وسائل الإعلام والمجتمع

وسائل الإعلام والمجتمع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العوامل المؤثرة في المجتمع

يتأثر المجتمع بالعديد من العوامل؛ كالموروث الاجتماعي، والتعليم، والتكنولوجيا الحديثة، وخُطط الدولة وسياساتها، إضافةً إلى الدين، وتجارب العلماء، كما يُعدُّ الإعلام من المؤثرات المُدهشة في العصر الحديث؛ لا سيّما أنّ انتشار التكنولوجيا ساهم في تفعيل دور الإعلام؛ عبر تسهيل وصول مضامينه، من خلال الوسائل المتطورة؛ كزيادة رُقعة البث الإذاعي عبر الإنترنت، وتعزيز وصول القنوات الفضائيّة إلى بِقَاع الأرض، بواسطة إشارات القمر الصناعي، وحول العلاقة بين وسائل الإعلام والمُجتمع سوف نتحدث في هذا المقال.[1]

وسائل الإعلام والمجتمع

إنّ وسائل الإعلام قائمةٌ على أساس الإخبار، وتوصيل المعلومات إلى الجمهور، وتشكيل الحوارات، وديمومة الانفعال مع القضايا التي يطرحها، والأخبار التي يهتم بتناولها؛ وإنّ المجتمع الذي يُعتبر الفرد قاعدته الأولى، ونقطة انتهائه، هو المجال الذي يختبر فيه الإعلام ووسائله والقائمين عليه، مدى نجاعة ما يقدمونه، أو يحاولون الوصول إليه، وينحصر تأثير دور الإعلام في النُقاط الرئيسية الآتية:[2]

  • إيصال المعلومات والأخبار: وكل ما يتعلق بها إلى الجمهور العام، بصورةٍ مُجرّدة، ودون تحيُّز.
  • خلق النقاشات والحوارات المختلفة: مع نُخب المجالات المتعددة، ضمن حيّزٍ إعلاميٍ مُعيّن؛ وتمثل البرامج التفزيونيّة الحواريّة، مثالاً واضحاً على ذلك.
  • البحث عن القضايا: التي لا يعرف عنها العامّة الكثير؛ ويشمل ذلك قصص المُهمشين، وفساد أجهزة الدولة، وقضايا التخابر، والكوارث الخدماتيّة في منطقةٍ ما، وغير ذلك من الأمور.
  • محاولةُ خلقِ رأيٍ عام: أو التأثير في الرأي العام؛ فتطرح وسائل الإعلام مختلف القضايا، وتنتقي إحداها للتركيز عليها، وإثارةَ رأي عامٍ حولها، وفي بعض القضايا يتخذ المجتمع نظرةً أو رأياً عامّاً، فيختار الإعلام بعدها، القيام بدوره لتصحيح وجهة نظر الناس وقناعاتهم، والتأثير بهم على نحوٍ مُغاير.
  • محاولة استباق الأحداث: وقد ينظر بعض المُراقبين لهذه النقطة من زاويةٍ حسّاسةٍ للغاية؛ كونهم يعتبرون أنّ استباق الأحداث؛ ليس من مُهمّة الإعلام، وأنّ القيام بذلك فعلٌ يمس بمهنيّة العمل الإعلامي وتجرّده؛ بيد أنّ الرأي الآخر الذي تتبنّاه وسائل الإعلام، يدور حول أهميّة البحث في كواليس الساسة، ودوافع الظواهر الاجتماعيّة، والقواعد التي ينطلق منها الفعل الثقافي في المجتمعات.

خيارات المُجتمع

تختلف ردود فعل الأفراد في المجتمع، ودرجة تفاعلهم مع ما تُقدّمه وسائل الإعلام؛ فمنهم مَن يتتبع المنطق في ردة فعله؛ بأن يستطيع الحكم على أنّ تلك الوسيلة الإعلاميّة مثلاً، تُمارس التهويل والمبالغة تجاه حدثٍ ما، فلا يستحق كل هذا الزخم الذي تعرضه على شاشتها، أو تخصص له الساعات الطويلة من البث الإذاعي، أو لا توفر جُهداً في حشو صفحات الجرائد، والمواقع الإلكترونيّة؛ بما يحلو لها بعيداً عن الواقع.[3]بينما قد يترك عند البعض التفاعل مع كثيرٍ من وسائل الإعلام؛ مُكتفياً بتلقي الخبر، دون الاهتمام لتحليلات وسيلة الإعلام، أو تبنّي الرأي الذي تنادي به بشكلٍ مُبطنٍ أو مُعلن؛ كأن تصف وسيلة إعلاميّة حرب الدولة التي تنتمي إليها، على دولةٍ أُخرى، بالخطوة الصحيحة؛ وهي بذلك طالبت بشكلٍ بديهي، مُتابعيها بتصديق ما تنادي به.[2]فيما قد تلعب عوامل عديدة دوراً مُهمّاً؛ في دفع الجمهور لتصديق ما تطرحه وسائل الإعلام؛ مهما كان صحيحاً وواقعياً أو غير ذلك، ومن تلك العوامل؛ شُهرة وسيلة الإعلام، وتوفر الإمكانيّات اللوجستية لديها؛ ونذكر منها القدرة على التغطية الإعلاميّة في معظم المناطق حول العالم، واستخدام التقنيات الحديثة في التصوير والمونتاج، إلى جانب تناول المواضيع الساخنة، ومحاولة الكشف عن المستور؛ فيما يتعلق بسياسات بعض الدول، أو حقائق لم تُعرض بعد.[2]

المراجع

  1. ↑ JEREMY WILLIAMS (1-7-2007), "Cultural and social factors that affect development"، makewealthhistory, Retrieved 11-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت JAYASREE ROY (13-2-2013), "Role of media in our society"، globalethicsnetwork, Retrieved 11-7-2018. Edited.
  3. ↑ "COMMUNITY INTERACTION", prndg, Retrieved 11-7-2018. Edited.