تحليل حمى البحر المتوسط

تحليل حمى البحر المتوسط

تحليل حمى البحر المتوسط

تُعرّف حُمّى البحر الأبيض المتوسط العائليّة (بالإنجليزية: Familial Mediterranean fever) على أنّها اضطرابٌ وراثيٌّ مرتبطٌ بحالةٍ من الالتهاب الذاتيّ، وعادةً ما يصيب الأشخاص الذين تكون أصولهم من مناطق البحر الأبيض المتوسط، ويسبّب هذا الاضطراب نوباتٍ من الحمّى المتكرّرة، بالإضافة إلى التهاب مؤلمٍ في البطن، والرئتين، والمفاصل. وعادةً ما يتمّ تشخيص حمّى البحر الأبيض المتوسط في مرحلة الطفولة، وذلك من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات المُختلفة، وأحد هذه الاختبارات هو الفحص الجيني الخاصّ بحمّى البحر المتوسّط، ويحدّد هذا الاختبار ما إذا كان الجين المُسمّى (MEFV) يحتوي على طفرةٍ مُرتبطةٍ بحُمّى البحر المتوسط. ومن الجدير بالذّكر أنّ الاختبارات الجينيّة ليست مُتقدّمةً بما يكفي لاختبار كلّ الطفرات الجينيّة المرتبطة بالمرض، حيث إنّ هناك احتمالٌ لظهور نتائج سلبيةٍ خاطئةٍ؛ ولهذا السّبب، فإنّ الأطباء لا يكتفون بهذا الاختبار، وإنّما يعتمدون على نتائج الفحوصات الأخرى مجتمعة.[1][2]

تشخيص حمى البحر المتوسط

لتشخيص حُمّى البحر المتوسط قد يسأل الطبيب عن العلامات والأعراض التي يُعاني منها المريض، كما يجري فحصاً جسديّاً للمريض لجمع مزيدٍ من المعلومات. ويلجأ الطبيب بشكلٍ أساسيّ إلى مُراجعة التّاريخ الصحيّ لعائلة المريض؛ إذ يزيد وجود تاريخٍ عائليٍ للمرض من احتمالية الإصابة به؛ حيثُ إنّ الطفرة الجينيّة المسؤولة عن المرض تنتقل من الآباء إلى الأبناء. وإضافةً إلى الفحص الجيني الذي سبق الإشارة إليه، فقد تفيد تحاليل الدّم في تشخيص المرض؛ حيثُ إنّها يُمكن أن تُظهر مستوياتٍ مرتفعةٍ لبعض المؤشرات التي تدلّ على وجود حالةٍ التهابيةٍ في الجسم أثناء فترة نشاط المرض، مثل ارتفاع مستوى خلايا الدّم البيضاء، والبروتين المُتفاعل C (بالإنجليزية: C-reactive protein)، ومعدل ترسيب كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Erythrocyte sedimentation rate)، وغيرها من بروتينات الطور الحاد (بالإنجليزية: Acute-phase proteins)، وما تلبث مستويات هذه المؤشرات أن تعود إلى نطاقها الطبيعيّ بعد انحسار نوبة المرض.[3][4]

سبب حمى البحر المتوسط

تؤدّي الطفرات التي تُصيب الجين (MEFV) إلى حدوث خللٍ في صنع بروتين بيرين (بالإنجليزية: Pyrin)؛ وهو بروتينٌ موجودٌ في خلايا الدم البيضاء، يسهم في تنظيم عمليّة الالتهاب في جهاز المناعة. وعند حدوث هذه الطفرات، يقلّ نشاط بروتين البيرين، ممّا يؤدي إلى تعطيل السيطرة على عمليّة الالتهاب، ويمكن أن ينتج عن ذلك حدوث استجابةٍ التهابيةٍ غير مناسبةٍ أو طويلة الأمد تتضمّن أعراض حُمّى البحر المُتوسط المذكورة سابقاً.[5]

المراجع

  1. ↑ , "Familial Mediterranean fever"، www.mayoclinic.org, 5-6-2018, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  2. ↑ , "Familial Mediterranean fever Diagnosis & treatment"، www.mayoclinic.org, 5-6-2018, Retrieved 29-1-2019.
  3. ↑ "Familial Mediterranean fever", www.drugs.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  4. ↑ John O Meyerhoff (14-5-2018), "Familial Mediterranean Fever Workup"، emedicine.medscape.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Familial Mediterranean fever ", nlm.nih.gov, Retrieved 29-1-2019.