان السحر وفنونه، ونتيجةً لترابط المعتقدات المصرية القديمة مع ما عبدوه لاحقاً وإيمانهم بالسحر كلّ هذه الأمور صنعت جواً من الغموض حول الديانة المصرية القديمة.

فن العمارة

برع المصريون في فنّ العمارة وهندسة البناء بشكلٍ كبيرٍ والدليل على ذلك الآثار التي ما زالت باقيةًَ حتّى أيامنا هذه، حيث استطاعوا أن يبنوا الأهرامات بطرقٍ هندسيةٍ رائعةٍ، وكان أول هرمٍ بُني في مصر هرم (زوسر) وتلاه هرم (ميدوم)، ومن الأمثلة الأخرى على فنّ العمارة المصرية القديمة: تمثال أبو الهول، والمقابر المزيّنة بالنقوش والزخارف.

الآداب والفنون

أكّدت الآثار المكتشفة بأنّ المصريين القدماء استخدموا الحبر الأسود والأحمر في نقوشهم، وكان لهم الفضل في اختراع الكتابة (الهيروغليفية)، وقد استخدموا أوراق البردى في كتاباتهم، وأكثر كتاباتهم كانت في الأدب الدينيّ الذي يوضح العقائد والنظريات الدينية عن الحياة الآخرى، والأساطير والآلهة، والقصص والروايات التي وثقت الكثير من حياتهم الاجتماعية.

الموسيقا

اهتمّ المصريون القدماء بالموسيقا، وكانوا يستخدمون الترانيم الموسيقيّة في صلواتهم على الموتى، كماعرفوا آلات النفخ، والوتريات، وطوّروا الكثير منها.

الحليّ والمجوهرات

اهتمّ المصريون بصناعة الحليّ والمجوهرات، وأتقنوا صناعتها معتمدين على مواد أولية من الطبيعة، مثل: نبات البردي، والنخيل، وزهرة اللوتس، والأحجار الكريمة، وقد حرصت المرأة في تلك الفترة على التزين بالحلي المختلفة كالقلائد، والأساور المصنوعة من الذهب وغيره.