وسائل الثبات على الدين

وسائل الثبات على الدين

الثبات على الدين

الثبات على الدين هو الاستقامة الجدية ولزوم الأعمال الدينيّة الصالحة من غير انحراف ولا اعوجاج، وهو يدل على الإيمان الكامل وحسن التوكل على الله سبحانه وتعالى، وقوة النفس والقدرة على ربط الجأش.

كما أنّ الثبات على الدين دليل على محبة الله ورسوله والعقيدة الإسلاميّة، والصبر المطلق على جميع العبادات والتكاليف، وله العديد من الفوائد منها دخول الجنّة، والنجاة من عذاب القبر والآخرة، وكسب رضوان الله سبحانه وتعالى، وللثبات على الدين العديد من الطرق والوسائل، وهي ما سنعرضها خلال هذا المقال.

وسائل الثبات على الدين

  • التربية الإيمانيّة العلميّة والواعية من الطرق الأساسيّة في الثبات على الدين، فالتربية الإيمانيّة تزرع محبة الدين الإسلامي والله ورسوله في قلب المسلم، كما أنّها تزرع الخوف والرجاء من الله، والتربية العلميّة القائمة على الأدلة الشرعيّة والنصوص الصحيحة، تقرّب المسلم من ربه، كما أنّ التربية الواعية تبيّن للمسلم الحقائق الدنيويّة المختلفة، وتحيطه علماً بالواقع المحيط به بعيداً عن البيئات المنغلقة والمتقوقعة.
  • قراءة القرآن الكريم والثبات عليه، فالقرآن الكريم الوسيلة الأولى والأعظم للثبات على الدين، وذلك لأنّه النور المبين وحبل الله المتين، ومن اتبعه عصمه الله سبحانه وتعالى من المعاصي، ونجّاه من العذاب، ومن سعى لقراءة وتدبر القرآن الكريم هداه الله سبحانه إلى صراطه المستقيم، كما أنّه يزرع الإيمان بالله ويقوّي صلة العبد بربه، ويطهّر النفس، كما أنّ آياته تتنزل سلاماً وبرداً على قلب قارئه، وبالتالي يطمئن قلبه ويعصم من عواصف الفتنة، ويعتبر القرآن من أهم وسائل الثبات على الدين لأنّه يزوّد المسلم بالقيم والتصورات الصحيحة، والتي من خلالها يستطيع توزين الأمور المحيطة به، كما أنّه يرد على الشبهات والفتن التي يثيرها الكفار وأعداء المسلمين.
  • الالتزام بشرع الله والقيام بالأعمال الصالحة، فالله سبحانه وتعالى تعهد بهداية الذين يقيمون بالأعمال الصالحة، وكذلك تعهد بتثبيتهم على دينه والقول الصالح، والدليل على ذلك قوله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) [إبراهيم: 27].
  • الدعاء، المداومة على دعاء الله بالثبات على الدين.
  • ذكر الله، الحرص على ذكر الله أغلب أوقات اليوم يعّد من أعظم أسباب الثبات على الدين.
  • التأمل بقصص الأنبياء، وكيف أنّهم صبروا على إيذاء أقوامهم في سبيل الدعوة لعبادة الله سبحانه وتعالى.
  • الحرص على اتباع الطريق الصحيح، والطريق الصحيح هو طريق أهل السنّة والجماعة، كما يجدر بالمسلم الإيمان بشكل كامل بالطريق الذي يسير عليه.
  • التقرّب من العناصر المثبتة، كالتقرّب من الدعاة، والشيوخ وهكذا.